![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
صلاة الغروب رتبتها الكنيسة تذكاراً لإنزال جسد المسيح له المجد من على الصليب عند غروب الشمس لتكفينه ودفنه، وهي تعلمنا أيضاً أن شمس حياتنا لابد أن تغرب يوماً لكي تكون مع المسيح في الأبدية، فلابد أن نكون مستعدين لهذا اليوم بكل حرص ويقظة وتوبة. - يحكي لنا إنجيل الغروب كيف أقام السيد المسيح حماة بطرس من حمتها الصعبة، وكيف أخرج شياطين من مرضى كثيرين، فلننتهز هذه الفرصة ونطلب منه أن يشفينا من أمراضنا الجسدية والنفسية والروحية، وأن يبعد عنا شياطين الشهوات والرذائل التي تحاربنا وتحاول اسقاطنا في الخطايا والأمراض. - في تحليل الغروب نشكر الرب الذي قضى النهار بخير وأتى بنا إلى المساء شاكرين، ونسأله أن يقبل صلواتنا وينجينا من حيل وفخاخ الشيطان المضاد، وينعم علنيا بليلة سالمة هادئة بدون تعب ولا قلق ولا خيال فنجتازها بسلام وعفاف. - وأنت تصلي صلاة الغروب تذكر كلام المرنم: "لتستقيم صلاتي كالبخور قدامك. ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية" (مز2:141) وقدم للرب صلاة طاهرة وأرفع أمامه يديك مبتهلاً متضرعاً ومع يديك أرفع قلبك وفكرك ومشاعرك وكيانك كله، وهكذا قدم له طيب صلواتك كما قدم له نيقوديموس الأطياب ولاحنوط في مثل هذه الساعة لوضعها على جسده قبل دفنه. _________________ Sissy gaisberger |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() صلاة النوم - رتبتها الكنيسة تذكاراً لدفن جسد الرب يسوع له المجد في القبر بعد موته وإنزاله من على الصليب وتكفينه بعد وضع الأطياب والحنوط على جسده الطاهر، وتسمى أيضاً صلاة الساعة الثانية عشر. - رتبتها الكنيسة أيضاً حسب قول المرنم "ذكرتك على فراش. في السهر الهج بك لأنك كنت عوناً لي وبظل جناحيك أبتهج" (مز6:63) وقوله أيضاً "بالنهار يوصى الرب رحمته وبالليل تسبيحه عندي صلاة لإله حياتي" (مز8:42) أي في النهار يوصى الرب رحمته بي لتحفظني وترعاني في كل أعمالي وتحركاتي وأسفاري، وفي الليل قبل أن أنام أقدم له صلاة الشكر والتسبيح على هذه الرحمة والعناية والحفظ والاهتمام. - ولأنها آخر ساعة من ساعات الإنسان قبل نومه، وبإعتبار أن النوم هو الموت الصغير كما يسمونه، لذلك يردد المصلي في إنجيل صلاة النوم نفس كلمات سمعان الشيخ الذي رجا فيها الرب أن يستلم فهيا روحه لينطلق إلى الأبدية السعيدة بسلام قائلاً: "الآن يا سيد أطلق عبدك بسلام حسب قولك" (لو25:2)، وقد تم له ما أراد وأنطلقت روحه بسلام وأنضم إلى قومه. - ولا يستطيع أحد أن يطلب هذا الطلب إلا إذا كان مستعداً تماماً مقدما توبة نقية لها أثمار صالحة. - إذن فصلاة النوم هي صلاة التوبة، فيها يقدم الإنسان للرب في آخر كل يوم توبة قلبية عن كل خطاياه وأخطائه التي صنعها خلال يومه، ويطلب من الرب الصفح والغفران كما يطلب من الرب أن يتفضل ويحفظه في ليلته بغير خطية. - يقدم الإنسان هذه التوبة لله قبل أن ينام حسب نصيحة المرنم "الذي تقولونه في قلوبكم أندموا عليه في مضاجعكم" (مز4:40) وقوله "في العشاء يكون البكاء (بكاء التوبة والندم على الخطية) وفي الصباح الترنم" (مز5:30). - لذلك نجد أن مزامير صلاة النوم تميل دائماً إلى الصراخ واللجاجة والإنسحاق والتوبه مثل: - من الأعماق صرخت إليك يارب. إن كنت للآثام راصدا يا رب، يا رب من يثبت لأن المغفرة هي من عندك" (مز129). - "يارب لم يرتفع قلبي ولم تستعل عيناي" (مز130). والاتضاع هو أبو التوبة وأساسها. - "بكينا عندما تذكرنا صهيون" (مز136) وصهيون في أورشليم السمائية، والبكاء هو بكاء التوبة. - "الرب يشفي منكسري القلوب ويجب جميع كسرهم" (مز146). ومنكسرو القلوب هم أصحاب القلوب التائبه النادمة على ما فرط منها من خطايا وزلات. - أما قطع النوم فتفيض كلها بمشاعر التوبة والانسحاق وتذكار الدينونة الرهيبة وحث النفس على القيام من رقاد الكسل والتلذذ بالخطية لتقديم توبة نقية قبل فوات الأوان ثم استمطار مراحم الله التي بدونها لن يخلص أحد ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض. - أما قطعة "تفضل يا رب" ففيها الكثير من مشاعر التوبة والانسحاق مثل: - تفضل يا رب أن تحفظنا في هذه الليلة بغير خطية. - لتكن رحمتك علينا يا رب كمثل أتكالنا عليك. - أنا طلبت الرب وقلت أرحمني وخلص نفسي فإني أخطأت إليك. - فلتأت رحمتك للذين يعرفونك وبرك لمستقيمي القلوب. - جيد هو الاعتراف للرب (أي تقديم توبة أمام الرب). أما تحليل صلاة النوم ففيه طلبات غاية في العمق إذا صلاها الإنسان بهدوء وتأمل فيقول: يا رب جميع ما أخطأنا به إليك في هذا اليوم: إن كان بالفعل: قف عندها وفكر في الخطايا التي صنعتها في هذا اليوم وقدم عنها توبة. أو بالقول: قف عندها وفكر في خطايا القول التي نطقت بها كالحلفان والكذب والشتيمة والإدانة والنميمة وعبارات التذمر وقدم عنها توبة لله. أو بالفكر: تذكر خطايا الفكر التي صنعتها كأن تكون قد فكرت فكراً نجسا أو فكر غضب أو حسد أو إدانة على أحد وقدم عنها توبة لله تقول: أخطأت يا رب أغفر لي فكر الإدانة أو الحسد ضد فلان أو فلان. لأن الأفكار الردية خطايا يحاسبنا الله عليها حسب قوله "أنا أجازي أعمالهم وأفكارهم" (أش18:66). أو بجميع الحواس: فكر هل صنعت خطية باحدى حواسك. العين أو الأذن أو اللسان أو اليد، أذكرها وقدم عنها توبة. ثم أكمل صلاة التحليل قائلاً فاصفح وأغفر لنا من أجل اسمك القدوس كصالح ومحب للبشر.. ألخ. وليكن في عملك أن تقديم التوبة اليومية بهذه الصورة لا يغني عن الأعتراف بهذه الخطايا أمام الأب الكاهن وكيل أسرار الله لسماع الحل من فمه حسب السلطان المعطى له "كل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء" (مت18:18). ملحوظة: توجد بالأجبية صلاة تسمى "صلاة السِتار" بكسر السين، وهي خاصة بالآباء الرهبان يصلونها بعد صلاة النوم عند أنسدال ستار الظلمة في أول الليل، وهي صلاة طويلة وعميقة وممتعة. _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() صلاة نصف الليل رتبتها الكنيسة في هذا الوقت حسب قول المرنم "في نصف الليل أقوم لأشكرك على أحكام عدلك" (مز62:199). والغرض من صلاة نصف الليل هو السهر للتأمل في الأقوال الإلهية، وهذا يقود الإنسان إلى حياة التوبة والاستعداد للمجئ الثاني المخوف المملوء مجداً. وتتكون صلاة نصف الليل من ثلاث خدمات لأن الرب يسوع المسيح صلى في بستان جثسيماني ثلاث مرات متوالية (مت36:26 – 44) وهذه الخدمات الثلاثة مرتبة ترتيباً بديعاً ومتدرجة تدرجا رائعا حتى تخدم الغرض المذكور سابقاً وهو السهر والتوبة والاستعداد لمجئ المسيح بكل دقة وكفاءة. أ- الخدمة الأولى ب- الخدمة الثانية ج- الخدمة الثالث _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() الخدمة الأولى من صلاة نصف الليل يأتي المزمور الكبير (119) الذي هو مختص بكلمة الله بمرادفاتها المختلفة مثل وصايا وأقوال وناموس وحقوق أحكام وغير ذلك، ويوصى هذا المزمور في كل قطعة من قطعة الأثنتين والعشرين (حسب عدد حروف الإبجدية العبرية) على وجوب الأهتمام بحفظ وصايا الله ووضعها موضع التنفيذ في الحياة العملية المعاشة حتى نصلح طرقنا ونقوم سبلنا بحسب أحكام إلهنا. ثم يقابلنا إنجيل العشر عذراى، والغرض منه حث المؤمنين على السهر والاستعداد لاستقبال الختن الحقيقي ربنا يسوع المسيح حسب قوله: "فاسهروا إذا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي ياي فيها ابن الإنسان" (مت13:25). وهذا السهر في دراسة الوصية والاستعداد لمجئ الختن السماوي كالعذارى الحكيمات يقودنا إلى حياة التوبة والنقاوة. وهذا هو موضوع الخدمة الثانية: _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() الخدمة الثانية من صلاة نصف الليل نجد مزامير صلاة الغروب ما عدا المزمورين الأولين، لأنهما جاءا ضمن مزامير الخاطئة التي أحبت يسوع كثيراً، وجاهدت بدموع غزيرة حتى نالت غفران خطاياها (لو36:7 – 50). وتقودنا هذه المزامير مع أنجيلها إلى التوبة التي هي هدف كل مؤمن، وأن نتشبه بتلك المرأة في توبتها، ونقاوم حتى الدم مجاهدين ضد الخطية (عب4:12). وبالتوبة وثمارها الصالحة يتحول المؤمن إلى خادم أمين وعامل في كرم الرب ويصبح مستعداً لملاقاة الرب يسوع في مجيئة الثاني حتى ينال الجعالة ويبلغ الهدف وهو أن يملك مع الرب في ملكوته الأبدي. وهذا هو هدف الخدمة الثالثة. _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() الخدمة الثالثة من صلاة نصف الليل نجد مزامير صلاة النوم، وفيها الكثير من مزامير التسبيح والتهليل لقرب مجئ الرب ليكافئ عبيده الأمناء والساهرين العاملين. وفي الإنجيل يطمئننا الرب بقوله: "لا تخف أيها القطيع الصغير فإن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت، ولكنه لا يعطي الملكوت إلا للعبيد الأمناء في مال سيدهم والمنفذين لوصاياه الساهرين على خلاص نفوسهم ونفوس العبيد رفقائهم، أما العبيد المتهاونون المهتمون بملذات هذا العالم فقط المهملون في واجباتهم الروحية فيأتي سيدهم فجأة فيقطعهم من خاصته وينفيهم من ملكوته ويجعل نصيبهم مع الشياطين والأشرار. ولذلك ينبه المؤمن نفسه في قطع الخدمة الثالثة قائلا: بما أن الديان العادل حاضر فاهتمي يا نفس وتيقظي وتفهمي تلك الساعة المخوفة لأنه ليس رحمة في الدينونة لمن لم ينصع رحمة. وهكذا تنتهي صلوات اليوم بسلام. _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | |||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() الفصل الثاني: بركاتها وفوائدها
14 إطالة الوجود في حضرة الله 15 تشمل كل أنواع الصلاة 16 عنصر الشكر 17 عنصر التوبة والانسحاق 18 عنصر التمجيد والتسبيح 19 عنصر الطلب 20 حفظ تذكارات مقدسة 21 طلب الرحمة بلجاجة 22 صلوات حسب مشيئة الله 23 درس في تعليم طريقة الصلاة 24 عنصر الوعظ 25 شغل النهار كله روحياً 26 وجبة روحية دسمة 27 حديث مُتبادَل مع الله 28 شكر لله على خلاص المسيح على الصليب 29 للصلاة بالأجبية فوائد روحية عديدة _________________ Sissy gaisberger |
|||
![]() |
|