منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 06 - 2013, 07:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

سمعان والنتيجة الأخيرة

سمعان والنتيجة الأخيرة
لقد قال المسيح للفريسيين وقادة الشعب : «الحق أقول لكم إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله لأن يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به وأما العشارون والزواني فآمنوا به. وأنتم إذ رأيتم لم تندموا أخيرًا لتؤمنوا به» (مت 21 : 31 ،32).. ولعل قصة اليوم تتحدث إلينا بأفصح بيان عن كيف تنقلب الأوضاع، في هذه المرأة الخاطئة، التي تعرف المدينة بأكملها خطيتها، وهذا الفريسي الذي كان من أظهر الناس وأبرزهم في نفس المدينة، وكيف أخذت المرأة مقامها الذي حاول أن يهدره سرًا أو علنًا، وهو أحوج منها إلى رحمة الله تجاه الكثير من تصرفاته!!... منذ سنوات ليست بعيدة عاشت في شيلي في إمريكا اللاتينية فتاة اسمها «دونا مارتينا بانجور» وكانت من عائلة فقيرة، كثيرة الأولاد والبنات،وحاولت الفتاة أن تحصل على قوت يومها فلم تجد ذلك ميسورًا إلا بأن تخرج إلى الشوارع لترقص وتغني على الجيتار، وتقيم الحفلات في المناسبات، وكان طريقها معروفًا من البداءة بأنه يقود إلى المنزلق، وسقطت الفتاة سقوطًا شنيعًا، ونبذتها أسرتها، فأوغلت في طريق الإثم، وهي تنتقل من مكان إلى مكان، ومن رجل إلى رجل، وكانت الهاوية التي تتردي فيها بلا قرار!! على أن أحد الشمامسة بكنيسة مشيخية صغيرة في المدينة، أعطاها إنجيل يوحنا بغلاف جميل، وقد أغراها الغلاف على أن تقرأ، وبعد أن قرأت صاحت : إذا كان ما في هذا الكتاب صحيحًا فأنا إمرأة ضائعة!! وقادها هذا إلى أن تذهب إلى الكنيسة المشيخية الصغيرة هناك، ويبدو أنها كانت لا تعرف شيئًا عن العبادة أو الكنيسة، فهي تقف كما يقفون، وتجلس كما يجلسون، ولم يصدق الناس أنفسهم حين رأوها في الكنيسة، وكانوا ينظرون إليها بحذر وريبة، إلا أنها أصرت على نبذ الحياة القديمة وصرخت ذات مرة إلى الرب : «يارب أنت تعرف أنني أريد أن أخدمك.. عرفني الطريق» ولم يكن الطريق سهلاً ولاشك، بل كان ممتلئًا بالمتاعب والأشواك، درست في مدرسة هناك للسيدات اللواتي يجهزن لخدمة الله، وأخذت طريقها بشجاعة إلى الخدمة كأمرأة مكرمةمحترمة، وعادت إلى بلدتها وهي تريد أن تتحدث عن نعمة الله التي أمسكت بها، واحتملت المزيد من الإهانات والاضطهادات التي لم تردها قط عن غيرتها وجهادها، وتحول الاحتقار احترامًا، وجاءت عائلات بأكملها للمسيح بسببها، وظلت على جهادها حتى رحلت عن عالمنا وهي تقول : «لقد تعبت كثيرًا، ولكني أذهب الآن إلى المسيح لأستريح»0
ما أحوجنا إلى أن ندرك أن الله على الباب، وهو ينتظر منا أقل بادرة تعبر عن الأسى والألم والحزن على الخطية، ليعفو ويغفر ويردنا إلى سبل البر من أجل اسمه!!... وقف أمام أحد القضاة في مدينة نيويورك اثنان، الأول فتاة في العشرين من عمرها، وقد طعنت صديقة لها بسكين، وهي تقصد قتلها، وكان وجهها أمام القاضي صارمًا، لا تبدو عليه أي باردة من أسف أو توبة، وقال لها القاضي : يا ماري لقد كنت أود أن أسمع منك كلمة واحدة تعبر عن مدى أسفك أو حزنك، وكان من الممكن أن أحكم عليك حكمًا أخف، لكني أرسلك إلى السجن، بما لا يقل عن ثلاث سنوات ولا يزيد عن سبع!! وكانت القضية التالية لرجل أدين في جريمة ثم كان في السجن مثالاً الهدوء والطاعة، حتى لاحت له بادرة الهروب فهرب، وقبض عليه، وطلب من القاضي الكلام فأذن له فقال : يا سيدي القاضي أنا مجرم ولا أستحق الرحمة، وكل ما تحكم على به سأقبله كرجل!!، وقال القاضي : إن التقارير تشير إلى أنك كنت سجينًا نموذجيًا، وفي بيتك أيضًا أنت نموذجي!! إنها الحماقة التي جعلتك في لحظة ضعف تهرب من السجن، وتعيش في خوف من الرجوع إليه مرة أخرى!! أنت رجل ولست مجرمًا، وسأحكم عليك وأعاملك كرجل!! أنت حر من الآن! قال المسيح للمرأة الخاطئة شيئًا كهذا وهو يغفر خطاياها، ويعطيها فرصة أعظم للحياة، وعلى العكس من ذلك انقلبت النتيجة بالنسبة لسمعان، وليته ما استضاف السيد ليعامله بهذه المعاملة الحقيرة التي نسيت أصول الضيافة الصحيحة التي كنت تبدأ بالقبلة للدلالة على الترحيب، وتسارع إلى غسل القدمين، في بلاد امتلأت طرقاتها بالتراب، وتسكب العطر على الرأس فرحًا وحبًا بالضيف، وقد كشف السيد عن السر الذي كان غائرًا في الأعماق، وهو عدم وجود الإيمان والمحبة أو ضياع السبب والنتيجة على ما أشرنا سابقًا، أو كما يقول الكسندر هوايت إن الرجل ربما ندم على أنه استضاف الضيف، الذي لم يؤمن به نبيًا، وإلا لعرف أن المرأة التي تقبل قدميه هي امرأة خاطئة معروفة بخطيتها للمدينة كلها، كما أنه في الوقت عينه كان جاف المشاعر، وقد أضحت زيارة هذا الضيف ثقيلة عليه، ولم يكررها في المستقبل!! آه لو علم أنه أمام أعظم فرصة تتاح له في الحياة، وتتاح لكل بشري على وجه الإطلاق.. أن يدخل المسيح ضيفًا على قلوبنا وبيتنا وحياتنا ومجتمعاتنا، وآه لو علم أن زيارة عظيم أو كبير تعد فخر الأيام لكل إنسان يتشرف بها، فكم بالأحرى زيارة المسيح ملكالملوك ورب الأرباب.. دخلت الملكة فيكتو ريا ملكة الإنجليز بيت سيدة إنجليزية فقيرة، وجلست على مقعد، فأحاطته المرأة بشريط جميل اللون، وذات يوم دخل أحد ضيوفها ولم ينتبه وهم بأن يجلس على المقعد فإذا بها تصرخ في وجهه، وروع الرجل، واكتشف أن المرأة حرمت على أي إنسان آخر أن يجلس على هذا المقعد الذي شرفته الملكة فيكتو ريا بالجلوس عليه!! وأين فيكتوريا وملوك العالم كله من يسوع المسيح!!؟ في الحقيقة أنه إذا استبدت بنا الحيرة، ونحن نسأل : لماذا قبل المسيح هذه الضيافة، ولماذا لم يخرج من المكان في الحال عند المعاملة الشاذة!!؟ وهو كما نعلم لا يقبل الدخول إلا بناء على دعوة، إذ لا يرغب قط أن يدخل ضيفًا ثقيلاً على نفوسنا أو بيوتنا!!؟ نحن نسأل لماذا إذ قبل أن يكون ضيفًا على سمعان؟ وقبل كل شيء علينا أن نذكر أنه يقبل هذا مع كل واحد منا. ونحن إذ نستضيفه نحكم لنا أو علينا، والمنظر القديم الذي حدث في بيت سمعان يجري في كل العصور والأجيال، فهل نغلق الباب في وجهه!!؟ وهل نقبله ثم لا نعطيه الإكرام الواجب الجدير به. كما فعل سمعان الفريسي، فيحزن قلبه لمعاملتنا السيئة له!!؟ أم نكسر قارورة الطيب، - التي كانت تستخدم إغراء في خدمة الشيطان - لتتحول سكيبًا مقدسًا له وحده تعبيرًا عن عصارة حب صادق عميق يعيش معنا الأبدية كلها!! قال السيد المسيح لسمعان الفريسي : «عندي شيء أقول لك» وهو ما زال يقول هذا القول لكل واحد منا!! ترى ما هو الشيء الذي يريد أن يقوله لي ولك!!؟ هذا هو السؤال!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وداعاً ابونا القمص / سمعان ابراهيم مؤسس دير القديس سمعان الخراز
تفاصيل الفترة الأخيرة فى مرض ابونا سمعان الانبا بولا
القديس سمعان الغيور، الرسول (سمعان القانوي)
والنتيجة !!!! (من كتاب خبرات في الحياة)
القديس سمعان الدباغ | سمعان الخراز


الساعة الآن 10:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024