فرح كامل....وحب شامل....وسلام عامل
للقمص روفائيل سامي
طامية- فيوم
السبت 26 مايو 2012
+فرح كامل:-
وفي ذلك اليوم لاتسألونني شيئا الحق الحق أقول لكم أن كل ماطلبتم من الآب باسمي يعطيكم, إلي الآن لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا(يو16:23-24) أكيد كل فرح العالم ليس كاملا لأنه حينما يعطي لابد أن يأخذ والفرح الكامل والحقيقي هو الذي يأتي من مصدر الفرح الرئيسي إله الفرح والذي يملك أن يحول الحزن إلي فرح في حياتنا فياتري عندما بكت أرملة نايين علي وحيدها الذي مات وحملوه علي الأكتاف في النعش لكي يدفنوه من الذي استطاع أن يحول حزن المدنية كلها بما فيهم تلك الأرملة الحزينة إلي فرح كامل غير مخلصنا يسوع المسيح؟حقا لقد جاء إلينا ليعطينا حياة الفرح الكامل, جاء ليشفي المريض ويفرح بشفائه ويقيم الميت ويفرح بقيامته وكل من حوله يفرحون كما فعل مع لعازر وأخرجه من القبر بعد أن أنتن فالفرح.. الكامل هو فرح الغلبة والانتصار علي الخطية والموت وعند رجوعنا إلي الرب منتصرين غالبين كما يقول مخلصناولكن سأراكم أيضا فتفرح, ولاينزع أحد فرحكم منكم(يو16:22)وفي حينه نقدم للرب نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كما يقول الرسولولكن نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح.إذا يا إخوتي الأحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلا في الرب(1كو15:57-58) والفرح الكامل هو بالمسيح المنتصر والغالب والذي قالكلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم(يو15:11) فلنتحمل التجارب والضيقات لكي ننعم بهذا الفرح السماوي العجيب الذي قال عنه الكتابالذي به تبتهجون مع أنكم الآن أن كان يجب تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة....ذلك وإن لم تروه تحبونه ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لاينطق به ومجيد(1بط1:6-8).
+وحب شامل:-
في ذلك اليوم تطلبوني باسمي ولست أقول لكم أني أنا أسال الآب من أجلكم لأن الآب نفسه يحبكم لأنكم قد أحببتموني وآمنتم أني من عند الله خرجت.خرجت من عند الأب وقد اتيت إلي العالم وأيضا أترك العالم وأذهب إلي الآب(يو16:26-28) هذا الحب الشامل أعلنه الكتاب قائلاهكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية(يو3:16) وبهذا المفهوم نعرف أن الحب عطاء وعطاء السماء شامل قال عنه الرسول بطرسبمقتضي علم الله الآب السابق في تقديس الروح للطاعة ورش دم يسوع المسيح لتكثر لكم النعمة والسلام مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لايفني ولايتدنس ولا يضمحل محفوظ في السماوات لأجلكم أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير(1بط1:2-5) وأعطانا القديس أغسطينوس مفهوما آخر عن المحبة فقالالحب ينبوع فجره الله ها هنا كي لاتخور قواك علي الطريق فاشرب منه ثم طلب قائلا اللهم الهمني الحب فاعلم الوداعة وأعطني الصبر فاعلم النظام وأنر عقلي فاعلم المعرفة نعم أنه زمن الحب الذي فيه افتقد الآب البشرية ومر بها كما جاء في سفر حزقيال قائلافمررت بك ورأيتك وإذا زمنك زمن الحب فبسطت ذيلي عليك وسترت عورتك وحلفك لك ودخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت لي(حز16:8) ما أجمله حب شامل ظهر في حينه وستر خطايانا وادخلنا معه في عهد لكي يؤكد لنا شمولية محبته الطاهرة.
+وسلام عامل:-
الآن نعلم أنك عالم بكي شئ ولست تحتاج أن يسألك أحد لهذا نؤمن أنك من الله خرجت أجابهم يسوع الآن تؤمنون هوذا تأتي ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلي خاصته وتتركونني وحدي وأنا لست وحدي لأن الآب معي قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم(يو16:31-33) السلام العامل هو نتاج لمحبة شاملة وفرح كامل منبعهم الله الذي يعطي بسخاء ولايعير وسلام الله فينا نابع من عمل الروح القدس الذي يعزي ويرشد ويذكر ويفرح القلوب أنه السلام العامل الناتج عن الإيمان بمن قاللاتضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فأمنوا بي في بيت أبي منازل كثيرة وإلا فاني كنت قد قلت لكم أنا أمضي لأعد مكانا.وإن مضيت وأعددت لكم مكانا آتي أيضا وآخذكم إلي حتي حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا.وتعلمون حيث أنا اذهب وتعلمون الطريق(يو14:1-4) إنه سلام ينزع الخوف من القلوب ويطرده خارجا,بل يؤكد لنا ماجاء في سفر أشعياء النبيوالآن هكذا يقول الرب خالقك يايعقوب وجابلك يا إسرائيل لا تخف لأني فديتك دعوتك باسمك أنت لي.إذا اجتزت في المياه فأنا معك في الأنهار فلا تغمرك إذا مشيت في النار فلا تلذع واللهيب لايحرقك.لأني أنا الرب إلهك قدوس إسرائيل مخلصك جعلت مصر فديتك كوش وسبا عوضك إذ صرت عزيزا في عيني مكرما وأنا قد أحببتك أعطي أناسا عوضك وشعوبا عوض نفسك.لاتخف فأني معك من المشرق آتي بنسلك ومن المغرب أجمعك(أش43:1-5) فنعم السلام العامل من أجلنا مظهرا حب الله الشامل لجبلتنا ليرفع طبيعتنا من الحزن إلي الفرح الكامل.وإلي اللقاء في عظة الأحد مع جماعة شهود...وروح موجود... وإله معبود.
