منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 05 - 2013, 07:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

السامرية ومن هي
السامرية ومن هي

من هذه المرأة لا نعرف اسمها، وما بنا رغبة إلى معرفته فان للوحي أدبًا رفيقًا رقيقاً عزيزًا يجدر بنا أن نتعلمه ونترسمه!!.. إنه ما من امرأة أخطأت واقتربت من المسيح، إلا وغطى اسمها ودثر ماضيها، قل لي ما اسم المرأة التي جاءته في بيت سمعان الفريسي؟ ما اسم المرأة التي امسكها اليهود ليرجموها! ما اسم السامرية؟ قد يكن هن على أتم استعداد لذكر أسمائهن وتفصيل حياتهن، لكن المخلص دائمًا رقيق المشاعر، رفيقًا بالنفس التي تحس ذلة الماضي، إنه يسترها بظل يديه الحلوتين الرقيقتين العطوفتين، على أنه وأن فاتنا معرفة اسمها، فاننا نعلم أنها من مدينة سوخار والكلمة «سوخار» تعني الهاجعة أو السكرى، ولعلها بهذا الاسم تمثل إلى حد بعيد الحياة الخليعة الماضية التي كانت تحياها هذه المرأة، كما أنها كانت على الأغلب امرأة فقيرة فالاستقاء من الآبار أمر لم تكن تلجأ إليه إلا الفقيرات أو الخادمات أو الأجيرات أو الأماء، ويذهب بعضهم إلى أن هذه المرأة كانت تستقي لبعض الزراع في الحقول المجاورة، ويظن أيضَا أنها كانت على مسحة كبيرة من الجمال يسرت لها سبيل الاقتران بخمسة أزواج، والمعيشة مع رجل آخر غير شرعي، وهي أيضًا مقتدرة القول، قوية المنطق، لسنة الحديث، تحسن الحوار والتخلص والمداراة والمواجهة، وهذا يبدو جليًا في حديثها مع المسيح وأهل بلدتها، ولعل نوع الحياة التي عاشتها كان له أكبر الأثر وأوفاه في ذلك، كما أنها قوية الاعتداد بشعبها وجنسها، تفهم دقة العلاقات بين اليهود والسامريين، وموطن الخلاف بينهم، ومن حوارها مع المسيح نفهم أنها سامرية أصيلة، تشربت روح قومها في معاملتهم لليهود: «كيف تطلب مني لتشرب، وأنت رجل يهودي وأنا امرأة سامرية» «ألعلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا...» «آباؤنا»، هذه عبارات نشتم من ورائها حدة التعصب الديني الذي عرف عند السامرين، التعصب الذي أغضب يومًا ما ابني زبدي حتى طلبا نارًا من السماء لتهلكهم، غير أن ما يدهشنا في هذه المرأة هو اطلاعها الديني الواسع، الاطلاع الذي جعلها تسأل المسيح عن مكان العبادة الحقيقية أهو على جبل جرزيم جبل البركة أم في أورشليم. كما أنها بنيت له أنها تنتظر المسيا «أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء» وهنا لا يسع المرء إلا أن يقف متأملاً متألمًا حزيناً، امرأة تعرف كل هذا، وتنتظر كل هذا، ولكن هذا الانتظار وتلك المعرفة ما استطاعا أن يؤثرا ولو قليلاً في حياتها الآثمة الخليعة، حقًا إن المعرفة شيء، والانتفاع بها شيء آخر، فالشياطين يؤمنون ويقشعرون، ولكم حدث ممن ارتدوا ثوب الدين، وتمسحوا به، واتخذوا مركز الإمامة فيه، ما يندي له الجبين خجلاً، ويقشعر له الجسد رعبًا وهولاً، فالأثام والدموع والآلام والشقاء والدماء المنهمرة التي أريقت تحت ستره، تجعلنا نفزع قائلين: « أيها الدين كم من الآثام ترتكب باسمك الجميل» كما نردد مع بولس: «فإننا نعلم أن الناموس روحي وأما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية لأني لست أعرف ما أنا أفعله إذ لست أفعل ما أريده بل ما أبغضه فإياه أفعل فإن كنت أفعل ما لست أريده فإني أصادق الناموس أنه حسن، فالآن لست بعد أفعل ذلك أنا بل الخطية الساكنة فيَّ»...
قديمًا صاح كنفوشيوس: «رجل الحكمة والفضيلة!! كيف أجرؤ على أن أحسب نفسي واحداً منهم، يمكن أن يقال عني، إني لا أتعب من تعليم الآخرين، ربما أعادل أحسنهم في معرفة الآداب، ولكني أقر أني فشلت في الوصول إلى خلق الإنسان السامي، الإنسان الذي يري في تصرفه الأمور التي يعلم بها.. وهذا ما يرعبني، أني لا أصل إلى مستوى الفضيلة الذي أرغبه، وأني لا أعيش تمامًا حسبما علمت، ولست قادرًا على السير في حياة البر وعمله في الوقت الذي أعرف فيه أن هذا هو البر، آه إني لا أستطيع عمل الخير، ولست قادراً على تغيير الشر في نفسي.. أنا لست الإنسان الذي ولد حكيمًا» هكذا عاشت السامرية حياتها الأولى تعرف، ولا تقر بتصرفاتها وحياتها، ما تعرف!!.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بئر السامرية حيث التقى المسيح مع المرأة السامرية
لقاء السامرية ( وسيلة ايضاح لدرس السامرية )
أحد السامرية (السامرية تجد مرعى)
السامرية
أحد السامرية


الساعة الآن 08:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024