كان في سفينة حربية أثناء إحدى المواقع الشديدة سبعمائة جندي و لم يكن بها إلا كتاب مقدس واحد مع جندي تقي لم يكتفى بالصلاة بمفرده بل كان قد جذب نحوه ثلاثة عشر جنديا يصلى معهم و يقرأ لهم من كتابه. و قبل الموقعة سجدوا و صلوا و استودعوا أنفسهم بين يدي اللـه. و لما اشتد القتال سقط جميع من كانوا حول هذه الجماعة التقية و من الغريب انه كان اثنان منهم مع ثلاثة من رفاقهم حول أحد المدافع فأصابتهم قنبلة اكتسحت الثلاثة و تركت هذين الاثنين ! و بعد الموقعة التقى الثلاثة عشر جميعا ليحمدوا الرب و يشكروه على حفظهم في وسط هذه المخاطر الرهيبة كوعده الصادق "يسقط عن جانبك ألف و ربوات عن يمينك إليك لا يقرب . إنما بعينيك تنظر و ترى مجازاة الأشرار" (مز 91 :7-8).
- حدث في الحرب العالمية الثانية أن قام سرب يتكون من 10 طائرات يابانية لضرب مدينة صينية. و صار الناس في خوف و هلع لما سمعوا صوت ازير الطائرات القادمة, و لكن مسيحيا تقيا لم يذهب إلى المخابىء مثلهم بل صعد إلى سطح منزله و رفع يديه صارخا بالصلاة "يارب نجنا من الطائرات و من قنابلها! نجنا أيها القادر على كل شئ!"و إذ بالطائرات تحوم و تعود إلى قواعدها دون أن تمس البلدة بسؤ. و قد عرف فيما بعد أن القائد لما رجع سئل لماذا لم يضرب المدينة أجاب "انه لدى اقترابنا من المدينة رأينا أمامنا جيوشا من الملائكة يهددونا بسيوفنا و كنا إذا ذهبنا هنا أو هناك يأتون أمامنا فإضطررنا للرجوع." و لكن القيادة اليابانية لم تفهم هذا الأمر بل حسبت الرجل من الخونة فحكمت عليه بالإعدام. و قد نشرت الجرائد هذه القصة.
إن الرب مستعد أن يحرسنا :
1- إذا كنا من أولاده لأنه مع تكرمه بحراسة الجميع
لكن حراسته الدقيقة و عنايته الخاصة هى لأولاده
2- إذا عرفنا قوة الأخطار المحيطة بنا
3- إن كنا نتكل عليه قلبيا و نطلب حراسته
4- إن كنا لا نلجأ إلى غيره
5- عندما نطيع إرشاده و نعمل بوصاياه
بعد هذا يتمم لنا وعده القائل "قد تعلق بى فأنجيه"
و من شروط الاحتماء بالرب :
1- ترك كل حماية أخرى (اش30:3)
2- أن نصرخ إليه ليحمينا (مز57: 2)
3- أن نشعر ببؤسنا (اش14 : 32)
4- الثقة و الطمأنينة أنه يحمينا (مز 37: 40)
( القمص مرقس عزيز خليل)