مات يسوع وقام من بين الأموات كاسراَ شوكة الموت جاعلا منه انتقالا وعبوراَ من حياة أرضية مؤلمة إلى حياة أبدية لذلك تعلن الكنيسة في أوشية (صلاة) المنتقلين لا يكون موت لعبيدك بل هو انتقال. فموت المسيح وقيامته أزالا الحجاب الفاصل بين الأرضيين والسمائين فتح أبواب الفردوس فجعل رباط بيننا وبين أحبائنا آبائنا وأخواتنا المنتقلين المنتظرين يوم الدينوية في فرح. هذا من جانب ومن جانب آخر بقيامته هيأ المؤمنين ليقبلوا الروح القدس في عيد العنصرة أو في المعمودية فيخلق منهم جسدا واحداَ عروساَ واحدا للعريس يسوع فبشعر كل عضو بمشاعر الآخر لذلك أن جاز أن تتكون صداقة بين الأعضاء المجاهدة من ألج خلاص نفوسهم فكم أن تكون الرابطة أقوي والحب أعظم بين المجاهد والمنتصر لهذا ارشد الروح القدس الكنيسة في القداس الإلهي بعد حلوله وتحويل الخبز إلى جسد الرب والخمر إلى دمه أن تشعر بالوحدانية العجيبة والمتنقلين فيطلبون صلوات المنتقلين (الترحيم) يا لها من صداقة غلبت الموت وحطمته واخترقت حاجزي المكان والزمان أنها صداقة في الرب مالئ السماء والأرض صداقة فيمن هو حي وقد مات بالجسد الآن حي وقد مات بالجسد حي إلى الآبدين. عزيزي أن كنت تشعر بفتور في حياتك الروحية إلا تذهب إلى أحد الأخوة الإخوة المحبين ليصلي معك أو تتأملا في الكتاب المقدس معاَ.......... فيزال فتورك كم بالأكثر ينبغي عليك أن تكون صداقة مع قديس من القديسين الذين في هذا الجسد أو الذين انتقلوا لتقفوا معا مصلين. إن الشفاعة هي وقفة القديس معنا للصلاة للرب.... وقفة إنسان ضعيف لازال معرض للشكوك والضعفات مع آخر ذاق حلاوة الرب وعد العالم منتصرا يعرف ضعفك ويود نصرتك مثله ويشتاق أن تشاركه في المكان الذي أعده الرب لكل القديسين. + وحينما نبخر أمام أيقونة القديسين فنحن عن أشياء كثيرة منها........... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). عن شركة صلاتنا معا كاتحاد بين الكنيسة المجاهدة والكنيسة المنتصرة في السماء فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين (رؤ4:8) وعلامة توسل أن يذكرونا ويرفعوا صلواتنا أمام الجالس على العرش في السماء وتكريم للروح القدس الذي عمل فيهم وقدسهم. + حينما نطوف بالبخور حول المذبح وتقدمه للأيقونات وأجساد القديسين والشعب فإنما نحن نجمع صلوات الجميع كصوت واحد يجمعه البخور المقدس. وترفعه الملائكة المنوطة بالخدمة مع صلوات وتشفعات العذراء الطاهرة مريم وهكذا تتقوي صلواتنا بصلوات وتشفعات القديسين. + لذلك سواء كنت تدعو الرب يسوع تبارك اسمه أو تتشفع بأمه العذراء أو بالملائكة أو بأحد القديسين أدعهم من قلب ملتهب بالإيمان والحب نحوهم. وإذا كنت تصلي من أجل أحد الأحياء أو الأموات فصل لهم من كل قلبك ذاكرا أسماءهم بحرارة صادقة.