![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حوار مسلسل في قانون الإيمان ( 22 ) هل معني ذلك أنه ليست هناك مجازاة بعد الموت مباشرة؟ هذا إيماني ..حوار مسلسل في قانون الإيمان السبت 06 يوليو 2013 كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ![]() لا يثاب الأبرار بالملكوت السماوي الأبدي, ولا يعاقب الأشرار بالعذاب الأبدي إلا بعد يوم الدينونة الذي فيه يقوم جميع الراقدين بأجسادهم, وليس بعد الموت مباشرة. 114 هل معني ذلك أنه ليست هناك مجازاة بعد الموت مباشرة؟ وقد أوضح الرب يسوع ذلك في (يوحنا5:28-29) كما قال القديس بولس الرسول: في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله (رومية 2:5-6) وقال أيضا: لأنه لابد أننا جميعا نظهر أمام كرسي المسيح, لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع, خيرا كان أم شرا (2كو5:10) إن جسد الإنسان وروحه قد اشتركا في أعمال الفضيلة أو الرذيلة فكيف يسمح عدل الله بعقاب أو إثابة الروح بدون الجسد الراقد ترابا في القبر بعد الموت مباشرة؟! راجع أيضا: (1بط5:4), (رؤيا6:9-11) 115 وعلي أي أساس ستكون الدينونة؟ قلنا إن السيد المسيح سيكون هو الديان بمعني أننا أمامه سنحاكم. ولكن هذا الحاكم يحبنا ومات من أجلنا (رو5:6-8). وكما أنه رحيم ومحب, فهو عادل أيضا. سوف يعاملنا حسب أعمالنا ونياتنا. وبالتالي سيكون حسابنا عسيرا ومرتبطا بمواقف المحبة والعطاء,وهما يتجليان في علاقتنا بالمرضي والغرباء والسجناء والمعذبين في الأرض لأن في هؤلاء يسكن السيد. ولذلك فالمحك سيكون بمقدار محبتنا وتكريس ذواتنا لخدمته وخدمة الذين خلقوا علي صورته ومثاله (1يو3:14) لأن الله محبة (1يو4:7-9) ومن لا يحب لا شركة له مع الله. وبالتالي مصيره جهنم والعذاب الأبدي (متي25:41-46). 116 ولماذا كان المسيح له المجد هو الديان؟ المسيح له المجد هو الديان لأن: الآب لا يدين أحدا, بل قد أعطي كل الدينونة للابن (يوحنا5:22) إنه الديان لأنه اشترانا بدمه: (رؤيا5:9), (1بط1:18-19) لمحبته لنا حتي يفدينا من الفساد. فمن يديننا إلا مولانا الذي نحن له؟ وهو الديان لأنه مات من أجلنا بعد أن اتحد بطبيعتنا, ليحررنا من فساد الخطية, ثم قام دافعا ثمن الفداء, وصعد إلي السماء, وهو الآن يشفع فينا أمام العدالة الإلهية (رو8:34). والإنسان لابد أن يدينه إنسان مثله, بشرط أن يكون بلا عيب وبلا خطية. وذلك حتي لا يحتج الإنسان علي الله بالفارق الهائل الذي لا يحد بين الله والإنسان. ومن هنا كان ابن الإنسان -المسيح له المجد- هو الديان. 117 وما معني وصية السيد المسيح لنا: لا تدينوا لكي لا تدانوا (متي7:1)؟ قلنا إن الدينونة هي من اختصاص الله وحده, وليس من حقنا أن ننظر إلي أخطاء غيرنا, وننسي أخطاءنا, أو أن نحاول نحن إدانة غيرنا ونبرر أنفسنا عندما نفعل ذات الفعل, لأنه تبعا لوصية المسيح هذه, تحسب الإدانة هنا خطية نحاسب عليها. أما إذا كان هدفنا هو إصلاح الآخرين, فليكن ذلك بالمحبة التي تستر هفواتهم وأخطاءهم (1بط4:8). وبذلك نحب كل الناس كما أحبنا الرب يسوع تاركين الدينونة لله وحده, إذ هو الديان العادل الذي يري خفايا القلوب, وسيدين الجميع حسب مشيئته. 118 هل يمكننا استعراض أحداث المجئ الثاني بصورة مبسطة؟ تحوي بعض الإصحاحات في العهد الجديد العلامات الأخيرة لمجئ المسيح بتفصيل رائع ويمكن أن نتتبعها علي النحو التالي: أ- تظهر علامة ابن الإنسان الصليب (متي24:30) ب- يأتي المسيح في مجده علي السحاب: (متي24:30), (لوقا21:27), (1تس3:13) جـ -يبوق رئيس الملائكة بمجد لإعلان الدينونة (متي24:31) د-يقوم الأموات من القبور (1تس4:16) هـ- يتغير الأحياء في لحظة (1كو15:52) وجدير بالذكر أن هذه الأحداث كلها متزامنة وستقع بصورة فجائية. فعندما يموت الإنسان يرجع الجسد إلي التراب (تك3:19) وتعود الروح إلي الله (جامعة12:7-8) وتسلم إما إلي فردوس النعيم إن كانت صالحة (لوقا23:43), كمكان انتظار للأبرار. وإما أن تسلم إلي الجحيم أو الهاوية إن كانت شريرة (لوقا16:23) كمكان انتظار للأشرار. وتظل الأرواح في أماكنها والأجساد في التراب إلي يوم الدينونة العامة عندما يبوق الملائكة بالبوق فتقوم الأجساد, وتدخل فيها الأرواح, وتصير في صورة روحانية (1كو15:42-44). ثم نلاقي الرب في الهواء (1تس4:17) عندما يأتي في مجده مع ملائكته (متي25:31) ويجلس علي كرسي مجده ويدين الناس جميعا كل واحد حسبما صنع عندما كان علي الأرض خيرا كان أم شرا, ويرسل الأبرار للحياة الأبدية في ملكوت السموات ويرسل الأشرار للعذاب الأبدي (متي25:46). 119 هل تباطأ الرب عن مجيئه؟ الزمان كله عند الله هو كيوم واحد. إذ أن معني كلمة يوم أي الحاضر فليس عند الله ماض أو مستقبل, فكلاهما حاضران أمام الله (2بط3:8). فألف سنة عند الإنسان, كيوم واحد عند الله إذا قيست بالأبدية اللانهائية, ومعني ذلك أنه إذا كانت قيامة المسيح منذ ألفي سنة كأنهما يومان فقط. إذا المسيح الرب لم يتباطأ عن مجيئه, ولكنه يتمهل علي البشرية ليمنحها فرصة للتوبة والخلاص. احسبوا أناة ربنا خلاصا (2بط3:15) وفي الإصحاح الأخير من سفر الرؤيا يؤكد السيد المسيح سرعة مجيئه حتي لا ننهزم أمام التجارب والضيقات أو نفقد يقين الانتصار والغلبة (رؤيا22:7, 12, 20) |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
![]() |
![]() ميرسى كتير تيتو لمشاركتك المثمرة ربنا يباركك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() ميرسي كتير
بركه البابا تواضروس تشملك دايما |
||||
![]() |
![]() |
|