|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
في كل زمان يوجد أناس قديسون عاشوا حياة بسيطة مملوءة بالمحبة للآخرين والخدمة بدون كلام، نفذوا وصية المحبة للجميع بكل صدق وإخلاص بلا رياء، مملوءين من الروح القدس مرتبطين بالكنيسة محبين للقداسات وأعياد القديسين، وفي آخر أيامهم احتملوا آلام المرض اللعين بشكر حتى قالوا أنهم غير مستحقين لهذه التجارب، هؤلاء سينالوا الحياة الأبدية والأمجاد السماوية مع المسيح الذي أحبوه.
عند لحظة الانتقال يأتي لهم القديسون ليصحبوهم إلى السماء وأصوات أجراس الكنسية تدق بلحن فرايحى عند المدافن لتعلن دخول روح طاهرة في أحضان المسيح مع القديسين، هؤلاء كانوا في حياتهم وبعد انتقالهم سبب بركة لكل من تلامس معهم، والعجيب أنهم قديسون لا يعرفون الوعظ ولا الكلام ولكنهم احترفوا الخدمة بعيداً عن المظهر بدون كلام، خدمة بسيطة لا تحس بها إلا عندما لا تجدها، هؤلاء اعتادوا أن يرفعوا قلوبهم بالصلاة في أي وقت عند المشاكل. هؤلاء امتلأوا بمحبة المسيح وفاضوا علينا لا يطلبوا ما لنفسهم، محبتهم قوية مياه كثيرة لا تطفئها، هؤلاء نفرح بانتقالهم ونحزن على أنفسنا إننا لم نصل إلى هذه الدرجة من الطهارة وبساطة القلب والعمل الدائم والصلاة، هؤلاء طوباهم يسمعون المسيح يقول لهم "قد صرت عزيزاً في عيني ومكرماً وأنا قد أحببتك" (أش 4:43). ليتنا نكون مثلهم نتعلم منهم ويستمر تأثيرهم في حياتنا ولا ننساهم حتى نكون معهم عند انتقالنا |