...أول وصية بوعد ...

[بيدو توما]

...أول وصية بوعد...
توجد وصايا كثيرة أعطاها الله لنا فى الكتاب المقدس. لكن هل تعرف ماهى أول وصية أعطاها الله للانسان وأعطى معها وعداً ببركة خاصة؟
إنها الوصية المُرتبطة بعلاقتنا مع أقرب شخصين لنا منذ ولادتنا.. مع آبائنا وأمهاتنا.

اسمع مايقوله الكتاب فى رسالة أفسس الأصحاح السادس «أكرم أباك وأمك التى هى أول وصية بوعد لكى يكون لكم خير وتكونوا طوال الأعمار على الأرض».

أولاً :
موضوع الوصية
« أكرم »
- هل فكرت فى معنى هذه الكلمة. انها تختلف عن كلمة «أطع».
الطاعة تعنى تنفيذ مايُطلب منا، وربما يكون وراء تلك الطاعة أحد الأسباب الآتية :
( 1 )
القيام بالواجب. حتى بدون رضى وذلك لأكون فى صورة مقبولة لدى الناس.
( 2 )
الخوف من العقاب . لكى أتجنب وقوعى تحت العقاب الجسدى أو النفسى.
( 3 )
وسيلة للحصول على ماأريده ولتجنب الحرمان من أحد الامتيازات التى أتمتع بها.
أما الاكرام فهو درجة أسمى من الطاعة االمجردة إذ يتضمن الطاعة من قلب راضىِ مُحب ومقدِّر ومقتنع بهذه االعلاقة العظيمة التى أوجدها الله.

إن إكرام الوالدين يشمل الآتى :
( 1 )
الطاعة القلبية لهم والاستماع إلى وصاياهم (أمثال 6: 20، 23: 22).

( 2 )
الاحترام والمعاملة المميزة:
لقد قام الملك سليمان عن كرسيه عندما جاءت إليه أمه وسجد لها ووضع لها كرسياً عن يمينه
(ملوك الأول 2: 19).

( 3 )
الاعتراف بالجميل وروح الشكر لِما قاموا به من نحونا فى الماضى والالتزام بتسديد احتياجاتهم.

ثانياً :
لمَنْ الاكرام ؟
«أكرم أباك وأمك»
لماذا؟.
تذكَّر أنهما الوسيلة التى بها أتى بك الله إلى الحياة. تذكر أنهما ضحيا كثيراً براحتهما وامكانياتهما لكى تكون على ماأنت عليه الآن. تذكر أنهما أحباك واعتنيا بك أكثر من أى شخص آخر. ربما يهمس أحد فى أذنيك قائلاً أن المشاكل التى تعانى منها الآن هى بسبب أحد الوالدين أو كليهما، ولهذا السبب تجده صعباً عليك تقديم الاكرام لهما.

لكننى أريد أن أذكرك بالآتى :
- لماذا تنسى كل ماقدماه لك فى مرحلة حياتك الماضية، وهو كثير؟
- إذا كنت تتذكر بعض التصرفات التى أساءت اليك. هل تظن أنهما قد فعلاها لضررك أم لأنهما يعتقدان أن ذلك لفائدتك؟
وهل نسيت أن الله يستخدم كل الأشياء لتشكيل حياتك بأحسن مايكون. تذكر قول يوسف قديماً لاخوته «أنتم قصدتم لى شراً، أما الله فقصد به خيراً» (تكوين 50: 20)

ألا تعلم أن المحبة الحقيقية هى التى تقود إلى التأديب إذا لزم الأمر. تذكر القول «أمينة هى جروح المُحب وغاشة هى قُبلات العدو» (أمثال 27: 6). ألا تعتقد أن جزءاً كبيراً من مشاكلك الآن أنت سبب رئيسى فيها؟
ألم تتوفر لك وسائل التغلب عليها لكنك استسلمت لها وعلّقت الأسباب على والديك؟
«إن كنت حكيماً فأنت حكيم لنفسك. وإن استهزأت فأنت وحدك تتحمل» (أمثال 9: 12).

ثالثاً :
وعد البركة الخاصة
«ليكون لكم خير وتكونوا طوال الأعمار على الأرض» والآن :
ماذا عنك أنت؟
قف طويلاً مع نفسك وصلِ من قلبك للرب قائلاً «اختبرنى ياالله واعرف قلبى. امتحنى واعرف أفكارى».

خُذ خطوات عملية:
* إن كنت قد قصّرت فى اكرام والديك، فاعترف فوراً بخطئك واثقاً فى قول الكتاب «إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم».

* دع الروح القدس يعطيك روح الغفران والمُسامحة لأية اساءة مازلت تذكرها وتسبب لك مرارة وجرحاً. وهكذا يُرفع من حياتك روح المرارة والسخط وتحل محلها المحبة الحقيقية.

* دع فكرك يُمتلك من الروح القدس فيتجدد ذهنك، وهكذا تتعلم الطاعة العملية والخضوع القلبى لله وكذلك لبعضنا البعض.

* عِش حياة الشكر المتواصل على كل شئ فى حياتك وفى كل الظروف عالماً أن «كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده».

* ابدأ بمعونة الرب باظهار الاكرام لوالديك بأسلوب عملى متكلاً على قوة الله العاملة معك.

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك

[ماريا تى ثيؤتوكوس]

كلام جميل استاذى الغالى بيدو
الواحد لازم بيفكر بيطيع اهله علشان ايه الواجب ولا
دا اللى اتعودنا عليه من صغرنا
ولا بمحبه حقيقيه علشان نفرح قلبهم
بجد موضوع جميل زى كل مواضيعك المتميزه

[بيدو توما]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماريا تى ثيؤتوكوس

كلام جميل استاذى الغالى بيدو
الواحد لازم بيفكر بيطيع اهله علشان ايه الواجب ولا
دا اللى اتعودنا عليه من صغرنا
ولا بمحبه حقيقيه علشان نفرح قلبهم
بجد موضوع جميل زى كل مواضيعك المتميزه

أسعدني تواجدك الجميل وكلامك الرائع والراقي يفرحني
شكراً أختي العزيزة لمرورك الجميل تحياتي
وأحترامي والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك المباركة دائماً
ربنا يفرح قلبك وأهل بيتك ويحفظكم على طول بنعمته الغنية وسلامه الأمين ومحبته
العجيبة والدائمة والمجد ليسوع المسيح دائماً...آمين...