منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 05 - 2012, 11:45 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

نتابع معاً سلسلة " الرجوع من بابل إلى أورشليم ".
وبابل هي أرض الخطيئة، وبسبب عصيان شعب الرب أوصلهم الى بابل.
اذا ذهب شعب الرب الى بابل بسبب الخطيئة.. وبابل هي أرض صعبة، أرض قاسية بعيدة عن أورشليم التي هي أرض السلام، أرض حضور الرب، أرض الطمأنينة.. وللأسف فإن الكثير من المؤمنين، ولا أريد أن أقول معظمهم قد تركوا أرض السلام والحب الأول، تركوا أورشليم، كثير من الكنائس ينبغي أن تسمع هذه العظة، ونحن في السبي، لقد بعدنا عن الحب الأول والسلام، نحن في أرض صعبة وتحت أمرة ملك قاسٍ، هناك صعوبات وضيقات، وهناك من ذهب الى بابل ليس بسبب خطيئتهم، بل بسبب خطيئة الشعب، قد تكون في بابل ليس بسبب خطيئتك، بل بسبب خطيئة البلد الذي تعيش فيه: شعب خاطئ بعيد عن الرب، ليس هنا فقط، بل في أميركا أو أي بلد آخر، وكثير من البلدان تفكر أنها هي على حق.. بسبب خطية الشعب كدانيال الذي أصبح في بابل وكان عمره 16 سنة، وكان يحب الرب وكان أميناً معه، وبسبب خطيئة شعبه أصبح في بابل، وقد يكون هذا هو حالك.. بسبب شخص متعب في العائلة، بالأخص الأب الذي يأخذ قرارات صعبة يصبح أولاده في بابل. يمكن أن يكون بسبب زوجك أنت في بابل، اذا كانت الامرأة مؤمنة وزوجها غير مؤمن تكون في أرض قاسية صعبة.
ماذا أفعل وأنا في بابل؟ قد تكون في بابل بسبب زوجتك أو أولادك أو رئيس عملك، مهما كانت الظروف فإن الهنا هو اله أورشليم، ومثلما كان مع دانيال في بابل، هو نفسه، الاله المسيطر على فرعون. ومثلما كان مع يوسف عند فرعون. كما قال لموسى " أكون لك الهاً "، الرب موجود أينما كنت حتى لو كنت في بابل، يوجد أمل يا أحبائي، الهنا هو اله الأمس واليوم والى الأبد، وهو ما زال يصنع العجائب ويخرجك من بابل، هو وحده يفعل ذلك.. لماذا يُسمعك هذا الكلام اليوم؟
حتى يخرجك من بابل ويردّك الى أورشليم.. نعطيه كل المجد في هذا الصباح لأن الهنا مستحق.. هللويا !!

النقطة الأولى أن الهنا يعمل بغتةً.. فجأة !! وتوقّع من الرب أن يعمل اليوم فجأة.. مثلما قلت لكم أن الهنا اله الهزيع الرابع نقول له: لماذا يا رب؟ وقليلاً ما يأتي الرب في الهزيع الأول لتحل المشكلة على الفور، ونتساءل لماذا يأتي في الهزيع الثالث؟ لا بل أحياناً ينتظر حتى الهزيع الرابع.. حتى يعلم يدينا القتال وأصابعنا الحرب، حتى يُخرج منا الذهب، ليعلمنا درساً ما...
لكن الجميل أنه اله الهزيع الرابع، وهو اله المفاجآت أيضاً، الاله الذي يعمل بغتةً في حياتنا !! واليوم يريد الرب أن يعمل فجأة في حياتك، يريد أن ينقلك ويصنع نقلة عظيمة في حياتك، فجأة وتقول لي: لماذا؟ لأن الرب قد أتى بك الى هنا اليوم وأسمعك عن الهزيع الرابع، وهو يُسمعك عن الاله الذي يريد أن يقوم بالمفاجآت العظيمة ويعمل معك بغتةً وفجأة.. هللويا!! أحب هذه الكلمة في الكتاب المقدس بغتةً!! فجأة!!
واذ هم مجتمعون أتى عليهم الروح القدس فجأة! بغتة! واليوم ونحن نسبح نزل علينا الروح القدس فجأة، وبينما أعظ اليوم سيأتي الروح القدس عليك فجأة، وأنا أكلمك اليوم ستشفى فجأة من مرضك، وبينما أكلمك اليوم ستتحطم مصاريع بابل، أسوار بابل ستنكسر، قيود الجنس ستتحطم !! هللويا..
لأن الهي سيعمل بغتةً وفجأة، اليوم سيأتي في الهزيع الرابع، وما زال أبي يصنع العجائب ويستخرج منا الذهب وهذا الذي سيبقى.. الدنيا ليست دائماً شتاء، بل هناك ربيع آتٍ وستطلع اليمامة !! بعد الشتاء هناك ربيع، والرب يقول لكم اليوم: هناك ربيع، هناك مفاجآت، هناك أناس ستشفى، هناك أناس ستفك من بابل، هناك أناس سيرجع لها الحب الأول، هناك أناس ستتحرر من الخوف والهمّ، وسنشبه الرب يسوع المسيح، وكثيرون سيختبرون هذه الآية " ان حرركم الابن بالحقيقة تكونون أحراراً " ونؤمن أن هناك ثمر مئة بالمئة، اليوم بغتة هناك أناس ستخرج من هنا قائلة لابليس: " ليس لك فينا ظلف، ليس لك فيّ شيء " كما قال الرب يسوع المسيح يأتي ابليس وليس له فيّ شيء.. تخرج من هنا وتقول: " كما سلك الرب يسوع المسيح أسلك أنا " قل بوجه ابليس: أنا برّ الله، أنا مبرّر ليس لك فيّ شي !! لأن الرب عندما يحرر فهو يحرر الى التمام، يحرر مئة بالمئة ولن يبقى لابليس شيء في حياتي.
اذا قال الرب " كونوا كاملين كما أنا كامل " فسأكون كاملاً، الرب صرخ " قد أكمل " " قد تمّ " على صورة المسيح، كما سلك يسوع أسلك أنا أيضاً، أنا برّ الله، أنا صورة المسيح، أنا المسيح سائراً على الأرض، أنا والرب واحد " من التصق بالرب فقد صار والرب روح واحد " " أليس مكتوب في نواميسكم أنكم آلهة !! يا أحبائي، ارفعوا مستوى ايمانكم.. الهي اله البغتة! اله الفجأة! واذ هم مجتمعون حلّ الروح القدس بينهم بغتةً، وراحوا يتكلمون بألسنة.. لم لا يحصل هذا اليوم؟ من يرفع ايمانه معي بغتة !!! هللويا !!! تنفجر الآبار وتخرج المياه!! هللويا!!
نعم ثم نعم !! وسأقرأ لكم أيضاً مقطعاً من الكتاب المقدس، كيف أن الرب عمل بغتةً، ولكن هناك شرط أن نتوقع المفاجآت من الروح القدس !! أخبرتكم الأسبوع الماضي عن أمصيا، ومن يريد الشريط فهو متوافر، وأنا أشجعكم لتسمعوا العظة مرة على الأقل في الأسبوع وتصلوا بها.. كلمتكم كيف أن أمصيا عمل المستقيم في عينيّ الرب.. من يعمل المستقيم في عيني الرب ليرفع يده اليوم.. أمصيا صنع المستقيم في عيني الرب، ولكن ليس بقلب كامل كأبيه داود.. نقدر أن نعمل المستقيم لكن الرب يريد منا قلباً كاملاً.. اليوم سأكلمكم عن شخص آخر، عن حزقيا الذي عمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل داود أبيه !! وأيضا يتكلم سفر الملوك الثاني وسفري الأخبار عن الملوك، من الجميل أن تقرأوا قصص هؤلاء الملوك وتدرسوها لأنهم مثال لنا كيف يجب أن نسلك.. وقد كتب عن حزقيا في السفرين وأقرأ الآن من سفر الملوك الثاني 18 : 3 " وعمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل داود أبوه. سحق حية النحاس التي عملها موسى (لأن الشعب صار يعبدها وسموها نحشتان)، وبعده لم يكن مثله في جميع ملوك يهوذا (لم يكن هناك مثل حزقيا) ولا في الذين كانوا قبله (وكان مثل أبيه داود) والتصق بالرب ولم يحد عنه، (كيف يكون الشخص بقلب كامل؟) والتصق بالرب ولم يحد عنه (حتى في بابل لا نريد أن نبعد عن الرب)، بل حفظ وصاياه التي أمر بها الرب موسى وكان الرب معه وحيثما كان يخرج كان ينجح (لأنه التصق بالرب وعمل المستقيم في عينيّ الرب من كل قلبه وبقلب كامل، كان يخرج وينجح في كل ما يصنعه) ".
من يريد أن يكون مثل حزقيا اليوم؟
قل أنا اريد أن أكون مثل حزقيا ولأنه عمل ذلك يقول في أخبار الأيام 2 الاصحاح 29 : 36 أتى حزقيا وصار يحكي مع الشعب ولأن حياته كانت ملتصقة مع الرب صار هناك نهضة في الحياة الروحية للشعب، ورجع الشعب للرب من كل قلبه، رجع للشريعة، للكلمة، بسبب أن حزقيا وضع في قلبه أن يكون مستقيماً في عيني الرب، وتسألني ما هي الرسالة لنا اليوم؟
فرح حزقيا وكل الشعب من أجل أن الله أعدّ الشعب، لأن الأمر كان بغتةً ،قل معي بغتةً!!
لماذا فرح حزقيا؟ لماذا فرح الشعب؟
لأن الأمر كان بغتةً!! اليوم الروح القدس يكلمنا عن الاله الذي يعمل فجأةً، اذا كنت تؤمن معي بهذا الشرط الذي عمله حزقيا أن نعبد الرب من كل قلبنا، عندي ايمان أن في هذه الكنيسة، في هذه الأيام سيعمل معكم الرب بغتةً وفجأةً.. بعمل الروح القدس ستذهبون من هنا، وهناك نهضة روحية في حياتكم، راجعون الى الرب بكل قلوبكم، المحبة الأولى سترجع لكم، حبكم للكلمة سيرجع، حبكم للتبشير سيرجع، سيفرح الرب قلوبنا اليوم..
أنا عندي ايمان وعندك ايمان أنه مثلما عمل حزقيا، قدّس الشعب وتكلم عن القداسة وتقدسوا اليوم يقول الرب. وتسألني لماذا سيحدث بغتةً؟ لأنك تسمع أن الهنا اله البغتة؟ سيصير بغتة اليوم وستحدث نهضة بالشعب على مستوى العلاقة الحميمة مع الرب جميعاً.
سبحوا الرب، سوف نعود الى الرب من كل قلوبنا، تخرج من هذا المكان وتأتي نفوس الى الرب وتقول نريد ان نتبع الرب من كل قلوبنا..
بغتةً هي النقطة الأولى التي سيعملها الرب في علاقتك معه.. أنا اطمأنيت.. اليوم هناك عمل غير عادي.. الكنيسة اليوم غير البارحة وغير الأيام القادمة.. ستتغير...
النقطة الثانية بغتة نراها عندما حل الروح القدس في يوم الخمسين، وبغتةً أتى الروح القدس، وبطرس الذي كان خائفاً وعظ وخلص 3 آلاف رجل، وبغتةً عمل الرب نهضة في الخدمة..
النقطة الثانية أنه ان كنت تؤمن معي أن نسلك في هذا الطريق، سيعمل الرب بغتةً في خدمتنا مثلما حدث مع بطرس عندما أتى الروح القدس، ومثلما حدث مع التلاميذ، بغتةً سيزورنا الروح القدس، بغتة هذا الأحد وفي الآحاد القادمة، هناك زيارات غير عادية، سيزورنا الروح القدس بغتةٍ في المؤتمر القادم في الصيف.. من يتوقع أن تحدث بغتةٍ نهضة في خدمتنا وأعداد كثيرة تأتي الى الرب يسوع، وتحدث آيات وعجائب.. الأعمى سيرى، الأصم سيسمع، الموتى سيقومون، والصم يسمعون.. أليس في مدة يسيرة جداً، بغتةً يتحول لبنان بستاناً، والبستان يحسب وعراً، وتنظر عيون العمي والمظلمين، ويزداد البائسون فرحاً بالرب..
في لبنان الأيام القادمة هي أيام الفجأة.. البغتة.. نعم لقد انتظرنا كثيراً، ان الهنا هو اله الهزيع الرابع، لكن أتت الأيام التي فيها مفاجآت، أتت الأيام التي سيفاجئنا بها الرب بعلاقة شخصية معه، سيفاجئنا بنهضة غير عادية، فجأة باسم الرب يسوع.. أعطوا مجداً للرب.. نعم، نتوقع مؤتمراً غير عادي وشفاءات غير عادية.. من يقول آمين؟
أيضاً توقع بغتةً تحرير من قيود.. وتوقع بغتةً تحرير من بابل..
أعطيكم موجزاً تاريخياً عن بابل: هي مدينة عظيمة حولها سور عظيم، يحيطها نهر الفرات، مدينة محصنة لا يقدر أحد أن يدخلها أبداً..
هناك خطيئة في حياتك لا أحد يقدر أن يحررك منها أبداً.. يقول لك ابليس: بابل عظيمة، نمرود بناها، والههم مردوخ كانوا يعبدونه، وداخل هذا السور كان هناك سور ثانٍ، وبين السورين كانوا يزرعون الحمضيات ونهر الفرات العظيم كان يحيط بالمدينة ويسيّجها، ولا يقدر أحد أن يدك أبواب المدينة، وهناك طرقات كثيرة في المدينة وفي كل طريق هناك بوابة نحاسية.. أبوابها قوية ومصاريعها نحاس، كما يقول عنها الكتاب المقدس، مكتوب في إشعياء 25 " أكسّر مصاريع النحاس " هللويا.. مصاريع نحاس، هناك أبواب قال بعض الناس أنها كانت من البرونز، ولكنها بالحقيقة كانت من خشب الأرز المغطى بالبرونز، وفي كل شارع يمتد الى الخارج كانت هناك أبواب عظيمة وأبراج هائلة، ماذا تعني بابل في حياتك؟
بابل هي نجاسة قديمة، هي حيّة قديمة، هي لعنة في العائلة، هي شخصية عصبية، شعور بالذنب، هي شخصية صغر نفس، هي قيد عظيم، بابل أبراجها.. يقول لك ابليس: لقد وضعتك في السبي بعيداً عن الرب، من سيخرجك منها؟ أيضاً أتكلم عن البغتة.. هل تعلمون أن بابل قد سقطت بليلة واحدة؟ هللويا!! أعطوا مجداً للرب..
لم تأخذ أوقاتاً وأوقاتاً لتقع، وتقول القصة في الكتاب المقدس ان بابل قد سقطت بليلة واحدة.. ومن أسقطها؟
كورش الملك..
نقرأ عنه قليلاً قبل أن أخبركم كيف سقطت بابل وهي قصة جميلة، افتحوا معي على سفر إشعياء 45 : 1 " هكذا يقول الرب لمسيحه كورش (الرب استخدم قورش) الذي أمسكت بيمينه لأدوس أمامه أمماً ".
الرب كان يستخدم شخصاً غير مؤمن، وطرق بشرية، هناك طريقين للتحرير:
طرق بشرية، وطرق مباشرة عجائبية..
ولا نستخف بأي واحدة منها لأنه هو يختار المناسب منها، في الوقت المناسب، أول طريقة هي طريقة بشرية وأفكار بشرية وملك غير مؤمن أرسله الرب لتحرير الشعب، لأنه أطلقهم من بابل وسمح لهم بالعودة الى أورشليم. " واحقاء ملوك أحل لأفتح أمامه المصراعين، والأبواب لا تغلق وأنا أسير قدامك والهضاب أمهد أكسر مصراعي النحاس ومغاليق الحديد أقصف وأعطيك ذخائر الظلمة ".
سفر إشعياء 44 : 27 " القائل للجة، أي للنهر إنشفي، وانهارك اجفف، القائل عن كورش راعيّ فكل مسرّتي يتمّم. وأنشف النهر أمامه ".
ما هي هذه الآيات؟ كيف تمت هذه النبوءة؟
كورش ملك عظيم عنده حكمة وخبرة في الأيام، وعنده أشياء، وقد تعلم وجازه الرب بها حتى يستفيد من خبرته البشرية شعب الله ويحرره من بابل.. أكلمك عن أمور لا نستخف بها.. طب، أشخاص عندهم أفكار، قد يستخدم الرب مباشرة ملائكة أو أشخاصاً أو قاضي، محامي، طبيب، ضابط الخ...
لا نستخف بهذه الشخصيات، لأنه لتحرير الشعب من بابل استخدم الرب كورش.. ولكي يستخدمه دربه في أمور كثيرة، وقد مرّت على كورش أحداثاً كثيرة، وسقطت أمماً أمامه، وفي أحد الأيام أراد أن يعبر نهراً، وحاول عبثاً اجتيازه، غرق الحصان ولم يقدر أن يعبر النهر الا بالمركب.. غضب وراح يفكر، وكان ذكياً، والرب يستخدم الحكمة البشرية، فعمل للنهر جداول، فتسربت مياه النهر وراحت تسير في الجداول، فجفّ النهر واجتاز الأرض اليابسة واطمأن. صار عنده خبرة وذكاء ومواهب بشرية، أراد أن يحارب بابل، وصارت هناك مواجهة بين ملك بابل وكورش، وهُزم البابليون وهربوا الى الداخل وجلسوا في قلب الحصن، لأن مدينة بابل محصنة وأبوابها منيعة وراحوا يقولون: لا نبالي، لأن نهر الفرات العظيم من يقدر أن يجتازه؟ نحن محميون بالنهر، وجلسوا في الداخل مطمئنين.. أتى كورش.. ماذا فعل؟
دخل بلطشاسر الملك وراحوا يشربون ويسكرون مسرورين غير مبالين، وتركوا الأبواب مفتوحة لأن النهر كان يحميهم.. وتقول الآية " والأبواب لا تغلق أمامك ".
كورش هذا الشخص أتى وهم مطمئنين أن أسوار بابل محصنة والنهر يحميهم، ومثلما أجاز الرب كورش وعلمه أشياء عن كيفية اجتياز النهر بالجداول، عمل الشيء نفسه بنهر الفرات، وانخفض منسوب المياه وفتحت الأبواب المغلقة بسبب هذا الانخفاض، وهناك أبواب تُركت مفتوحة منذ البداية، وبليلة واحدة سقطت مملكة بابل، دخل عليهم فوجد الحراس سكارى، وكان كورش من الرب، فسمح لشعب الرب المظلوم الرجوع إلى أورشليم.
ودانيال وهو في بابل جعل في قلبه ألا يتنجس..
ليس بسبب خطيتتي بل بسبب البلد، لكني متمسك بالرب يسوع المسيح، قد وضعت في قلبي ألا أتنجس بأطايب الملك..
لقد أتى الوقت.. وفي ليلة واحدة سقطت بابل يا أحبائي، بحكمة وذكاء كورش الذي استخدمه الرب ودخل الى الداخل وأطلق كل شعب الله أحرار، قال لهم: اذهبوا الى أورشليم واعبدوا الرب الهكم.. وفجأة وبليلة واحدة تحرر الشعب وعاد الى أورشليم..
ماذا أحاول أن أقول لك؟
أحياناً يستخدم الرب أموراً طبيعية، أشخاص، نصلي يا رب: أشفني مباشرةً، والرب يصنع العجائب، نعم أوافق، ولكن أحياناً يرشدك الرب الى طبيب ماهر، لا تستخف بهذا الشيء، قد يشور عليك بطريقة تغذية معينة، أو يطلعك على سبب المشكلة، أو مثلاً عندك محكمة أو قضية، فيستخدم الرب أحياناً أشخاصاً، قضاة الخ..
لا تحدّ الرب.. هل تعرفون هذه القصة ؟ شخص كان على وشك الغرق، مرّ مركب صغير لإنقاذه، لكنه قال في نفسه: لا أركب به لأن الرب سيخلصني.. ازدادت المياه فصعد الى الطابق الثالث، ومرت سفينة أكبر وقالوا له: تعال اركب.. فأجاب: لا.. أنا مؤمن روحي الرب سيخلصني!!
ثم ازدادت المياه حتى سطح المبنى ولم يعد هناك مكان يلجأ اليه، فأرسل له الرب هليكوبتر ونادوه تعال فأجاب: لا.. الرب سيخلصني.. ثم رحل الجميع، وغمرته المياه ومات وذهب الى الرب، وقال للرب: كيف حصل هذا يا رب؟ كنت أنتظرك ولم تخلصني !! فقال له الرب: لقد أرسلت لك المركب والسفينة والهليكوبتر ولكنك رفضت ان تستخدمهم، فماذا سأفعل؟
كما نفعل نحن أحياناً كثيرة نحدّ الرب، أنا أخبرك اليوم أن الرب يستخدم طرقاً مختلفة.. آمين!!
لنتعلم.. وقد يستخدم الرب ملاك مباشر لأنه يقول: أنا هو هو الأمس واليوم والى الأبد.. أين استخدم ملاك؟ من يعرف؟ مع سنحريب عندما حاصر حزقيا وأورشليم، أتى أشور ومعه 200 ألف، صلى حزقيا وكان بحسب قلب الرب، وفي ليلة واحدة نزل الملاك بغتة وقتل 185 ألف من جبابرة البأس، وفي ليلة واحدة أبادهم الملاك، وأنا ما زلت أقول أنه مثلما يستخدم طرق بشرية وحكمة بشرية مثل كورش، هو يستخدم أيضاً ملائكة لأجلي، يستخدم مسحة الروح القدس، مواهب الروح القدس ليحررني من أرواح شريرة قاسية مثل أشور، الرب يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم والى الأبد، سيرسل بطرقه العجيبة ويحررك من أرواح شريرة، من سلطات وقيود في حياتك، آمن لأنه يفعل ذلك بغتةً، وسوف يفعل هذا بكل تأكيد.. مجداً للرب يسوع، أعطوه كل المجد.. آمين !!

هناك خطر كبير في بابل، وانتبهوا الى ما أقول، لأن نبوخذنصر وهو رمز لابليس، ذكي جداً، وهدفه ليس أن يضع علينا قساوة ويخيفنا كأسد ويهجم علينا بالتخويف والقيود وكل ما سبق وقلته لكم.. لكن أحياناً يأتي كحيّة، ماذا كان يفعل نبوخذنصر؟ كان يختار فتياناً وغلماناً ويعلمهم في مدرسة لمدة ثلاث سنوات، كما فعل مع دانيال ورفاقه، ويجعلهم يأكلون من أطايب الملك ويُتخموا بها، ثم يسلمهم مراكز في المملكة البابلية الكلدانية لأنهم أذكياء، ويصيروا بابليين، وينسيهم جنسيتهم وأنهم من أورشليم ويصيروا من بابل..
اذا انخدعت من الحية وصرت في بابل، وهناك اغراءات كثيرة في بابل، ليس فقط يأتيك بتخويف، بل كحية، وكان يمكن لدانيال أن يقول: لقد تم سبينا، وليس الذنب ذنبي، والبلد صعب والاقتصاد صعب والحكومة... الخ. صعبة جداً بابل، صعبة جداً هذه الأمور، لكي نبقى غير مركزين على ملكوت الرب، ليس مثل دانيال الذي جعل في نفسه ألا يتنجس من أطايب الملك..
تعظّم المعيشة مثلاً.. لا بأس بها.. فقد كان من الممكن لدانيال أن يقول: قد يكون هذا من الرب أن أكون في منصب عند نبوخذنصر، وآكل من الأطايب واللحوم التي كانت ضد الشريعة.. والخمرة والمنجسات ولحوم منعهم عنها موسى، وأنا الآن بعيد عن الهيكل لا بأس ان أكلت منها!!
لا بأس مثلاً ان لم آتِ الى الاجتماع، والصيف قادم لأذهب الى البحر، وأريد أن أموّه عن ذاتي من الضغوطات النفسية التي أتعرض لها...
لا راحة يا أحبائي الا عند الرب!! لا بأس ان حصلت على المال، والرب باركني وأعطاني، المال بركة، نعم لقد فعل الرب ذلك، ولكن لا لتحب المال وتنسى الرب!! هذه الحية خطيرة جداً جداً جداً.. كل ما أعطاكم الرب أعطاكم اياه لمجد الله الآب. " من أحب العالم كان عدواً لله "، ان كانت روح نبوخذنصر هنا، تأخذ اللبنانيين الى أميركا، يبدأ الأب والجد بلفظ الكلمات العربية بلكنة أجنبية، يأتي الأولاد وينسون لبنان واللغة العربية، ويصبحون أميركيين أو أوروبيين.. نفس الشيء عندما أراد نبوخنصر أن يعمل، قد يكون هناك أناس غير دانيال أصبحوا بابليين.. رويداً رويداً تصبح في مملكة بابل ولا تعلم أنك هناك...
نحن أميركيون ونسوا أنهم لبنانيين... تنسى الحب الأول، يذكرك الرب بعظات وأمور قد يمكن أنك في بابل وتنسى أنك من أورشليم واقعاً في خدعة الحية.. كيف نعرف هذا الأمر؟ وكيف أحمي نفسي من هذا الأمر؟
لقد جعل دانيال في قلبه ألا يتنجس من أطايب الملك.. أن يرفع رايات اسم الرب.. لا يخضع للتمثال بل للرب، شمشون: الخطيئة أعمت عينيه فلم يعد يرى.. ويمكن انك أنت بسبب أنك سالئر في طريق الخطيئة، لا تعود ترى روحياً، وأنت في بابل وتظن أنك في أورشليم..
لماذا يُسمعك الرب هذا الكلام؟ ليس لكي يخيفك بل ليوقظك، لتقول: لا أريد أن تخدعني هذه الحية وتنسيني أرض أورشليم.. كلمة الرب تذكرني بأرض أورشليم، هناك في أورشليم سلام الرب يسوع وقد فقدته، تقول لي أن الرب يسوع هو الرقم واحد في حياتي، تقول لي أن في أورشليم هناك شغف وحب للكلمة، وكل ما أصنعه أصنعه بحب وشغف من كل قلبي، ان كنت لم تعد تفعل ذلك فأنت في بابل والحيّة قد لفت حولك وخدعتك، ليس بالضرورة بخطيئة مباشرة، ولكن بحب المال، تعظّم المعيشة، ولم يعد يسوع الرقم واحد في حياتك..
ويمكن أن تكون مثل شمشمون، لم تعد ترى، عندما يقول لنا الرب: في أورشليم توجد راحة.. من يتواضع ويقول: ربما أنا أعمى، ربما ليس قلبي مشغولاً بالهي.. سأعطيك أشياء عملية لتعرف نفسك إن كنت في أورشليم أو في بابل: اذا أعطيت جسدك ليحترق ولكن بلا محبة لا تنفع شيئاً.. ان أتيت الى الاجتماع وقلت: أرجوكم افتحوا الأبواب هذا هو الوقت أين هو يسوع؟ أين حبيبي؟ أريد أن أسبحه، ليس بسبب العادة، وأريد أن أخدمه ليس لأني تعودت أن أخدمه، ليس بسبب الواجب، بل أريد أن أعبده لأني أحبه، لأني مغرم به، أين هو يسوع؟ أتيت اليك يا حبيب القلب، أريد أن أسبحك، لا أهتم بما يقوله عني الناس، مثل داود، أريد أن أرقص أمام تابوت العهد، آتي اليك بشغف لأسبح وأعظم اسم الرب..
ان لم تكن كذلك فأنت في بابل، وان كنت كذلك أقول لك أنت في أورشليم..

أعطيك مثلاً آخر: أنت جالس بين أناس غير مؤمنين، ثم بعد أن انتهت الجلسة تتذكر: كان يجب أن أخبرهم عن الرب.. أو ان أخبرتهم، تفعل ذلك كواجب أو لتري الجالس بجنبك أنك تبشر..
الدليل أنك في أورشليم، والحية التي في بابل لا تلفك، أنك عندما ترى شخصاً غير مؤمن تصبح في لهفة وشغف أن هذا الشخص ذاهب الى النار وان الرب يسوع محتاج لإاخوة له، وأن الآب السماوي يريد أولاداً له، لا يريد أن يكون أولاده يتامى ليس لهم اخوة، ويخفق القلب ضربات سريعة وتقول: أريد أن أربح هذا الشخص للرب، وليس هذا فقط، بل اذا أتى أحد الى الرب لا تفرح السماء فقط به، ولكني أفرح به من كل قلبي، أن هذا الشخص قد أتى الى المسيح، اذا عملت الخدمة والأمور بلا قلب لست في أورشليم..
يقول الكتاب المقدس أن كل ما نصنعه للرب ينبغي أن تصنعه من كل قلبك..
وباختصار: اذا فقد منك الشغف، والحب للرب لم يعد موجود في قلبك.. ليرجع الى قلبك.. آمين!!
هذا هو الدليل..

النقطة الثالثة: حتى وإن كنت في بابل، ولكي لا أقع في فخ الحية، أحمل الصليب كل يوم، لأن هناك معركة كل يوم، اذ يمكن أن أفقد الشغف كل يوم وأرده، سنمشي في تدقيق مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة، لقد حان الوقت لتمجد الكنيسة الرب وتُفرح قلبه، هناك أناس كثيرون لا يفرحون قلبه، لا بل هناك مؤمنون يحزنون قلب الله، يحزنون الروح القدس، ولكن أتى الوقت وهذه العظة ليست لكنيستنا فقط بل للعالم أجمع، لأن الروح القدس يكلم كل العالم، هذا هو الوقت لنفرح قلب الرب، وكما فعلنا اليوم أن نسبحه لأجل من هو.. نقول له يا رب نحن في أورشليم، نحن لك، الناس يحزنوك أما أنا وأهل بيتي فنعبدك.. حقيقةً نعبده.. بالروح والحق، مثل حزقيا، لمن يريد أن يمشي معنا نمشي معه.. ونسير جميعاً مع بعضنا البعض.. لكي نحفظ هذ الأمر سأعطيك الشواهد كي لا أطيل عليك مزمور 20 ومزمور 60، هل نقرأها بسرعة؟
مزمور 20 : 1 ليستجب لك الرب في يوم الضيق... (ان كنت في ضيق وصرخت الى الرب فسيسمع لك الرب) اسم اله يعقوب (ليس اله اسرائيل بل يعقوب، ويسمى يعقوب وهو في حالة الضعف.. يرسل لك الرب العون وأنت ضعيف، يرسل لك الرب العون في صهيون، ويذكر موقف قلبك وأمانتك، وباسم الهنا نرفع رايتنا!!
لكي نحفظ أنفسنا في أورشليم ونحن في قلب بابل ينبغي أن نرفع راياتنا، أي علم الرب، عندما نرفع الراية، فنحن نعلن انتصارنا، لا للهزيمة.. وأريد أن أشجعكم، ان لم تكونوا على هذا المستوى أو في منتصف الطريق لا بأس، أكملوا، لا تفشلوا، لكن الرب يحبكم ويبارك كل خطوة اتخذتموها معه في هذه السلسلة " العودة الى أورشليم " حتى لو كانت العودة طويلة، لكنه سيعمل بغتةً.. سيفكنا من بابل بسرعة، ولكن أيضاً عندما حرر الشعب وأطلقهم ليعودوا الى أورشليم، فإن العودة الى أورشليم أخذت وقتاً وتمت على مراحل: مع زربابل، مع نحميا، مع عزرا.. سنتكلم عن معنى كل مرحلة...
اذاً عندما تتحرر، نضع في قلبنا أن نرجع الى أورشيم، لا تيأسوا هناك مراحل واعادة تأهيل، ومثلما فترنا رويداً رويداً، سنشتعل رويداً رويداً، ونشتعل بالروح القدس هللويا.. ونمجد الرب، والرب يعمل في وسطنا عجائب، لا تهتموا لكن أكملوا معي في العودة الى أورشليم، لكن اليوم بغتةً هناك طريق الى هناك، مع زربابل وعزرا ونحميا.. لكن لنبقى محافظين لئلا تأتي الحية علينا، نرفع راياتنا أي أعلامنا..
" يهوه نيسي " الرب علمي، عندما يبقى العلم مرتفعاً في المعركة، فهذا يعني أننا منتصرون دائماً.. لا للهزيمة، لا للفشل، سنبقى رافعين علمنا والرب سينصرنا.

وفي المزمور 60 يقول: نرفع علم الحق.. ونعلن وعود الرب لنا وكلمة الرب.. ونرفع أسماء الرب:
الرب رايتي أي علمي، أي اسم الرب، وقد جئت لكم اليوم بأسماء الرب وهي موجودة على الانترنيت، ولا تنسوا أسماء الهنا: أول اسم له، الرب علمي، رايتي، يهوه نيسي، أي أن الرب سيبقى ينصرني الى الأبد هللويا..
الاسم الثاني: الوهيم، يعني بالجمع، الآب والابن والروح القدس هم معي، الهي اله واحد وثلاثة أقانيم، الآب لي، هو أبي، والابن لي، مات لأجلي، والروح القدس لي، هو يقوّيني..
الوهيم هو لي، الله القادر على كل شيء، ارفعوا في بابل علم الرب وأسماء الرب، نذكركم بها اليوم..
ايل شداي: اسمه القادر القدير، الذي يستطيع أن يفعل أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر.. هو الذي خلق الكون، هو يقيم الموتى، هو الذي يغيرنا، اسمه ايل شداي، مبارك اسم الرب لأنه قدير، إنه أقوى من الأرواح الشريرة، أقوى من الشيطان، لقد سحق الشيطان، انه كلي القدرة، كلي العظمة، نعظم أسماء الرب في وسطنا اليوم.
أدوناي.. تعني السيد، وقد أتت بالجمع، هو السيد عليّ، على عائلتي، على أولادي، وأؤمن أنه لا يحدث لهم ضرر أو أذى، لأنه هو الهي وهو سيدي، هو يحمي عائلتي بملائكته، الرب سيدي ممن أخاف، مجداً لاسم الهي..
يهوه يرأى، هو يرى احتياجي، لم يأخذ اسحق من ابراهيم، هو يرى احتياجي، لا بل يسدّه..

يهوه رافا، يهوه مقدسّي وسلامي، لا أضع عليكم مرضاً مما أضعه على المصريين، اذا سمعتم لصوت الرب الهي، الرب يزيل كل أمراضنا، وفجأةً، ان كان بطرق بشرية كما استخدم كورش، أو مباشرةً يعطينا شفاء من يده..
رد مع اقتباس
قديم 31 - 05 - 2012, 08:45 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

شكرا على المشاركة الجميلة
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"الرجوع إلى الله هو الرجوع الوحيد الذى يجعلنا نتقدم إلى الأمام" (القديس البابا شنودة الثالث)
الرجوع من بابل إلى اورشليم - الجزء السادس
الرجوع من بابل إلى اورشليم - الجزء الخامس
الرجوع من بابل إلى اورشليم - الجزء الرابع
الرجوع من بابل إلى اورشليم - الجزء الأول


الساعة الآن 12:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024