ماذا لو كانت أبنتي أو أبنتك
ولم تستطيع الحصول على الخبز أو الماء
الجوع والحاجة
في هذه الأيام يكثر الجوع والمجاعات، طرقها وأسبابها أحداث مؤثرة هي الحروب والزلازل والفيضانات، فترسَل التبرعات المادية والملابس والأغذية من أماكن مختلفة, مؤسسات عالمية وجمعيات خيرية وأناس الخير الذين يدعمون ويساعدون، فالحاجات كثيرة. إنّ الله يستطيع تسديدها جميعها، لكنّ سبب تلك الأحداث المدمّرة ومعظمها الجشع والطمع ومحبة السلطة والشرّ، كما يقول المثل:
القويّ يأكل الضعيف، الغني لا يشبع، واللئيم لا يرحم، والقاسي لا يلطف، والمترئس لا يتصرّف بالحقّ، فأصبح الجوع ليس للطعام فقط بل للانتقام وسفك الدماء، وحيث نوجد في هذا الزمن نتأكد أن الجوع هو لأجل المحبة والتسامح والرحمة والمساعدة، فأصبح الحق مفقوداً والسلام نادراً الآ في قلوب بعض الناس الذين يعرفون الله ويريدون طاعته.
هناك أطماع ومجاعات ليست لكسرة خبز ولا لبعض المال بل لاحتلال بيوت وكراسي رئاسية ، وصكّ قوانين ودسائس ومؤامرات، والسطو على موجودات البلاد الأخرى كالبترول وغير ذلك. فتتشرّد العائلات بأفرادها وأطفالها، ويُفقد رجال ونساء وأطفال، وتكثر الأرامل والأيتام، ونسمع:
لكل زمان دولة ورجال.
كيف يسدّ جوع المحبة والرحمة والقناعة الذاتية بدون مخافة الله واحترام سلطته وطاعته؟
ألا يحين وقت الرحمة بالنفوس وجعل هدوء
في القلوب صغاراً كباراً؟
كفى أن نقول ما أحلى أيام زمان عندما كان الجار يهتمّ بحاجة جاره، والقريب يساعد الغريب، والغني يرحم المسكين. لا أعني أن تعود أيام زمان لأنّ الماضي لن يعود، ولكن لننظر إلى مستقبل مشرق فيه المحبة والبساطة والقناعة واحترام الآخرين، بحيث يكون الكل حجر بناء في مستقبل زاهر.
لنتأمل في هذه الآية الرائعة
لانه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون زلازل في اماكن وتكون مجاعات واضطرابات.هذه مبتدأ الاوجاع.
مر 13: 8
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً
هو ينبوع الحياة
بيدو...