شرح الكتاب المقدس - القس أنطونيوس فكري
سفر عزرا والأسفار التاريخية في فترة ما بعد السبي
تفاسير أسفار الكتاب المقدس 1- تفاسير سفر التكوين 2- تفاسير سفر الخروج 3- تفاسير سفر اللاويين 4- تفاسير سفر العدد 5- تفاسير سفر التثنيه 6- تفاسير سفر يشوع 7- تفاسير سفر القضاه 8- تفاسير سفر راعوث 9- تفاسير سفر صموئيل الاول 10- تفاسير سفر صموئيل الثاني 11- تفاسير سفر الملوك الأول 12- تفاسير سفر الملوك الثاني 13- تفاسير سفر اخبار الأيام الآول 14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني 15- تفاسير سفر عزرا 16- تفاسير سفر نحميا 17- تفاسير سفر طوبيا 18- تفاسير سفر يهوديت 19- تفاسير سفر استير + التتمة 20- تفاسير سفر ايوب 21- تفاسير سفر المزامير + مز 151 22- تفاسير سفر الامثال 23- تفاسير سفر الجامعه 24- تفاسير سفر نشيد الاناشيد 25- تفاسير سفر الحكمه 26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ 27- تفاسير سفر اشعياء 28- تفاسير سفر ارميا 29- تفاسير سفر مراثى أرميا 30- تفاسير سفر نبوه باروخ 31- تفاسير سفر حزقيال 32- تفاسير سفر دانيال + التتمه 33- تفاسير سفر هوشع 34- تفاسير سفر يوئيل 35- تفاسير سفر عاموس 36- تفاسير سفر عوبديا 37- تفاسير سفر يونان 38- تفاسير سفر ميخا 39- تفاسير سفر ناحوم 40- تفاسير سفر حبقوق 41- تفاسير سفر صفنيا 42- تفاسير سفر حجى 43- تفاسير سفر زكريا 44- تفاسير سفر ملاخى 45- تفاسير سفر المكابيين الاول 46- تفاسير سفر المكابيين الثاني 1- تفاسير إنجيل متى 2- تفاسير إنجيل مرقس 3- تفاسير أنجيل لوقا 4- تفاسير آنجيل يوحنا 5- تفاسير سفر أعمال الرسل 6- تفاسير الرسالة إلى رومية 7- تفاسير رساله كورنثوس الاولى 8- تفاسير كورنثوس الثانيه 9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطيه 10- تفاسير الرساله ألى افسس 11- تفاسير الرسالة إلي فيلبي 12- تفاسير ألرسالة ألي كولوسي 13- تفاسير تسالونيكي الأولى 14- تفاسير تسالونيكى الثانيه 15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى 16- تفاسير تيموثاوس الثانية 17- تفاسير الرسالة إلى تيطس 18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون 19- تفاسير رسالة العبرانيين 20- تفاسير رساله يعقوب 21- تفاسير رسالة بطرس الأول 22- تفاسير رسالة بطرس الثانية 23- تفاسير رسالة يوحنا الأولي 24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية 25- تفاسير رساله يوحنا الثالثه 26- تفاسير رسالة يهوذا 27- تفاسير سفر الرؤيا
من هو عزرا
1-هو عزرا بن سرايا من نسل هارون. إذًا هو كاهن. وهو كاتب ماهر في شريعة الرب وكان عمله ككاهن يقدم ذبائح معطل لأنهم في أرض السبي، فاهتم بدراسة الشريعة التي أحبها من كل قلبه وهيأ نفسه ليعلمها لشعبه. وسمي الكاتب لشهرته ومهارته في هذه الخدمة وهذا العمل. وكاتب لا تعني أنه ينسخ فقط الكتب المقدسة بل هو دارس لها يفسر ويشرح هذه الكتب. وهكذا كان الكتبة حتى أيام المسيح خبراء ودارسين للشريعة ولكن للأسف بسبب خطاياهم صار اسم الكاتب اسمًا سيئًا "ويل لكم أيها الكتبة" وكان من يعرف الكتابة في القديم قليلين لذلك كان الكاتب يعتبر عالمًا ومتقدمًا بين الشعب. وكان عزرا كاتب ماهر (عز 6:7) أي ينسخ الناموس ويفسره ويعلمه (راجع2صم 17:8+ 2مل 18:18).
2-الشخصيات الأساسية في هذه الفترة هم:
أ-زربابل أو شيشبصر: وهذا كان واليا علي اليهود وهو الذي عاد بعدد
42000 منهم إلي أورشليم بإذن من كورش الملك سنة 536 ق.م.
وعاد معه يهوشع الكاهن.
ب-يهوشع بن يوصاداق: رئيس الكهنة الذي عمل مع زربابل علي إعادة بناء الهيكل.
ج- عزرا الكاتب: كان له تفويض بتنفيذ الشريعة وعقاب من يخالف الشريعة وله سلطة الإصلاح فعزل الوثنيات عن الشعب. ولكنه لم يحكم كوالي.
د- نحميا: هذا كان معينًا كوالٍ علي اليهود. وقد تزامن وجود نحميا مع عزرا في نفس الوقت في أثناء فترة ملك ارتحشستا لونجيمانوس. ولكن كان لكل منهما عمله.
3- وظيفة عزرا الكاتب:
أ-إعادة الشعب اليهودي كشعب له شريعة الله تحكمه. وهو وضع للشعب قوانين تحكمه بحسب ناموس موسي والأنبياء فهو كان مُفوضًا من ملك فارس بصلاحيات خاصة بذلك والصورة التي أعادها عزرا للشعب استمرت حتى أيام المسيح.
ب-ترتيب وتجميع الأسفار المقدسة. خصوصًا بعد أن ضاع كل شيء خلال السبي.
4- عزرا والكتاب المقدس:
أ-أعاد عزرا تجميع كل الكتاب المقدس (العهد القديم) واليهود والمسيحيين ينسبون له هذا الفضل. وهذا رأي كثير من الآباء أن عزرا هو الذي جمع أسفار العهد القديم مثل باسيليوس وترتليانوس وإيريناوس وغيرهم.
ب-هو جمع الأسفار وحذف ما هو غير قانوني وقسم الأسفار إلي 3 أقسام هي الناموس والأنبياء والكتب المقدسة (هاجيوجرافا). وإلي هذا التقسيم أشار السيد المسيح فقال ناموس موسي والأنبياء والمزامير، فكانت المزامير أول كتاب في قسم الكتب المقدسة ولشهرة المزامير سميت الكتب بالمزامير. (لو 44:24)
ج- عزرا الذي كتب سفره بإرشاد ووحي الروح القدس، وجمع الكتب القانونية بإرشاد الروح قام أيضًا بإرشاد الروح القدس بإضافة بعض الشروحات لما كان غامضًا مثل الإصحاح الأخير لسفر التثنية (+ تك 6:12+ 14:22+ 3:36+خر 35:15+ تث 12:2+11:3، 14+ أم 1:25).. وهناك إضافات كثيرة توجد بين أقواس فهو كان يضيف ويشرح بوحي من الروح القدس.
د- هو أيضًا غير أسماء بعض الأماكن التي اشتهرت بأسماء جديدة وأزال الأسماء التي لم تعد تستخدم ليفهم الناس المعاصرين مثال: تك 14:14 كان لايش هو الاسم القديم للمنطقة التي سميت دان فيما بعد.
ه- هو جمع الأسفار المقدسة التي استطاع أن يجمعها بعد السبي وقابلها بغاية الدقة واعتمد النسخة الموجودة بين أيدينا الآن. وهو أضاف سفري أخبار الأيام والسفر المنسوب له أي سفر عزرا.
فهو صار كأثناسيوس الذي أعاد الدين لصحته بعد أن شوهه أريوس. وعزرا أعاد الكتاب المقدس بعد أن ضاع الكثير وأضاف الشعب الكثير من الأسفار المزورة.
5-ولقد أحب الشعب عزرا لغيرته وتقواه. واعتبروه في مقام موسي. بل هناك قول يهودي أن موسي لو لم يأخذ الناموس لكان عزرا هو الذي استحق هذا عن جدارة.
6-ينقسم سفر عزرا إلي قسمين:
أ-رجوع بعض اليهود من بابل بقيادة زربابل وإقامة الخدمة الدينية في أورشليم وبناء الهيكل رغم مقاومة السامريين (ص 1- ص 6)
ب-الخبر برجوع جماعة ثانية من المسبيين بقيادة عزرا وفصل النساء الوثنيات (ص 7-10)
7-لغة هذا السفر هي اللغة الآرامية من (8:4- 18:6 + 12:7- 26) لأن في هذه الآيات خلاصة أوراق قانونية مختصة بالحكومة لأن اللغة الآرامية كانت اللغة الرسمية في المفاوضات السياسية بين مملكة فارس وعبر النهر أي ما كان إلي جهة الغرب من نهر الفرات. وباقي السفر كُتب باللغة العبرانية.
8-كاتب السفر هو عزرا وهذا رأي اليهود والمسيحيين.
9-هناك تشابه بين سفر عزرا وسفر أخبار الأيام فهو يعتبر الطقوس الدينية والنظام والفرق الدينية كفرق الكهنة (18:6) وحفظ الأعياد (4:3، 19:6، 22) وآنية بيت الرب (7:1 -11) ويعتبر خدمة اللاويين (40:2+ 15:8-19+ 1:9+ 5:10) ويهتم عزرا بالأنساب كما يهتم بها كاتب سفري أخبار الأيام. ويري عزرا يد الرب في التاريخ ومجازاة الرب في كل ما يصيب الإنسان. وهذا إثبات أن كاتب سفر عزرا وكاتب سفري أخبار الأيام هو عزرا نفسه. بل أن الآيتين الأخيرتين من سفري أخبار الأيام والآيات الأولي من سفر عزرا تكاد تكون هي بعينها. وكأن سفر عزرا يكمل سفري الأيام.
10-أسفار عزرا ونحميا وإستير يعتبروا تحقيق لنبوات أرميا عن العودة من السبي من بابل. وهم يشرحون كيف تحقق وعد الله بالرجوع. وهما رمز لتحقيق نبوات سفر الرؤيا عن خروجنا ككنيسة من بابل هذا العالم.
11-تشبه لغة عزرا لغة دانيال لأنهما كان كلاهما في بابل وفي آخر زمان السبي. وفي كل منهما أجزاء باللغة الآرامية وفي كليهما ألفاظ فارسية.
12-معني اسم عزرا عون أو مساعدة وهذا هو دوره في مساعدة شعبه أن يعيد تذكيرهم بالشريعة التي نسوها.
13-نلاحظ أن الله يسمي نفسه إله إسرائيل وليس إله يهوذا. فالانشقاق كان وضع استثنائي وقد عاد مع يهوذا كثير من أسباط إسرائيل (المملكة الشمالية) وعادوا كأمة واحدة.
14-عاد مع زربابل حوالي 42000 وعاد بعد حوالي 70 سنة مع عزرا 1700 فالله يوجه دعوته دائمًا لأولاده بالرجوع لحضن الكنيسة ولكن من أراد أن يبقي خارجها فالله لا يرغمه علي العودة. الله يوجه الدعوة ومن يريد يرجع. ومن عاد مع عزرا أصحاب الساعة الحادية عشر.