![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
شغل النهار كله روحياً غالبية الناس قد يذكرون الله فى بدء اليوم ونهايته، أما طول اليوم أثناء فترة المشاغل والمحاربات فتبقى بدون صلاة واتصال بالله، وهذا خطأ، أما الكنيسة أمنا التى يهمها سعادتنا وخلاصنا فتدعونا للصلاة ورفع قلوبنا لله طول اليوم عن طريق صلوات الأجبية، فلا تكاد تمر ثلاث ساعات بدون صلاة، فنجد صلاة الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة... الخ. وكثرة الصلاة تحفظنا في مخافة الله اليوم كله، كما تحفظنا من التجارب التى هى أقوى منا. ألا يعطينا هذا تعليما بأن تبقى صلتنا بالله مستمرة لا تنقطع طول اليوم حتى نتمتع بمعونة الرب ورعايته. لو كنا مطيعين ونفذنا قانون الكنيسة علة قدر طاقتنا لاحتفظت قلوبنا بالنقاوة والروحانية من دوام الصلة بالله عن طريق صلوات الأجبية. _________________ Sissy gaisberger |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() وجبة روحية دسمة شبه أحد الآباء صلوات السواعى فى الأجبية بوجبة دسمة ووليمة عرس فاخرة فيقول: مقدمة الصلاة هى لباس العرس الذى يؤهلنا ويوجه أفكارنا وأحاسيسنا إلى التمتع بأطايب هذه الوليمة، وهذا اللباس مكون من ثوب ومنطقة وحذاء. · فالثوب هو الصلاة الربانية المهداة لنا من رب الوليمة نفسه الذي أوصانا وقال: "متى صليتم فقولوا أبانا الذي في السموات" (لو 11: 2). ثوب يغطى كل أحتياجتنا من عند الرأس إلى القدمين، يغطى شئون ابتهالنا إلى الله وشئون أنفسنا ومن يحيطون بنا، ثوب كامل يطيب للنفس النقية أن ترتديه في هدوء (دون تعجل) وبعناية (دون أهمال) وببهجة (دون ملل) · والمنطقة هى صلاة الشكر التى ينبغى أن تحيط بالمسيحى احاطة تامة في كل أموره وصلواته "شاكرين كل حين على كل شئ في اسم ربنا يسوع المسيح (أف 5: 20) إذ بها يعترف الانسان بالفضل لله على كل شئ، ويخلي نفسه من كل شئ، ويربط كل حواسه بالاقرار القلبى ان كل المعونة والستر والنعمة والحفظ هى من عند ضابط الكل الرب إلهنا. · أما عن الحذاء فانه مزمور فانه مزمور التوبة "ارحمنى يا الله كعظيم رحمتك، ومثل كثرة رأفتك" هو انسحاق وندم واستغفار عما لحق الانسان من أقذار العالم، وبذلك يمكننا أن نستعمله ليعيننا على المسير في برية هذا العالم دون أن تنجرح أقدامنا، فهو بمثابة الحذاء الروحى للمؤمن يلبسه علامة على رفضه زلات القدم إذ قد قدم مشاعر التوبة والحزن والندم. هذا هو لباس الوليمة السمائية، به يدخل المصلى إلى أطايبها الروحية فيجد فيها: 1- طعاما شهيا 2- خبزا سمائيا 3- ماء نقيا 1- طعاما شهيا: على المائدة الروحية أطعمة شهية كثيرة ومتنوعة يقدمها داود المرنم الحلو في مزاميره العميقة فهذا مزمور للتمجيد وذاك للتسبيح وثالث للشكر وآخر للتأمل وغيره لطلب المعونة... الخ وهكذا تمتلئ الوليمة الروحية بأعظم الأطعمة الشهية التى أوصى بها الله نفسه. فلا تكتفى يا ولدى برؤيتها فقط، بل خذها لنفسك، كلها جيدا دون تسرع بل في اتقان ولذة تجدها في فمك فائقة الحلاوة، وستكون في داخلك جزيلة الفائدة. 2- خبزا سمائيا: وبجانب هذه الأطعمة الروحية الشهية تجد خبزا سمائيا تختم به تأملاتك الروحية في المزامير وهو عبارات الإنجيل التى تسند تأملاتك الروحية لأنها تناسب زمن الصلاة وتقوى عزيمتك المقدسة، فياليتك تصلى الانجيل بتأن وفهم لكى تعمل عباراته بعمق في حياتك. فإذا طابت نفسك بشهيات العتيقه (المزامير) وتمتعت ببركات الحديثة تجد في الوليمة. 3- ماء نقياً: تأملات مطابقة لزمن الصلاة في هيئة قطع من الصلوات الآبائية ترطب بها جوفك وتؤكد دخول كلمات الصلاة والتأمل داخل حياتك، فخذ من هذا الماء النقى في تؤده دون تسرع لكى تنال الفائدة العميقة والغذاء الروحى النافع. · ان لهذه الوليمة يا بنى جوا روحانيا بديعا فائق الروعة · ففيها عطور التقديس والايمان: نرتل تقديسات وتردد قانون إيمان الآباء، وهذه عطور ثمينة ذات روائح جزيلة العظمة، يحس خلالها المسيحي أنه لا يصلى وحده بل مع الملائكة يقدس ومع الآباء القديسين يؤمن ويسبح ويمجد. والقداسة والايمان روائح زكية طاهرة نقية جزيلة الفائدة والبركة. · بخور زكى الرائحة: وفى الوليمة بخور زكى الرائحة، صلوات متماثلة متصاعدة إلى فوق في ترتيب كنسى بديع. فتردد كثيرا صلاة "يا رب ارحم" ولن يكفينا العمر كله في ترديد وطلب الرحمة الحنونة من إلهنا المحب، فليكن تكرارها في صلاتك بخورا روحيا جميلا، لا ترديد بدون فهم، أطلب الرحمة لنفسك في كل أمورك وللآخرين أيضا، حدد في كل مرة أمرا ترجو فيه مراحم الرب + يا رب ارحم من أفكارى الشريرة + يا رب ارحم فلان في ضيقته + يا رب ارحم أولادك من تيار الشر والخطية + يا رب ارحم كنيستك من كل شر وهكذا يتصاعد بخور صلواتك واحدا في منظره ولكنه متنوع فيما يحمله من طلبات الرحمة ليرتفع مقبولا أمام الرب. · ضياء الوليمة: ها قد استنار عقلك وقلبك من حسن ما لبست وشهى ما تناولت وطيب ما تمتعت. فلنختم الوليمة، بالضياء هو الصلوات الأخيرة القلبية الخاصة (الارتجالية) تحدث الله حبيبك عن كل آمالك والآمك، انها همسات القلب من الأعماق، شكرا ومحبة وفرحا وتسبيحا وتوبة وطلبا وعزما صالحا على السير مع الله حتى النهاية. _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() حديث مُتبادَل مع الله نلاحظ في الصلاة بالمزامير ان المزمور يبدأ بالطلب، ولما يحس المرنم بالاستجابة ينهى المزمور بالشكر، مما يدل على حديث متبادل (ديالوج dialogue) وشعور متبادل بين المرنم والله، والأمثلة على ذلك كثيرة منها:- مزمور 3: يبدأ المزمور بالقول "يا رب لماذا كثر الذين يحزنوننى. كثيرون يقولون لنفسى ليس له خلاص بالهه" ثم تنتهى بالقول "بصوتى إلى الرب صرخت فاستجاب لى من جبل قدسه... ضربت كل أعدائى على الفك. هشمت أسنان الأشرار. للرب الخلاص وعلى شعبه بركته. هلليلويا". مزمور 4: يبدأ بالقول "إذ دعوت استجب لى يا ألهى برى.. في الشده فرج عنى" في آخره يقول "الرب يستجيب إلى إذا ما صرخت إليه... أعطيت سرورا لقلبى " مزمور 6: فى أوله يقول "يا رب لا تبكتنى بغضبك ولا تؤدبنى بسخطك. تعبت في تنهدى أعوم كل ليلة سريرى وبدموعى أبل فراشى". وعندما شعر المرنم بقبول صلاته واستجابتها في ختام المزمور قائلاً "ابعدوا عنى يا جميع فاعلى الاثم لأن الرب قد سمع صوت بكائى الرب يسمع صوت تضرعى الرب لصلاتى قبل". مزمور 12: يبدأ بالقول "حتى متى تنسانى يا رب إلى الانقضاء. حتى متى تصرف وجهك عنى"ولكن حينما أحس المرنم بمساندة الرب له في ضيقاته أنهى المزمور بقوله "يبتهج قلبى بخلاصك. اسبح للرب المحسن إلى وارتل لأسم الرب العالى". مزمور 29: يقول في أوله "إليك يا رب اصرخ وإلى الهى أتضرع... (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ولما أتته الإجابة من الرب قال: سمع الرب فرحمنى. حولت نوحى إلى فرح. مزقت مسحى ومنطقتى سروراً". مزمور 53: يقول في أوله:"اللهم باسمك خلصنى وبقوتك احكم لى. استمع يا الله صلاتى وأنصت إلى كلام فمى". ولما جاءه الرد أنهى المزمور بقوله "اعترف لأسمك يا رب أشكرك لأنك صالح. لأنك من جميع الشدائد نجيتنى". مزمور 84: يقول في أوله "اصرف غضبك عنا فهل إلى الأبد تغضب علينا أو تواصل رجزك من جيل إلى جيل". وفجأة يقول "أنى أسمع ما يتكلم به الرب الاله لأنه يتكلم بالسلام لشعبه ولقديسيه وللذين رجعوا إليه بكل قلوبهم لأن خلاصه قريب من جميع خائفيه". وهكذا نجد الحوار المتبادل بين المرنم يبدأ مزموره بالضيق والألم والصراخ، وبين الله الذي يسمع له ويفرج ضيقته فينهى مزموره بالشكر والتهليل لله السامع المجيب لكل صلاة " يا سامع الصلاة إليك يأتى كل البشر" (مز 65: 2) وإلى جانب هذا نجد مزامير بأكملها يتحدث فيها الله للأنسان ويطمئنه ويعزيه وينصحه ويرشده مثل مزمور: "يستجيب لك الرب في يوم شدتك ينصرك اسم اله يعقوب. يرسل لك الرب عونا من قدسه ومن صهيون يعضدك. يذكر جميع ذبائحك ويستسمن محرقاتك يعطيك الرب حسب قلبك ويتمم كل مشيئتك" وغير ذلك أمثلة كثيرة من هذا النوع. _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() شكر لله على خلاص المسيح على الصليب 11- صلوات الأجبية تتحدث كثيرا عن الخلاص الذي صنعه المسيح على الصليب وتسبح الله وتشكره على ذلك: يظهر خلاص المسيح واضحا جليا فى صلوات الساعة السادسه والتاسعة حيث تم الخلاص على الصليب في هذا الوقت بالذات، وتتكرر كلمة الخلاص كثيرا في هاتين الساعتين وإليك بعض الأمثلة:- مزمور 53: " أرسل من السماء فخلصنى. أرسل الله رحمته وحقه وخلص نفسى من بين الأشبال" مزمور 84: "الرحمة والحق تلاقيا. العدل والسلام تلائما. الحق من العدل أشرق والعدل من السماء تطلع " وكل هذا طبعا حدث على الصليب حينما أوفت رحمة الله للعدل الالهى كل حقوقه بموت المسيح الكفارى عن الانسان الخاطئ، وبذلك نال الانسان الخلاص والصلح والسلام من الله. + كذلك قطع الساعة السادسة مفعمة بالكلام عن الخلاص والفداء وتقديم الشكر لله على ذلك "صنعت خلاصاً في وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب فلهذا كل الأمم تصرح قائلة "المجد لك يا رب".. نسجد لشخصك غير الفاسد أيها المسيح إلهنا لأن بمشيئتك سررت أن تصعد على الصليب لتنجى الذين خلقتهم من عبودية العدو . (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). نصرخ إليك ونشكرك لأنك ملأت الكل فرحاً أيها المخلص لما أتيت لتعين العالم يا رب المجد لك". صلاة الساعة التاسعة: تتكرر فيها مشاعر الفرح والشكر لله على خلاصه العجيب على الصليب، ويكثر المرنم من تقديم التمجيد والتسبيح اللائقين بالمخلص العظيم... مزمور 95: "سبحوا للرب تسبيحاً جديدا ... بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه، حدثوا في الأمم بمجده وفى جميع الشعوب بعجائبه... قدموا للرب مجدا وكرامة.. قولوا في الأمم أن الرب قد ملك على خشبة . فلتفرح السماوات وتبتهج الأرض". مزمور 96: "الرب قد ملك (على الصليب وعلى القلوب) فلتتهلل الأرض. لتفرح الجزائر الكثيرة. هللوا أمام الرب الملك " . "أعبدوا الرب بالفرح أدخلوا أمامه بالتهليل..." + أما قطع الساعة التاسعة فتفيض بمشاعر الشكر الحقيقي على الخلاص الذي صنعه الرب على الصليب: أيها القادر على كل شئ والمحتمل كل شئ. اذكرنى يا رب متى جئت في ملكوتك. وفى التحليل يقول "يا الله الآب أبو ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح هذا الذي بظهوره خلصتنا وأنقذتنا من عبودية العدو. وهكذا نرى الشكر والفرح الذي تفيض به صلوات الأجبية بهذا الخلاص العظيم الذي صنعه الرب على الصليب. _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() للصلاة بالأجبية فوائد روحية عديدة نصلى بالأجبية ونهتم بها ونواظب عليها، لأنها تعلمنا حياة الايمان، وتبث في قلوبنا السلام والطمأنينة بكثرة ما نردده أثناء الصلاة من مواعيد الله الغالية والثمينة، الصادقة والأمينة. وبالاجمال فصلاة الأجبية تعلمنا دروسا عديدة يعجز الانسان عن حصرها كلها. فلنواظب يا أخوتى على الصلاة بالأجبية على قدر طاقتنا، حتى لا تفوتنا كل هذه البركات والفوائد التى ذكرناها والتى لم نذكرها، ولا نسمح للخداع القائل بأن الانسان يستطيع أن يصلى صلوات شخصية أو ارتجالية أقوى وأعمق من صلوات الأجبية، فهذا محض خيال. وكما رأينا فان صلوات الأجبية تهيئ الانسان، وتعلمه كيف يقدم لله صلوات موضوعة بالروح القدس، وعلى ضوء ما فيها من وعود إلهية وطلبات روحية عميقة. _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() الفصل الثالث: هذا التسبيح هو بداية حياتنا في الأبدية 30 التسبيح بالمزامير بداية حياتنا في السماء 31 قراءة الكتاب المقدس والصلاة هما شهيق وزفير 32 أهمية معرفة المؤمن لمعاني المزامير 33 تلاوة المزامير بروح العهد الجديد 34 يا لروعة الصلاة بالمزامير _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() التسبيح بالمزامير بداية حياتنا في السماء خدمة السواعى هي مدرسة المؤمن التى بواسطها يصل اٍلى الهدف الذي يسعى اٍليه، لأن الكنيسة تمثل جماعة تسبيح كاملة لا يفوقها سوى السماء ذاتها. ان التسبيح يجعلنا نحيا حياة السماء ويعدنا لها، وكونه يعدنا لحياة السماء فما ذلك الا لأن التسبيح بالمزامير هنا يحوى في جوهره التسبيح هناك. ومنذ البداية فجوهر التسبيح هو تلاوة وتراتيل المزامير، والأهمية التى أعطاها اَباؤنا القديسون لهذا الأمر يمكن تجاهلها. + فيوحنا كاسيان عند زيارته لرهبان مصر كون فكرة بأن عمل الراهب هو الصلاة، و ذلك بحفظ المزامير وتلاوتها مع التأمل فيها. وله تعبير يثير الاعجاب في وصفه لمعرفة الرهبان القلية للمزامير وشدة تفاعلهم مع كلماتها فيقول ((انهم عندما يتلون المزامير يظهرون كما لو كانوا يرتجلون (أى كأنها من تأليفهم وصياغتهم) )). _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
|