منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 05 - 2013, 10:56 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

الأعمى والنظرة المتفرجة
الأعمى والنظرة المتفرجة
وهي نظرة الجيران ومن إليهم الذين اختلفوا حول شخصية الرجل، فبعضهم أكد أنه هو والبعض الآخر ظنوا أنه شبيه به، ولعل هؤلاء كان من الصعب عليهم أن يعتقدوا أنه هو، إذ أن الرجل تغير تغييرًا كبيرًا، لا لأنه أعطى عينين أغلب الظن أنهما أصبحتا أجمل شيء فيه، ولكن لأن البؤس والشقاء والألم التي كانت تصاحب فقدان البصر قد اختفت وحل محلها الابتسام والرجاء والإشراق. وإذ اختلف الناظرون إلى الرجل فيما بينهم، أخذوه إلى الفريسيين!! وجميع هؤلاء الجيران والمعارف لم يروا في قصة الرجل أكثر من ملهاة أو مسرحية تدعو إلى التفرج والتسلية!!.. يالضعف الإنسان وقسوته البالغة تجاه أخيه الإنسان!! ... عاد الجندي من ميدان القتال وقد فقد بصره، وأرادت أخته أن تحس إحساسه، وتدرك مشاعره، فعصبت عينيها لمدة أسبوع، حتى لا ترى أحدًا أو شيئًا، وتعيش في عالم الظلام حتى تدرك بعض ما يعانيه أخوها بعد أن ضاع بصره في ميدان القتال،... عندما فقد دكتور مون بصره وهو في أوج قدرته وقواه العقلية، كانت الكارثة أكثر من احتماله، وكان دائمًا يقول: «وما فائدة كل ما وصلت إليه».. «وما قيمة قواي، وقد أغلق بيني وبين العالم».. على أنه سرعان ما تنبه إلى أنه يستطيع أن يعين العميان فاخترع طريقته المعروفة التي أضاءت الدنيا أمام نظرائه ليقرأوا كلمة الله، وتنفتح لهم سبل المعرفة بين الناس، وجاء بعده لويس بريل، وكان قد فقد بصره منذ الصغر، وتعلمأن يقرأ القراءة بطريقة مون التي تجسم الحروف، وكانت طريقة متعبة ومؤلمة، وفكر بريل في طريقة أسهل استعمل فيها النقط بدلاً من الحروف، وهكذا ابتكر الطريقة المعروفة باسمه عام 1829 . وبعد مرور مائة عام اجتمع عدد من العميان في المدينة الصغيرة التي ولد فيها بريل -وقد فقد بصره في الثالثة من عمره - ليحتفلوا بالعيد المئوي لاختراعه المذكور، وقد أقيم له تمثال يمر العميان به، ويضعون أيديهم على وجهه ليذكروا الرجل الذي فتح أمامهم باب القراءة والنور! لقد حرص كتاب الله في نظرة العطف والألم والاشفاق تجاه الأعمى على القول: «وقدام الأعمى لا تجعل معثرة» (لا 19 : 14) «ملعون من يضل الأعمى عن الطريق» (تث 27 : 8).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأعمى والنظرة الحنون
الأعمى والنظرة المنتقدة
الأعمى والنظرة الخائفة
الأعمى والنظرة الفلسفية
الشفاء والنظرة


الساعة الآن 06:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024