لماذا نتألم ؟

[Marina Greiss]

بينما كان أشرف يمشي في الشارع وجد كلباً صغيراً ميتاً على جانب الطريق. قال لنفسه متسائلاً:"لماذا تموت الكلاب الصغيرة؟"
في المساء بينما كان أشرف يتفرج على التليفزيون فزع لموت بعض الأسماك في البحر نتيجة التلوث بالبترول. تنهد أشرف وقال: "لماذا تحدث أشياء مثل هذه؟"
في اليوم التالي ذهب أشرف لزيارة جارهم عم ناجي الذي كان معوقاً بسبب ألتهاب في مفاصله. كان أشرف يذهب إليه بين الحين والآخر ليقوم له ببعض الواجبات المنزلية أو ليشتري له بعض الطلبات أو حتى ليجلس يتكلم معه بعض الوقت. بعد أن قضيا بعض الوقت يتحدثان معا قام عم ناجي من كرسيه ليجلس على كرسي أخر مريح. بمجرد أن قام من مكانه قال وصوته مليء بالألم: "آه!.... ماكان يجب أن أقوم من مكاني. مفاصل الفخد تؤلمني وكذلك ظهري وحتى كتفي". قطب أشرف وشعر بالحزن لألم عم ناجي. سأله عم ناجي بلطف:"لماذا أنت حزين يا أشرف؟" تنهد أشرف

وقال:"الحيوانات تموت. وأنت وأشخاص آخرون تتألمون. أين الله؟ ألا يهتم؟"

قال عم ناجي مشيراً إلى بعض العصافير الصغيرة المحلقة على الشجرة الملاصقة للمنزل: "أنظر هذه العصافير الكتاب المقدس يخبرنا أن ليس واحد منها منسياً أمامه. لا يسقط واحد منها إلا بإذن منه. كما أن الكتاب المقدس يخبرنا أننا أفضل من عصافير كثيرة".


قال أشرف: "لكن إذا كان الله يهتم فلماذا يسمح بالألم؟" قال عم ناجي: "كل الخليقة تئن وتتألم نتيجة لدخول الخطية إلى العالم. لكن الله أرسل أبنه يسوع المسيح ليخلصنا من العذاب الأبدي. في السماء لا توجد خطية وبالتالي لن يكون هناك ألم بل سيعيش أولاد الله حياة جميلة ومريحة". أبتسم عم ناجي وربت على كتف أشرف قائلاً:"في الواقع الألم الذي أشعر به الآن يجعلني أتطلع إلى السماء.

ماذا عنك؟
هل تدرك أن الألم أو المعاناة هما نتيجة للخطية؟ في السماء لن يكون هناك ألم أو معاناة. إذا كنت قد قبلت الرب يسوع مخلصاً شخصياً لك ثق أنك ستكون معه في السماء إلى الأبد لا حزن ولا ألم.

الآية: "فأني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا." (روميه 8 : 18(

صلاة: يارب أشكرك لأنك أعدت لنا مكاناً في السماء لنعيش معك إلي الأبد. أشكرك لأنه لن يكون هناك ألم أو حزن آمين

** ستنتهي المعاناة في السماء