منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 05 - 2013, 06:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,977

تشبيهات خاطئة...

تشبيهات خاطئة...

دقّ جرس الهاتف في أحد البيوت الأمريكيّة الكبيرة
حيث تلقّت سيّدة القصر مكالمة تليفونيّة مثيرة!. كان المتحدّث هو ابنها الذي عاد فجأة إلى الوطن بعد أن شارك في الحرب الكوريّة. كانت عودة الابن
سبب سعادة بالغة للأُمّ المُتلهِّفة لِلِقاء ابنها، فقد انقطعت أخباره وسط أنباءٍ أليمةٍ عن آلاف القتلى الذين يسقطون كلّ يوم ساحات القتال، لذلك فقد غمرتها
الفرحة بأنّه لازال حيّاً. ودار حوار مثير جدّاً بين الابن العائد وأُمّه. قال الابن:
"سأجيء غداً إلى البيت ولكنّي أريد أن اصطحب معي شابّاً من رفقاء الحرب،

فهل يمكنني ذلك؟". أجابت الأُمّ بدون حماس: "نعم ... يمكنه أن يظلّ معك لبعض الوقت"
قال الابن:
"اسمعي يا أُمّي، لقد أُصيب إصابات بالغة جدّاً،
ولم يتبقَّ له الآن سوى عين واحدة وذراع واحدة وساق واحدة فقط، وليس له
مكان آخر ليقيم فيه، وأنا أريده أن يعيش معي".
قالت الأُمّ:
"إذن فلنجرّب أن يبقى لدينا سنة كاملة".
قال الابن:
"أُمّي يبدو أنّك لم تفهمي قصدي، أنا أريده أن يعيش دائماً معنا، إنّه في حالة سيّئة جدّاً: عين واحدة ... ذراع واحدة ... ساق واحدة، وليس له مكان آخر غير بيتنا!"
. وهنا لم تستطع الأُمّ صبراً فقالت:
"اسمع يا ابني، إنّك تتعامل في هذا الأمر بعاطفة مفرطة بتأثيرات الحرب عليك، إنّه سيصبح عبئاً ثقيلاً عليك!". وعند هذا الحدّ، وضع الشّاب سمّاعة التليفون فجأة وأنهى الحوار!.
في اليوم التّالي تلقّى الوالدان صدمة عنيفة في صورة برقيّة من إدارة البحريّة الأمريكيّة تقول: "الليلة الماضية قفز ابنكما من الدّور الثّاني عشر من فندق سان دياجو، ولَقِي حتفه!".
وعندما تسلّم الأبوان جسد ابنهما الحبيب لاحَظا أنّه كان بعين واحدة وذراع واحدة وساق واحدة!، لقد كان الابن يتحدّث إلى أُمّه قبل حضوره ليستَشِفّ منها مدى قبولهم له كإنسان مشوَّه!، وحين لم يلمَس قبولاً صريحاً قويّاً، دفعته حساسيّته المفرطة إلى إنهاء حياته!.
وبالطّبع – فقد كان الابن المسكين مخطئاً في تقديره للأمور ومخطئاً في إقدامه على الانتحار، ولكن القصّة تُرينا كم هو عزيز على نفس الإنسان أن يُحِسّ بأنّه مقبول، وبأنّه مطلوب، وبأنّه محبوب!. فهل تُقدِّم هذا للآخَر الذي يحتاج منك الحُبّ؟!.
Thank you Jesus for your love us
Jesus loves you
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تشبيهات الكنيسة
آرميا النبي | كشف لها عن ضعفها بثلاث تشبيهات
ليتنا لا نرتبك أيها الإخوة في فهمه، إذ يحمل تشبيهات
تشبيهات التثليث والتوحيد
تشبيهات الروح القدس


الساعة الآن 06:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025