رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المنديل الملفوف الاحد 05 مايو 2013 بقلم القمص ساويرس القمص جرجس كاهن كنيسة الشهيد العظيم أبو قسطور بردنوها - مطاي والمنديل الذي كان علي رأسه ليس موضوعا مع الأكفان بل ملفوفا في موضع وحده يو 20:7 لماذا ترك المنديل ملفوفا ؟ وجود المنديل ملفوف علي حدة علامة قوية علي قيامة السيد المسيح الحقيقية. لذلك قيل أن يوحنا (رأي وآمن يو 20:8) آمن يوحنا بأن السيد المسيح قد قام بذاته وأنه حي لا محالة وأنه ابن الله.. في لف المنديل بهذه العناية دليل علي أن اليد التي أمتدت إلي القبر ليست يد لص سارق لأن السارق بعد أن ينهب مايريد بكل عجالة يترك الباقي مبعثرا. هذه إذا يد عزيز مقتدر يجري أعماله بتأن ودقة وعناية ونظام. فإن أخذه تلاميذه لأخذوه بأكفانه وإن سرقه أعداؤه لأخذوا معه المنديل الغالي الثمن . وصف القديس يوحنا اللفائف موضوعة والمنديل ملفوفا وصفا يختص بنفي إمكانية السرقة نفيا قاطعا كما أن الوضع يصور الجسد كيف كان راقدا مسجي ثم انسحب من داخل الكفن الذي كان ملفوفا حول الجسد. هذا المنظر في حد ذاته يذهل العقل عبر عنه في إنجيل القديس لوقا (فمضي متعجبا في نفسه مما كان لو 24:12) فالمنديل لم يفك من حول الرأس ليوضع مع الفائف ولا اللفائف فكت من لفتها حول الجسد. فكان المنظر ينطق نطقا بأن الجسد غادر الكفن. لقد طرح أردية الموت ليلبس النور كالثوب (مز 104:2) وخلع أثواب الجسد ليلبس الجلال (مز 93:1) لم تفكه يد بشر ولا يد سارق بل انفك هو من الكفن كما دخل العلية والأبواب مغلقة.. فالمسيح قام من ذاته وترك المنديل ليؤكد حقيقة قيامته أمام القبر الفارغ. ترك السيد المسيح منديله ليكون منديل العزاء ليمسح به دموع الباكين ويعزي قلوب البائسين. ليكون منديل السلام يطرد من قلب الحزين أحزانه ومن قلب الخائف المضطرب قلقه ومخاوفه. ليكون منديل الرجاء لأن فقدان الأمل والرجاء يحتاج إلي منديل المسيح الذي تركه ليولد فينا الرجاء ويعلمنا الانتصار علي الموت (أين شوكتك ياموت أين غلبتك يا هاوية 1كو 15:55) ليكون خميرة لسر الميرون المقدس . فالميرون الذي يمسح به المؤمن بعد عماده وتمسح به الهياكل والأواني المقدسة أصله من الحنوط والأطياب التي وجدها التلاميذ عالقة بأكفان السيد المسيح ومنديله فأخذوها وأضافوا إليها بعض العناصر التي ذكرها سفر الخروج وجعلوا منها أساسا لمسحة الميرون المقدسة (خر30) وقد روي آباء الكنيسة بأن الرسل الأطهار أخذوا الحنوط التي كانت علي جسد الرب يسوع مع الحنوط والأطياب التي ابتاعتها النسوة (لو 23: 56 , 24:1) وأضافوا إليها من زيت الزيتون وقدسوها بكلمة الله والصلاة وجعلوها ميرونا لسر المسحة. |
06 - 05 - 2013, 09:49 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المنديل الملفوف
موضوع رائع يا تيتو ربنا يبارك خدمتك |
||||