|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبفرودتس والعودة من أبواب الموت يقول الرسول بولس : « فإنه مرض قريباً من الموت لكن اللّه رحمه وليس إياه وحده بل إياى أيضاً لئلا يكون لى حزن على حزن » ( فى 2 : 27 ) ومن العجيب أن تصدر هذه الأقوال من رجل كان يرى بالنسبة له أن الموت هو ربح ، ولكن بولس مع علمه بهذه الحقيقة ، إلا أنه أضاف إلى يقينه من هذا الربح ، أنه يبقى فى الجسد من أجل الرسالة الموضوعة عليه ، وهو هنا وقد رأى جهد أبفرودتس ونشاطه فى الخدمة وحاجة العمل إليه ، إن موته لو حدث فى وقت سجنه فى روما سيكون كارثة تضاف إلى كارثة ، وحزناً يضاف إلى حزن ، .. ومهما يكن من موت المؤمنين من مجد فى السماء ، إلا أن فى بقائهم إحسان ورحمة من اللّه ، فهو رحمة بهم ، إذ يشاء اللّه أن يعطيهم ثمراً أكثر وأعظم ، ورحمة بأصدقائهم الذين يحتاجون إليهم أشد الاحتياج للمعونة والمساعدة ، ورحمة بعمل الرب الذى يحتاج إلى كل جهد وتعب وبذل وتضحية ، ... ومن الملاحظ أن اللّه لم يسمح لبولس أن يقيم أبفرودتس بمعجزة ، وما أكثر ما فعل بولس من معجزات شفاء بل حتى الإقامة من الأموات كما أقام أفتيخوس ، لكن اللّه مع ذلك سمع لصلوات بولس ، وصلوات الكنيسة فى فيلبى التى جزعت أشد الجزع عندما سمعت بخبر رجلها المحبوب، وصلوات الكنيسة فى روما حيث يرقد عندها ، وقد صور أحدهم هذه الصورة عندما بلغت فيلبى أنباء مرضه ، اتجه كثيرون بالصلاة وهم يقولون : لا يارب لا تسمح أن يموت أبفرودتس ، نحن فى حاجة إليه ، وبولس فى حاجة إليه ، وعملك فى حاجة إليه ، ... لا يارب لا يمكن أن يموت أبفرودتس !! .. وسمع اللّه الصلاة ، وأجاب عليها ، برحمته الواسعة دون أدنى استحقاق من أحد ، .. والصلاة القوية هى الصلاة التى لا تستند إلى شئ فينا أو حكمة عندنا أو حق يمكن أن نطالب به ، ولكنها تلجأ أولاً وأخيراً إلى رحمة اللّه الكريمة المحبة الواسعة !! .. إن قصة الرجل ، وجمالها الأخاذ ، وروعة ما تذيع وتعلن تعطى كل واحد منا امتيازاً لا يدانى ، وتحدياً يلاحقنا الحياة كلها : «لأنه من أجل عمل المسيح قارب الموت مخاطراً بنفسه لكى يجبر نقصان خدمتكم لى».. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم | أنت من يرفعني من أبواب الموت |
توجد أبواب الموت، وأبواب الهلاك، كما توجد أبواب الحياة |
ارفعني يا إلهي من أبواب الموت |
أبفرودتس ... من أجل عمل المسيح قارب الموت |
ارفعني يا إلهي من أبواب الموت، |