ليس لنا أن نكره

[tito227]

ليس لنا أن نكره



الاربعاء 28 اغسطس 2013
القمص يوسف حنا كاهن كنيسةالشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين


وصية الله لشعب إسرائيل ... لا تكره أدومياً لأنه أخوك ، ولا تكره مصرياً لأنك كنت نزيلاً فى أرضه (تث7:23).
نعم الله محبة..ومن محبته خلقنا أحرار وكلمة الحرية كلمة غير محدودة، ولكن فى حريتك لا تتعدى على الوصية الإلهية وهى حب الرب إلهك من كل قلبك وفكرك وقدرتك وقريبك مثل نفسك.
فمشكلة فرعون أنه ظلم بنى إسرائيل وهم نزلاء فى أرضه. قتل أطفالهم وسخرهم بدون أجر فهل هذا يرضى عدل الله..لأ طبعاً..فصرخوا إلى إلههم فنزل ليخلصهم ولكى يؤكد لنا مدى قساوة قلب فرعون كانت الضربات العشر إلى أن أغرقه فى البحر الأحمر هو وكل جنوده.
إذن الوصية الإلهية هى المحبة لله.. من كل القلب وكل الفكر، وأيضا من لوازم الوصية أنك تظهر محبتك لأخوك فى الإنسانية لأنه صورة الله ومثاله. فمن يحب الأصل عليه يحب أيضاً صورته كما يقول يوحنا الحبيب" إن قلنا أننا نحب الله الذى لا نراه فبالأولى أن نحب الإنسان الذى نراه والذى هو صورة الله ومثاله.
الله محبة يدعونا أن نحب الآخر أياً كان لونه أو دينه أو أفكاره. وهو لا يريد ولا يرغب فى أن نتعلم الكراهية أو الحقد. لأن ميكروب الحقد إن ترسخ فى القلب فأنه يعشش ويتكاثر بقوة وبشدة. لذلك فالقلب المسيحى أحادى المعرفة وهى المحبة، وليس له أن يبغض أو يكره أو يحقد. بل يحب الكل حتى الأعداء. ويصلى من أجل الكل حتى الذين يضطهدونه ويعطف على الجميع . فإن جاع عدوك أطعمه وإن عطش فاسقه.
فليس لنا أن نكره ــ لكن الله بصفته ضابط الكل فهو أحياناً ينتقم وهو فى هذا كالقاضى العادل فقد يحكم على قاتل بالإعدام شنقاً وقد يحكم عليه بحكم أخف تبعاً لنتيجة التحقيق. فالله فاحص القلوب والكلى يختبر ويصبر وهو يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون. ولكن إن أصروا على كراهيتهم وحقدهم فمن أجل السلام العادل. فإنه يعاقب الخارجين عن قانون المحبة ويدعهم يحترقون بنفس السلاح الذى يريدون به إحراق غيرهم، لذلك أغرق فرعون وكل جنوده كما كانوا يغرقون أطفال بنى إسرائيل. لكنه يوصى بنى إسرائيل بمحبة المصريين والذين كانو فى وقت ما أعداء لهم

[Mary Naeem]

كلمات رائعة جدا
ربنا يباركك

[حمامة السلام]

ربنا يبارك فى خدمتك المميزة ويفرح قلبك