رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الله يعطيك ! في أحد الأيام رأى ذئب عنزة صغيرة ترعى على أحد الجبال، ولم يكن يستطيع الوصول إليها . فقال لها الذئب : تعالي أيتها العنزة العزيزة، إنزلي إلى هنا فالأرض حيث أقف أنا أكثر استواء والعشب أشهى مأكلا لكِ ، فأجابت العنزة : ليس هذا هو السبب الذي يجعلك تدعوني إلى النزول ، فأنت لا تهتم بما أكل أنا ، بل بما ستأكل أنت! نفهم من هذه القصة أن الذئب فعلا أناني لا يفكر إلا بنفسه ، هكذا بعض الناس الذين تسيطر عليهم الأنانية وحب ذاتهم ، يسببون مشاكل حولهم وينتج عن ذلك صراعات لا تنتهي وهي التي تضعف قدرة الناس على العيش بسلام ، فألأناني يبالغ في حب نفسه مفضلا إياها على الآرخرين ، فلا يساعد ولا يتعاون إلا على قدر الفائدة التي يجنيها والمنفعة المادية ، هكذا شخص يخسر أصدقاءه وأقاربه ، الأنانية تجعله وحيداً مع نفسه وتفقده ثقة الآخرين. عكس الأناني هو الشخض الكريم السخي في الحب يتفانى في الخدمة والعطاء من أجل الآخرين ، فيجعلهم يتعجبون منه لأنه يعمل ما لا يتوقع أحد. يعطي بلا مقابل ، ولا يفكر في ما يحصل عليه منهم ، لذا تراه كثير الاصدقاء طيب المعشر. بين الأولاد و البنات من هو أناني بحيث تسمع صرخات الأم المنهكة في أعمال البيت وهي ما كانت لتصرخ لو كان في البيت من يساعدها بشكل يقسم العمل فيصير خفيفاً سهلا على الجميع. إنها معادلة فيها يتعلم الانسان ان يحب نفسه باعتدال ويحب الأخرين أيضاً بشكل متوازن كي لا تصبح الدنيا مثل غرفة مليئة بالمرايا ، نعيش فيها وأينما نلتفت لا نرى سوى أنفسنا . فحب الشخص لنفسه بأنانية وغيرة، يعطى شعوراً مؤقتاً بالارتياح لانه ياخذ فقط . لذ انتشرت هذه الايام عبارة تعليقلاأمام المحلات التجارية نقرأ فيها: أداينه ، يفرح ، أطالبه يزعل أتركه ينسى وينام . في كثير من الاحيان لا يدرك صاحب الأنانية ان فيه هذا العيب بل يغضب اذا ما نبهه أحد وانتقده ، يستغرب ويتعجب بل يرفض ذلك لكنه اذا ما فكر قليلا ، بحق كل انسان ان ياخذ من الآخرين ويعطيهم مادياً ومعنوياً . هكذا فقط تنجح العلاقات الأسرية والصداقات . عطاؤنا وأخذنا تبادل و محبة وإيثار وليس تجارة فالحياة جميلة فقط اذا كان فيها مجانية. قال يسوع: مجاناً أخذتم مجانا أعطوا متى8:10 يذكرنا أن ما لدينا في جسمنا من صحة ، وحولنا من أشياء كلها نعم مجانية، أعطيت لنا مؤقتاً كي نتدرب نها على التبادل والعطاء نقدم ما عندنا بدورنا إلى الآخرين . لم يقل يسوع ذلك بالكلام فقط ، بل بادر واعطانا كل شيء ، لم يسأل أحدا عن مقابل ولم يسأل كيف سنستقبل عطيته ، بل أعطانا مجانا جسده وروحه وهو ما زال يعطينا ولن يتوقف أبداً. كل من يعرف يسوع يعمل مثله فلا يؤجل عمل الخير ، وسيقول نعم إذا ما طلبت منه خدمة يستطيع تقدمتها . بل سيبادر ويعطي مجاناً ولا يتراخى و يبخل. فالعطاء الأول ليس من عندنا ، بل كل شيء هبه من الله ، ونحن مجرد وسائل تمر الاشياء من خلالها لذلك لا ينبغي أن نقول للمحتاج: الله يعطيك ،فالله دائماً يعطي لكن يريد أن يكون ذلك من خلال البشر. أشكرك أحبك كثيراً يسوع ينبوع الحياة بيدو... |
02 - 07 - 2013, 08:09 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الله يعطيك !
|
||||
|