رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كانت مريم تنسق باقة من الزهور في الزهرية. أشار ماجد إلى الزهور وقال لأخته مريم: "أين ستضعين هذة الزهور؟" قالت مريم: "على مائدة الطعام. أليست هذه الباقة جميلة؟" قال ماجد: "نعم ثم ذهب ووقف بجوار النافذة وقال "يبدو أن العائلة الجديدة التي ستسكن في البيت المجاور ينقلون الأثاث اليوم." قالت مريم :"أتمنى أن تكون لديهم بنت في مثل سني." قال ماجد: "نعم...أبنتهم في مثل سنك وكذلك لديهم أبن في مثل سني." دخل بابا إلي غرفة الطعام وقال: "هذه باقة زهور جميلة يا مريم." قالت مريم: "أشكرك يا بابا... أنا أحب أن أنسق الزهور... توجد أنواع كثيرة من الزهور بألوان جميلة ومختلفة. أشعر بالسعادة وأنا أنسق الزهور." دخلت ماما من المطبخ ووضعت طبق السلطة على المنضدة وقالت: "أنا سعيدة أن الله صمم عالمنا بألوان كثيرة... ليست الزهور هي الشيء الوحيد ذو الألوان الجميلة والمتنوعة. انظروا إلى طبق السلطة فبه خس أخضر وطماطم حمراء وجزر برتقالي...." شهقت مريم وقالت وهي تنظر من نافذة غرفة الطعام: "هل هؤلاء الذين يركبون السيارة هم أفراد أسرة الجيران الجديدة؟" هز ماجد رأسة وقال :"نعم" تلعثمت مريم وقالت: " لكن... لكن.. إنهم مختلفون عنا." قالت ماما: " هل تقصدين أن لون بشرتهم مختلف؟ إنهم من السودان." هزت مريم رأسها بالإيجاب فقال ماجد: "ما المشكلة؟ أنا لا أجد فرقاً بيننا وبينهم.. فليس كل الورود حمراء." هزت ماما رأسها موافقة ثم قال بابا: "هذا صحيح. كما أن الخضراوات ليست كلها خضراء اللون. تذكري أن الله أستخدم الألوان ليعمل من عالمنا عالماً جميلاً." قالت مريم :"أنا أحب الناس الذين لهم بشرة بيضاء لكن يبدو أن هذه العائلة أفرادها لطفاء." ماذا عنك؟ هل تحكم علي الأخرين بحسب لون بشرتهم؟ قد تفقد صداقات جميلة إذا كان حكمك هكذا. كل البشر هم خليقة الله. الله لا يميز سلالة عن أخري. لا تخطئ بأن تميز بين شخص وآخر. الآية:"ولكن إن كنتم تحابون تفعلون خطية." (يعقوب 2 : 9 ) صلاة: يارب أشكرك لأننا خلقتك. أشكرك لأنك خلقت العالم بفن وجمال غير عادي. يارب سامحني لأني كنت لا أقبل (فلان) الذي يختلف عني. ساعدني أن أحبه وأن أصادقه. آمين ** لا تتحامل علي شخص ما |