![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
- عنصر الطلب تشمل صلوات الاجبية كل طلبات الإنسان واحتياجاته في كل الظروف، ولا تغفل منها شيئا، كما تتميز بتفاصيل دقيقة لهذه الطلبات لا يمكن أن يذكرها إنسان يصلى صلاة خاصة ارتجالية ويتركز عنصر الطلب في الأجبية على شيئيين أساسيين هما طلب المغفرة وطلب المعونة. 1- فمثلا في طلب المغفرة : نطلب من الله أن يغفر لنا خطايانا وآثامنا وزلاتنا وأن يصفح عن سيئاتنا التى صنعناها بإرادتنا والتى صنعناها بغير إرادتنا، التى فعلناها بمعرفة والتى فعلناها بغير معرفة، الخفية والظاهرة، بالفعل أو بالقول أو بالفكر أو بجميع الحواس. من ذا الذي يصلى في صلواته الخاصة من أجل الخطايا الخفية وغير الإرادية والتى فعلها بغير علم؟! 2- في طلب المعونة: نطلب من الرب أن يرفع عنا وعن كل الناس كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرات الناس الأشرار وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين. وفى تحليل النوم نطلب من الله أن يحفظنا من كل قلق وكل شر وكل تجربة العدو. وفى طلبة "ارحمنا يا الله ثم ارحمنا" التى تقال في نهاية كل صلاة من صلوات الأجبية نجد مجموعة من الطلبات المتنوعة التى يندر أن يجمعها مصل واحد في صلاة واحدة، مثل: "يا رب اقبل منا فى هذه الساعة وكل ساعة طلباتنا. سهل حياتنا. أرشدنا الى العمل بوصاياك. قدس أرواحنا. طهر أجسادنا. قوم أفكارنا. نق نياتنا. اشف امراصنا. اغفر خطايانا. نجنا من كل حزن ردئ ووجع قلب. أحطنا بملائكتك القديسين لكى نكون بمعسكرهم محفوظين ومرشدين". نذكر هذا كمجرد مثال نثبت به أن صلواتنا الخاصة جدا إذا قيست بصلوات الاجبية التى صلاها الآباء بعمق وفهم وبإرشاد الهي سواء كانت مزامير أو أناجيل أو قطع وتحاليل. _________________ Sissy gaisberger |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() حفظ تذكارات مقدسة 1- في صلاة باكر : الذي يصلى بالاجبية يضع أمامه حياة السيد المسيح كل يوم يتأملها ويتغذى بها روحيا فيشبع ويرتوى وتنطبع فيه صورة الرب يسوع واضحة جلية: يتذكر ميلاد السيد المسيح الازلى من الأب قبل كل الدهور، كما يتذكر تجسده من العذراء مريم وميلاده البتولى وحلوله بيننا كنور حقيقى أشرق على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكى ينير لهم السبيل الى الحياة الأفضل كما تنير الشمس للناس. كما يتذكر قيامة الرب يسوع في فجر الأحد منتصرا على الموت وظلمة القبر. وقد قام بقوة وهدوء كشعاع الشمس الذي يمزق ظلمة الليل بقوة وهدوء. 2- في الساعة الثالثة: يتذكر المحاكمة الظالمة التى أجريت للرب يسوع وانتهت بإصدار الحكم عليه بالصليب وسط لصين وهو البار المنزه عن كل شر لكى تتم النبوة "وأحصى مع أثمه" (مز 15: 28)". لكى يحتمل المؤمن كل ما يأتى عليه من تجارب أو ظلم ناظرا الى رئيس الإيمان ومكمله يسوع الذي من أجل السرور الموضوع أمامه (فداء الإنسان) احتمل الصليب مستهينا بالخزى (عب 12:2) ". كما يتذكر في هذه الساعة صعود المسيح الباهر الى السماء وجلوسه عن يمين الأب في الاعالى على عرش مجده متذكرا وعده الالهى القائل " من يغلب فسيجلس معى في عرشى كما غلبت أنا أيضا وجلست مع أبى في عرشه (رؤ 3: 21) ". كما يتذكر في هذه الساعة أيضا حلول الروح القدس على التلاميذ في شبه السنة نارية، فطهرهم وشجعهم وأعطاهم المواهب الروحية اللازمة للكرازة والخدمة فيطلب لنفسه نصيبا من مواهب الروح القدس لان الله " يعطى حتى الروح القدس للذين يسألونه (لو 11: 13)". 3- وفى الساعة السادسة: يتذكر الفداء العجيب الذي صنعه الرب على الصليب فيفيض قلبه بالشكر والامتنان والحب لذاك الذي أحبنا فضلا وبذل ذاته لأجلنا راضيا. 4- وفى الساعة التاسعة : يتذكر موت الرب من فرط حبه لنا "لأنه ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو 15: 13 ) "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16). كما يتذكر وعد الرب يسوع للص اليمين التائب " اليوم تكون معى في الفردوس " (لو 23: 43) فى هذه الساعة صرخ الرب قائلا "الهى الهى لماذا تركتنى؟"(مت 27:46) وفيها اشتد العطش فطلب أن يشرب فسقوه خلا (يو 19: 28، 29) ثم قال " قد أكمل " ونكس رأسه وأسلم الروح (يو 19: 30). يتذكر المصلى أيضا أن الرب في هذه الساعة قد طعن في جنبه بالحربة بعد موته فنزل منه دم وماء تكفير وتطهير لخطايا كل العالم (يو 19: 34). وعندما مات الرب على الصليب في الساعة التاسعة " إذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى أسفل (مت 27: 51) علامة على فتح الطريق بين الله والإنسان ونقض الحاجز المتوسط وإتمام الصلح بدم المسيح وموته الكفارى عن الإنسان. وفى هذه الساعة أيضا انقشعت الظلمة التى سادت الأرض كلها من الساعة السادسة الى الساعة التاسعة (مت 27: 45) وهذا دليل على ابتعاد غضب الله عن الإنسان وعودة رضاه عليه بعد أن أوفى المسيح العدل الالهى حقه وأتم فداء الإنسان بصلبه وموته المحيى على عود الصليب. أعلن الله غضبه بالظلمة كنبوة عاموس "ويكون في ذلك اليوم السيد الرب أنى أغيب الشمس في الظهر وأقتم الأرض في يوم نور (عا 8: 9). وعندما رفع الرب غضبه وأعلن رضاه انقشعت الظلمة وحل محلها النور حسب قول المرنم "رضيت يا رب عن أرضك. رددت سبى يعقوب.غفر آثام شعبك. سترت جميع خطاياهم. حللت كل رجزك. رجعت عن سخط غضبك" (مز 85: 1 – 3) "قد أضاء علينا نور وجهك يا رب. أعطيت سرورا لقلبى" (مز 4: 6). لو تذكر المصلى كل هذه الحوادث أثناء صلاة الساعة التاسعة لامتلأ قلبه بالشكر للفادى ولتعمق في محبة الله كثيرا جدا. 5 - أما في صلاة الغروب: فيتذكر المصلى إنزال الرب عن الصليب وتكفينه بواسطة يوسف ونيقوديموس بعد وضع الحنوط والاطياب على جسده الطاهر. ويحاول المصلى أن يقدم للرب عطر فضائله وطيب دموعه يسكبها عند قدميه في توبة وخشوع فيأخذ نصيب المرأة التى سكبت الطيب على قدمى المخلص فمدحها قائلا " قد سبقت ودهنت بالطيب جسدى للتكفين. الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكار لها" (مز 14: 8، 9). كذلك يتذكر أصحاب الساعة الحادية عشر الذين قبلهم الرب وعملوا بجد واجتهاد فأعطاهم أجرا كاملا كالذين عملوا من أول النهار (مت 20: 12) فلا يصيبه اليأس من مراحم الله ومحبته وحنانه. 6- فى صلاة النوم: يتذكر الموت والدفن في القبر، تلك الساعة الرهيبة المخوفة التى قال القديس أرسانيوس " انى منذ جئت الى الرهبنة وذكر ساعة الموت لم يفارق عقلى " وبذلك يكون الإنسان مستعدا دائما لهذه الساعة بالتوبة والنقاوة، ويكون مثل مار اسحق الذي كان يخاطب فراشه كل ليلة عند النوم قائلا:" أيها الفراش لعلك في هذه الليلة تصير قبرا لى ". 7 - في الخدمة الأولى من صلاة نصف الليل: يتذكر مجئ المسيح الثانى وكيف يجب أن يستعد له بالسهر والجهاد ويستقبله فرحا مثل الخمس عذراى الحكيمات. وفى الخدمة الثانية: يتذكر المرأة التائبة التى بلت قدمى المخلص بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها ويطلب إليه أن يعطيه ينابيع دموع كثيرة وغفران خطاياه مثلها. وفى الخدمة الثالثة: يتذكر العبد الحكيم والوكيل الأمين الذي جاء سيده فوجده يقوم بواجبه خير قيام فيقيمه على جميع ماله قائلا له "نعماً أيها العبد الصالح والأمين. كنت أمينا على القليل فأقيمك على الكثير . ادخل الى فرح سيدك" (مت 25: 21) ويحذر لئلا يتوانى في حياته الروحية كالعبد الكسول غير الأمين فيحرم من الميراث الابدى ويكون نصيبه مع عديمى الأيمان (لو 12: 46) ". تضع الكنيسة كل هذه التذكارات المقدسة أمام أبنائها كل يوم عن طريق صلوات الأجبية حتى يتصور المسيح فيهم حسب قول معلمنا بولس الرسول " يا أولادى الذين أتمخض بكم الى أن يتصور المسيح فيكم " ( غل 4: 19) وهكذا تصير صورة المسيح مرسومة في أذهانهم وحوادث وأقوال وأعمال مخلصنا الصالح حية دائما في ذاكرتهم فيصدق عليهم قول الرائى " لهم اسم الله مكتوب على جباههم " (رؤ 14: 1). " وهم سينظرون وجهه واسمه على جباههم " (رؤ 22: 4). أليس من الخطأ في حق أنفسنا أن نحرم ذواتنا من مثل هذه التذكارات المقدسة حينما نهمل الصلاة بالاجبية، ونظن أنه يمكن أن نقدم لله صلوات خاصة أعمق وأشمل مما وضعه الآباء القديسون بإرشاد الروح القدس، ناسين تواضع معلمينا الرسل الذين على الرغم من معرفتهم وروحانيته صرخوا قائلين "يا رب علمنا أن نصلى" (لو 11: 1) . _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() طلب الرحمة بلجاجة في نهاية كل صلاة من صلوات السواعى يكرر المصلى صلاة كيرليصون 41 مرة، وهى مثل رائع للصلاة بلجاجة, وصلاة اللجلجة لا ترجع فارغة كما علمنا رب المجد يسوع في مثل قاضى الظلم الذي قام وأنصف المرأة من أجل لجاجتها (لو 18: 1 – 7) ومثل صديق نصف الليل الذي قال الرب في نهايته "أقول لكم إن كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه فانه من أجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج، وأنا أقول لكم اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، أقرعوا يفتح لكم، لان كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له" (لو 11: 8 – 10)". وكيرياليصون كلمة يونانية معناها "يا رب ارحم" وتكرارها 41 مرة على عدد الجلدات التسعة والثلاثين التى ألهبت ظهر المخلص من أجلنا مضافا إليها إكليل الشوك الذي وضعوه على رأسه المقدس وطعنه الحربة في جنبه الطاهر. هذه هى الآلام التى تريدنا الكنيسة أن نتذكر ونحن نكرر هذه الصلاة القصيرة في مبناها القوية العظيمة في معناها. نكررها ونحن نقول للرب: بحق هذه الآلام التى تالمتها من أجلنا ارحمنا واغفر لنا خطايانا وباركنا.... الخ. كررها يا أخى وأنت تقول مرة يا من جلدت من أجلى ارحمنى، ومرة يا من كللت بالشوك ارحمنى... وهكذا. في هذه الصلاة القوية اطلب الرحمة لنفسك وللآخرين، وحدد في كل مرة أمرا ترجو فيه مراحم الرب مثل: + يا رب ارحمنى من أفكارى الشريرة. + يا رب ارحم عبدك فلان وخلصه من ضيقته... اشفه من مرضه. نجحه في امتحانه + يا رب ارحم أولادك واحفظهم من مغريات الخطية وشرور العالم. + يا رب ارحم كنيستك واحفظها من كل شر... الخ. وهكذا يتصاعد بخور صلواتك واحد في منظره (بتكرار كيرياليصون) ولكنه متنوع فيما يحمله من طلبات الرحمة والمعونة والبركة. ومن الملاحظ أن صلاة كيرياليصون تشمل كل مطالب واحتياجات الإنسان: + فحياتنا من رحمة الله. + وصحتنا من رحمة الله. + ونجاحنا من رحمة الله. + كل البركات والنعم التى نعيش فيها من رحمة الله. _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() - صلوات حسب مشيئة الله كثير من الناس حينما يصلون يطلبون طلبات لا توافق مشيئة الله، تلك التى قال عنها يعقوب الرسول "تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون رديا" (يع 4: 3). أما صلوات الأجبية فكلها توافق مشيئة الله لأنها كلها أما مزامير وأناجيل كتبت بالروح القدس، وأما طلبات كتبها الآباء القديسون بإرشاد الروح القدس، فالذى يصلى بالاجبية يضمن أن كل صلواته مقبولة لأنها توافق مشيئة الله، والوعد الالهى لنا صادق وأمين حينما يقول "ان طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا " (1 يو 5: 14). ان كانت صلاتك وفق مشيئة الله حينئذ "يستجيب لك الرب في يوم شدتك. يرفعك اسم اله يعقوب. يرسل لك الرب عونا من قدسه ومن صهيون يعضدك. يعطيك الرب حسب قلبك ويتمم كل مشيئتك". (مز 20: 1 – 5). _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() - درس في تعليم طريقة الصلاة من كثرة ممارستنا للصلاة بالأجبية نتعلم كيف نصلى، ماذا نقول، وكيف نطلب، وبأى أسلوب نخاطب الله، وما هى آداب الصلاة. فالمزمور الثانى يقول "اعبدوا الرب بخشية، وهللوا له برعدة، الزموا الأدب لئلا يغضب الرب فتضلوا عن طريق الحق". _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() - عنصر الوعظ تشتمل صلوات الأجبية على عنصر تعليمى وعظى إلى جانب العبادة والتأمل، ونحن في أشد الحاجة لهذا العنصر الوعظى لنتعلم منه كل يوم حينما نمارس صلواتنا اليومية بالأجبية حسب نصيحة الرسول "عظوا أنفسكم كل يوم مادام الوقت يدعى اليوم لكى لا يقسى أحد منكم بغرور الخطية" (عب 3: 13) وهذا العنصر الوعظى الموجود بالأجبية يضع أمام المؤمن ارشادا روحياً يومياً يسلك في الحياة بمقتضاه، ومن أروع الأمثلة على ذلك صلاة باكر إذ تقدم لنا فيها الكنيسة خطة روحية لسلوكنا اليومى، فتبدأ صلاة باكر بقطعة من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل افسس تقول "أسألكم انا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التى دعيتم اليها بكل تواضع القلب وطول الأناة محتملين بعضكم بعضاً بالمحبة مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل" (1ف 4: 1) هذه خطة روحية يلزمنا أن نعرفها قبل خروجنا من منازلنا لكى نعرف كيف نتعامل مع الناس بروح الاتضاع والمحبة والاحتمال. · يكملها المزمور الأول فيحذرنا من السلوك في مشورة المنافقين ومن الوقوف فى طريق الأشرار والمشي معهم، ومن الجلوس في مجالس المستهزئين ومشاركتهم خطاياهم وشرورهم، هذا من الناحية السلبية، أما من الناحية الإيجابية فيدعونا ان نلهج ونتأمل في ناموس الرب نهارا وليلا ويكون هو موضوع مسرتنا وتعزيتنا واهتمامنا فنصير نافعين لأنفسنا ولغيرنا ومثمرين كشجرة مغروسة على مجارى المياه تعطى ثمرها في حينه وورقها لا ينتثر وكل ما نصنعه ننجح فيه (مز 1) لأن الرب يكون معنا كما كان مع يوسف فكان رجلا ناجحا (تك 39: 2) وكما كان مع داود "فكان مفلحا في جميع طرقه" (1 صم 18: 14) · يضاف إلى هذا مزامير أخرى وعظية مثل مزمور "يا رب من يسكن في مسكنك أو من يحل في جبل قدسك. الا السالك بلا عيب الفاعل البر المتكلم في قلبه بالحق الذى لا يغشى بلسانه ولا يصنع بقريبه سوءا شرا على جيرانه.." (مز 15) · وعبارات أخرى مشابهه في مزمور 23 وهو من مزامير الساعة الثالثة "من يصعد إلى جبل الرب أو من يقوم في موضع قدسه. الطاهر اليدين النقى القلب الذي لم يحمل نفسه إلى الباطل ولم يحلف بالغش. هذا ينال بركة من الرب ورحمة من الله مخلصه". · كذلك نجد عبارات وعظية مشابهة في مزمور 24 حيث يقول "لم أجلس في محفل باطل ومع مخالفى الناموس لم أدخل. ابتعدت عن مجمع الأشرار ومع المنافقين لم أجلس... أحببت جمال بيتك وموضع مسكن مجدك. · أيضاً نجد عبارات نافعة عن كلمة الله الحية في مزمور 11 يقول فيها "شهادة الرب صادقة تعلم الأطفال. فرائض الرب مستقيمة تفرح القلب. وصية الرب مضيئة تنير العينين عن بعد. خشية الرب ذكية دائمة إلى أبد الأبد. أحكام الرب حق وعدل معا. عبدك يحفظها وفى حفظها ثواب عظيم". · والمزمور 40 من مزامير الساعة الثالثة عظة قوية عن الرحمة وبركاتها حيث يقول المرنم "طوبى لمن يتعطف على المسكين، في يوم الشر ينجيه الرب. الرب يحفظه ويحييه ويجعله في الأرض مغبوطاً، ولا يسلمه لأيدى أعدائه، الرب يعينه على سرير وجعه". · وباقى الصلوات الأخرى لا تخلو من العنصر الوعظى مثال ذلك انجيل الساعة السادسة وما فيه من تطويبات للمساكين بالروح أى المتواضعين، وللتائبين الحزانى على خطاياهم وللودعاء وللجياع والعطاش إلى البر وللرحماء ولأنقياء القلب ولصانعى السلام وللمضطهدين من أجل البر والحق والفضيلة. · فى الساعة التاسعة نتمتع بهذا الارشاد الروحى الجميل في مزمور رحمة وحكمة حيث يقول "كنت أسلك بوداعة قلبى في وسط بيتى أى أن الوداعة عنده شئ طبيعى لا يتصنعه أمام الآخرين" لم أضع أمام عيتى أمرا يخالف الناموس. صانعوا المعصية أبتعدت عنهم، لم يلصق بى قلب معوج. الذي يغتاب قريبه سرا كنت أطرده. المستكبر بعينيه والمنتفخ القلب لم أؤاكله. عيناى على جميع أمناء الأرض لكى أجلسهم معى. السالك في الطريق بلا عيب هو كان يخدمنى. · هذا من جهة المزامير المركزة في التعليم، ولكن كل قطع الأجبية وأناجيلها ومزاميرها مملوءة بالتعاليم والتأملات النافعة التى تبنى النفس وتنير لها الطريق الصالح القويم إذا صليناها بتأن وبتأمل. كان الآباء يستفيدون كثيرا من تلاوة صلوات المزامير لما فيها من عنصر الوعظ والتعليم، ويحاولون تنفيذ كل ما يتعلمونه من المزامير، ويوبخون أنفسهم بشدة إذا شعروا بتقصيرهم في تنفيذ التعاليم التى يتلونها في المزامير أثناء الصلاة، والقصة التالية من بستان الرهبان توضح ذلك. *زار أخ شيخا وسأله قائلا كيف حالك؟ *فأجابه الشيخ: أسوأ الأحوال *فقال له الأخ: لم ذلك *فأجاب الشيخ قائلا: لأن لى 30 سنة أصلي وصلاتى خلالها عليَّ لا لي...! لأنى اقف قدام الله وأقول ملاعين الذين حادوا عن وصياك. وأحيد عن وصايا الرب. · أيضا افعل الآثام وأقول في الصلاة "لا تتراءف على فاعلى الآثام" · أكذب كل يوم وأقول "انك تهلك كل من يتكلم بالكذب" · أحقد وأقول "أغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين الينا" · أخطئ وأقول "عندما يزهر الخطاه ويعلو جميع عاملى الأثم فهناك يستأصلون إلى الأبد" · اعمل الاثم وأقول "ابغضت جميع فاعلى الاثم" · همى كله في الأكل وأقول "نسيت أكل خبزى" · أنام إلى الصباح وأقول "فى نصف الليل كنت أنهض لأسبحك على أحكام عدلك" فقال الأخ: يا معلم "على ما يلوح لى أن المرنم قال ذلك عن نفسه. فتنهد الشيخ وقال: صدقنى يا أبنى ان لم نعمل نحن ما نصلى به قدام الله فأن صلاتنا تكون علينا لا لنا". _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() شغل النهار كله روحياً غالبية الناس قد يذكرون الله فى بدء اليوم ونهايته، أما طول اليوم أثناء فترة المشاغل والمحاربات فتبقى بدون صلاة واتصال بالله، وهذا خطأ، أما الكنيسة أمنا التى يهمها سعادتنا وخلاصنا فتدعونا للصلاة ورفع قلوبنا لله طول اليوم عن طريق صلوات الأجبية، فلا تكاد تمر ثلاث ساعات بدون صلاة، فنجد صلاة الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة... الخ. وكثرة الصلاة تحفظنا في مخافة الله اليوم كله، كما تحفظنا من التجارب التى هى أقوى منا. ألا يعطينا هذا تعليما بأن تبقى صلتنا بالله مستمرة لا تنقطع طول اليوم حتى نتمتع بمعونة الرب ورعايته. لو كنا مطيعين ونفذنا قانون الكنيسة علة قدر طاقتنا لاحتفظت قلوبنا بالنقاوة والروحانية من دوام الصلة بالله عن طريق صلوات الأجبية. _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
|