|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
). زينة الروح
عجيب أن الإنسان -قبل أن يخرج من بيته- يقف أمام المرآة يتأمل نفسه، ليطمئن على أناقته وزينته وحسن مظهره، بينما لا تهمه روحه ومنظرها وحسن زينتها. فما هى زينة الروح إذن؟ الروح تتزين بالفضائل. مثال ذلك قول القديس بطرس الرسول: زينة الروح الوديع الهادئ" (1بط4:3). إن أورشليم السمائية، التي تمثل الكنيسة في العالم الآخر، قيل عنها في سفر الرؤيا "مهيأة كعروس مزينة لعريسها" (رؤ2:21). وقيل في سفر النشيد عن الكنيسة بالإجمال، أو عن الروح البشرية بصفة خاصة إنها "معطرة بالمر واللبان وكل أذرة التاجر" (نش6:3)... أمام الله تكون هكذا، وأمام الناس أيضًا، يرونها مزينة بالوداعة والرقة والاتضاع واللطف. فهل تطمئن على روحك هكذا -قبل أن تخرج من بيتك، وقبل أن تتقابل مع الناس- حتى لا تعثر أحدًا. بل على العكس -في زينتك الروحية- يرى الناس أعمالك الحسنة. فيمجدوا أباك الذي في السموات" (مت16:5). عن هذه الزينة الروحية نغنى نحن في التسبحة ونقول: "زينت نفوسنا يا موسى النبي. بكرامة القبة، التي زينتها". وبهذه الزينة تتجمل الروح في مقابلتها للرب في السماء. يترك الإنسان جسده على فراش الموت وتخرج الروح صاعدة إلى الله، لها رائحة المسيح الزكية،. كذبيحة مقدسة يتنسم منها الله رائحة الرضا (تك8)... إن الروح المزينة بالفضائل هى حقًا صورة الله على الأرض. لقد خلقنا الله في البدء، بهذه الصورة الجميلة، بروح رأيناها في آدم وحواء، مزينة بالبراءة والبساطة، لا تعرف شرًا على الإطلاق. كما يقول عنها سفر النشيد "مشرقة كالشمس، جميلة كالقمر.." وكما قال القديس يوحنا الحبيب: |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فما هي زينة الروح إذن؟ |
الروح الحلوة زينة للعقل و القلب |
زينة الروح الوديع الهادئ |
. زينة الروح |
زينة الروح |