شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري ملوك الأول 22 - تفسير سفر الملوك الاول الآيات 1-12:- واقاموا ثلاثة سنين بدون حرب بين ارام وإسرائيل وفي السنة الثالثة نزل يهوشافاط ملك يهوذا إلى ملك إسرائيل. فقال ملك إسرائيل لعبيده اتعلمون أن راموت جلعاد لنا ونحن ساكتون عن اخذها من يد ملك ارام. وقال ليهوشافاط اتذهب معي للحرب إلى راموت جلعاد فقال يهوشافاط لملك إسرائيل مثلي مثلك شعبي كشعبك وخيلي كخيلك. ثم قال يهوشافاط لملك إسرائيل اسال اليوم عن كلام الرب. فجمع ملك إسرائيل الانبياء نحو اربع مئة رجل وقال لهم ااذهب إلى راموت جلعاد للقتال ام امتنع فقالوا اصعد فيدفعها السيد ليد الملك. فقال يهوشافاط أما يوجد هنا بعد نبي للرب فنسال منه. فقال ملك إسرائيل ليهوشافاط أنه يوجد بعد رجل واحد لسؤال الرب به ولكني ابغضه لانه لا يتنبا علي خيرا بل شرا وهو ميخا بن يملة فقال يهوشافاط لا يقل الملك هكذا. فدعا ملك إسرائيل خصيا وقال اسرع إلى بميخا بن يملة. وكان ملك إسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا جالسين كل واحد على كرسيه لابسين ثيابهما في ساحة عند مدخل باب السامرة وجميع الانبياء يتنباون امامهما. وعمل صدقيا بن كنعنة لنفسه قرني حديد وقال هكذا قال الرب بهذه تنطح الاراميين حتى يفنوا. وتنبا جميع الانبياء هكذا قائلين اصعد إلى راموت جلعاد وافلح فيدفعها الرب ليد الملك. أتى هذا الإصحاح بعد 3 سنوات من الإصحاح السابق أي أن أخاب تمتع بالسلام 3 سنوات نتيجة انسحاقه أمام الله ولكنه عاد لشره. راموت جلعاد من المدن التي وعد بنهدد أن يعيدها لملك إسرائيل ولكنه لم يفعل. ثلاث سنين بدون حرب = بعد الحرب المذكورة في إصحاح 20. نزل يهوشافاط = أورشليم أعلى من السامرة بألف قدم. ولكن الكلمة تعني أكثر أن أورشليم مرتفعة روحيًا عن السامرة ،هو إذا نزول روحي ليهوشافاط الملك البار. وهنا نجد أول اجتماع سلمى لملك من إسرائيل وملك من يهوذا. وكان يهوشافاط قد أخذ عثليا ابنة أخاب زوجة لابنه يهورام قبل ذلك (2 أي 2،1:18) ونجد هنا أخاب يغوى يهوشافاط أن يحارب معه (2 أي 2،1:18) وربما وافق يهوشافاط على أن يحارب أرام نتيجة الضغط أو لأنه خاف أيضًا من أرام إن غلب أرام إسرائيل فبذلك يصبحون على حدود يهوذا. وراموت جلعاد في سبط جاد وأخذها أرام وقصد أخاب إستردادها. ونلاحظ أن يهوشافاط قد أخطأ إذ سأل الرب بعد أن كان قد اتخذ قرارا بالحرب وعلى هذا وبخه ياهو النبي 2 أي 1:19-3. ولكن يهوشافاط كملك متدين لاحظ أن أنبياء أخاب لا يذكروا اسم الرب في كلامهم فشك فيهم فهم قالوا يدفعها السيد ليد الملك = وليس هذا هو أسلوب الأنبياء الذي يعرفه يهوشافاط وشعر أنهم أنبياء كذبة فسأل عن نبي حقيقي. وفي (8) لا يقل الملك هكذا = لم يوافقه يهوشافاط على كراهيته لرجال الرب لكن للأسف اكتفى يهوشافاط بهذا القول ولم ينفذ ما قاله فيما بعد ذلك ولكن هذا نتيجة الصداقات الشريرة فنجد الإنسان يسير في موكب الأشرار دون تفكير ويهوشافاط كرجل متدين يعرف تأثير الأنبياء الحقيقيين على نفسه، فهم بكلامهم يعطونه سلام وراحة. لكن كل أنبياء أخاب فشلوا في أن يعطوه هذا الشعور بالراحة لذلك بحث عن من يعطيه هذا السلام. وفي (6) الأنبياء الكذبة الـ400 ربما هم كهنة وأنبياء أشيرا الذين خبأتهم إيزابل يوم الكرمل (يوم قتل إيليا أنبياء البعل) قرنى الحديد = إشارة للملكين أخاب ويهوشافاط. الآيات 13-28:- واما الرسول الذي ذهب ليدعو ميخا فكلمه قائلًا هوذا كلام جميع الانبياء بفم واحد خير للملك فليكن كلامك مثل كلام واحد منهم وتكلم بخير. فقال ميخا حي هو الرب أن ما يقوله لي الرب به اتكلم. ولما أتى إلى الملك قال له الملك يا ميخا انصعد إلى راموت جلعاد للقتال ام نمتنع فقال له اصعد وافلح فيدفعها الرب ليد الملك. فقال له الملك كم مرة استحلفتك أن لا تقول لي إلا الحق باسم الرب. فقال رأيت كل إسرائيل مشتتين على الجبال كخراف لا راعي لها فقال الرب ليس لهؤلاء أصحاب فليرجعوا كل واحد إلى بيته بسلام. فقال ملك إسرائيل ليهوشافاط أما قلت لك أنه لا يتنبا علي خيرا بل شرا وقال فاسمع إذا كلام الرب قد رأيت الرب جالسا على كرسيه وكل جند السماء وقوف لديه عن يمينه وعن يساره. فقال الرب من يغوي اخاب فيصعد ويسقط في راموت جلعاد فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا. ثم خرج الروح ووقف أمام الرب وقال أنا اغويه وقال له الرب بماذا. فقال اخرج واكون روح كذب في أفواه جميع انبيائه فقال أنك تغويه وتقتدر فاخرج وافعل هكذا. والان هوذا قد جعل الرب روح كذب في أفواه جميع انبيائك هؤلاء والرب تكلم عليك بشر. فتقدم صدقيا بن كنعنة وضرب ميخا على الفك وقال من أين عبر روح الرب مني ليكلمك. فقال ميخا أنك سترى في ذلك اليوم الذي تدخل فيه من مخدع إلى مخدع لتختبئ. فقال ملك إسرائيل خذ ميخا ورده إلى امون رئيس المدينة والى يواش ابن الملك. وقل هكذا قال الملك ضعوا هذا في السجن واطعموه خبز الضيق وماء الضيق حتى أتى بسلام. فقال ميخا أن رجعت بسلام فلم يتكلم الرب بي وقال اسمعوا ايها الشعب اجمعون. بحسب التقليد اليهودي فميخا هو الذي حذره بأنه سيموت لأنه ترك بنهدد أي هو الذي لبس العصابة وتنكر أمامه (1 مل 35:20-43) ويكمل التقليد اليهودي أن أخاب إغتاظ منه وسجنه طيلة هذه السنوات الثلاث وحتى هذه اللحظة. والآن حينما طلبه يهوشافاط أرسل أخاب ليأتي به من سجنه وهذا يفسر كيف وجدوه بسرعة وبعد أن أجاب أخاب إجابة لم تعجب أخاب رده إلى سجنه = خذ ميخا ورده إلى أمون. وفي (15) نجد رد ميخا فيه شيء من التهكم على أخاب فهو يتكلم كما أمره رسول أخاب آية 12 والملك لاحظ هذا فقال في (16) كم مرة أستحلفتك = إذا هما تقابلا كثيرا من قبل وفي (17) لا راعي لها = إشارة لقتل الملك وتشتت جيشه. ونجد هنا النبوة دقيقة جدًا فهو لم يرى جيش إسرائيل يذبح فهذا لم يحدث بل رأى موت أخاب فقط وفي (18) أما قلت لك = قال أخاب هذا ليظهر ليهوشافاط أن ميخا مغرض في نبوته وهو لا يتكلم بالحق. وابتداء من آية 19-23 يتكلم ميخا عن رؤيا رآها. وهو قد رأى الله جالسا على عرشه. ومن يرى الله على عرشه هل يهتم بملكين أرضيين على عروشهم الأرضية. من يرى الله سيهتم أن يرضيه ولا يرضى ملوك سيموتوا إن آجلا أو عاجلا إنما هو واقف أمام الله الجالس على عرشه وملائكته حوله يخدمونه وينفذون مشيئته والملائكة عن يمينه وعن يساره. وقوات الشر لا تتحرك سوى بسماح منه ومع أنه لا يوافق على شرهم إنما هو يسمح لهم ببعض التصرفات لتأديب شعبه وتنفيذ أغراضه. من يغوى أخاب الله لا يغوى أحد لكنه جزاء ضلاله يستحق العقاب وهو يرفض أن يسمع كلام الله ولأنبياء الله بل يصغى للأنبياء الكذبة والله أعطاه حسب قلبه (مز 4:20) فسمح لروح مضل (شيطان) أن يضله فهو يريد هذا ويريد أن يسمع هذا الكلام وإذا سمع صوت الرب رفضه فتركه الله لقلبه ثم خرج الروح = أي روح الضلال. من مخدع إلى مخدع = ربما حدث هذا فعلا وطاردته إيزابل أو جنود الجيش المهزوم العائد إذ اكتشفوا كذبه. وفي (27) خبز الضيق وماء الضيق أي قليل خبز وقليل ماء وفي (28) اسمعوا أيها الشعب = أي إشهدوا أنني حذرته وقد رفض. الآيات 29-40:- فصعد ملك إسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا إلى راموت جلعاد. فقال ملك إسرائيل ليهوشافاط اني اتنكر وادخل الحرب واما أنت فالبس ثيابك فتنكر ملك إسرائيل ودخل الحرب. وامر ملك ارام رؤساء المركبات التي له الاثنين والثلاثين وقال لا تحاربوا صغيرا ولا كبيرًا إلا ملك إسرائيل وحده. فلما راى رؤساء المركبات يهوشافاط قالوا أنه ملك إسرائيل فمالوا عليه ليقاتلوه فصرخ يهوشافاط. فلما راى رؤساء المركبات أنه ليس ملك إسرائيل رجعوا عنه. وان رجلا نزع في قوسه غير متعمد وضرب ملك إسرائيل بين اوصال الدرع فقال لمدير مركبته رد يدك واخرجني من الجيش لاني قد جرحت. واشتد القتال في ذلك اليوم واوقف الملك في مركبته مقابل ارام ومات عند المساء وجرى دم الجرح إلى حضن المركبة. وعبرت الرنة في الجند عند غروب الشمس قائلا كل رجل إلى مدينته وكل رجل إلى ارضه. فمات الملك وادخل السامرة فدفنوا الملك في السامرة وغسلت المركبة في بركة السامرة فلحست الكلاب دمه وغسلوا سلاحه حسب كلام الرب الذي تكلم به. وبقية أمور اخاب وكل ما فعل وبيت العاج الذي بناه وكل المدن التي بناها أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك إسرائيل. فاضطجع اخاب مع ابائه وملك اخزيا ابنه عوضا عنه. الملك آخاب زوج إيزابل يطلب من نابوت اليزرعيلي أن يعطيه الكرم فى (29) كان خطأ عجيب من يهوشافاط أن يصعد للحرب بعد ما سمعه من ميخا وربما أسباب ذلك 1- مجاملة لأخاب صهره 2- وعده السابق الذي أخطأ وأعطاه لأخاب 3- ربما شك فعلا في إخلاص ميخا إذ رأى بغض أخاب الشديد له. وفى(30) إنى أتنكر... وأما أنت فالبس ثيابك = هي خدعة واضحة من أخاب ليهوشافاط حتى لا يكتشف جنود أرام وجود أخاب فهو غير مرتدى لملابسه الملوكية. ولكنه يعرض حياة يهوشافاط للخطر. لأن يهوشافاط بملابسه يظهر أنه القائد بينما أخاب في ملابس جندي عادي. أخاب يعرف أنه مستهدف من ملك أرام فخدع يهوشافاط لكنه هل يخدع الله الذي أصدر أمرا على فم ميخا بأن أخاب يموت. ربما فكر أخاب أن موته يعنى كسر الجيش كله لذلك تنكر لكن لماذا لم يفكر في حياة يهوشافاط، إذا هي خدعة وعجيب أن ينخدع بها يهوشافاط. ولكن صداقة الأشرار تفقد الإنسان الحكيم حكمته. فصرخ يهوشافاط = هو إما صرخ للرب وإما ليجمع جيشه حوله والرب ساعده وهرب الأراميون لأنهم إنما يفتشون عن ملك إسرائيل 2 أي 31:18 بين أوصال الدرع = بين درع الصدر ودروع الرجلين أي في بطنه. وفي (35) وأوقف الملك في مركبته = هو طلب أن يخرج لكن الجيش رفض حتى لا يتشتت الجيش كله إذا عرفوا أن ملكهم قد مات فأوقفوه في مركبته حتى المساء حتى مات. وفي (36) كل رجل إلى مدينته = تحققت نبوة ميخا وتشتت الجيش إذ أصبح بلا راع. وربما كان سبب خداع أخاب ليهوشافاط وتنكر أخاب أنه في قرارة نفسه كان يعلم أن ميخا صادق وستتم نبوته ولكن لغشاوة عينيه تصور أنه إذا تخفى ينجو وهل ينجو من الله. وكان أخاب يجب أن يموت في الحرب لا أن يقع أسيرا فلربما أطلقه ملك أرام حيًا ردا للجميل وهذا لا يتفق مع قرار الله. ويموت بواسطة سهم طائش لا يقصده ولكنه كان في يد الله أي أن السهم كان في يد الله. وفي الآيات 38،37 حسب كلام الرب = قارن مع (1 مل 19:21) فالكلاب لحست دم نابوت في يزرعيل ودماء أخاب سالت في بركة السامرة وهناك احتمالين:- 1.أن النبوة تمت حرفيا وتكون بركة السامرة هي بركة خارج يزرعيل كانت تستخدمها الزواني ثم دخلت ضمن أملاك الملك. وأسماها الملك بركة السامرة على اسم عاصمته وعندها رجم نابوت وعندها غسلوا مركبة أخاب عند رجوعهم بجثته قبل دخولهم السامرة حتى تدخل المركبة بجثة الملك وهي نظيفة أمام الشعب الواقف ليستقبل جثة ملكه قبل الجنازة. وهذه القصة أو هذا التصور حسب التقليد اليهودي وهو الأرجح. وعبارة وغسلوا سلاحه = الأصل العبري يمكن ترجمته وإغتسلت الزواني في نفس المكان وهكذا ترجمتها السبعينية والقول يدل على تدنيس دم الملك الذي أدخل العبادة الوثنية التي تتضمن الزنا إلى بلاده. 2.أن النبوة تمت معنويا وأن الكلاب لحست دم أخاب في مكان خارج مدينة السامرة كما لحست الكلاب دم نابوت خارج مدينة يزرعيل وفي (39) بيت العاج = ليس كله من العاج بل هو مرصع ومزين بالعاج. الآيات 41-53:- وملك يهوشافاط ابن اسا على يهوذا في السنة الرابعة لاخاب ملك إسرائيل. وكان يهوشافاط ابن خمس وثلاثين سنة حين ملك وملك خمسا وعشرين سنة في اورشليم واسم امه عزوبة بنت شلحي. وسار في في طريق اسا أبيه لم يحد عنها إذ عمل المستقيم في عيني الرب إلا أن المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزال يذبح ويوقد على المرتفعات. وصالح يهوشافاط ملك إسرائيل. وبقية أمور يهوشافاط وجبروته الذي اظهره وكيف حارب أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك يهوذا. وبقية المأبونين الذين بقوا في أيام اسا أبيه ابادهم من الأرض. ولم يكن في ادوم ملك ملك وكيل. وعمل يهوشافاط سفن ترشيش لكي تذهب إلى اوفير لاجل الذهب فلم تذهب لأن السفن تكسرت في عصيون جابر. حينئذ قال اخزيا بن اخاب ليهوشافاط ليذهب عبيدي مع عبيدك في السفن فلم يشا يهوشافاط. واضطجع يهوشافاط مع ابائه ودفن مع ابائه في مدينة داود أبيه فملك يهورام ابنه عوضا عنه. اخزيا بن اخاب ملك على إسرائيل في السامرة في السنة السابعة عشرة ليهوشافاط ملك يهوذا ملك على إسرائيل سنتين. وعمل الشر في عيني الرب وسار في طريق أبيه وطريق امه وطريق يربعام بن نباط الذي جعل إسرائيل يخطئ. وعبد البعل وسجد له واغاظ الرب اله إسرائيل حسب كل ما فعل ابوه نلاحظ دائمًا ذكر اسم أم الملك لأنهن كن لهن سلطة واحترام. المرتفعات لم تنتزع = لأن الشعب كان قد تعود عليها. وفي (44) صالح يهوشافاط ملك إسرائيل إلا أن هذا الصلح وهذه المصاهرة بينهما كان لها مشاكل كثيرة: 1.الحرب الفاشلة ضد أرام وتعرض يهوشافاط للموت. 2.تسلط بيت أخاب (ممثلا في بنته عثليا) على عرش يهوذا (أهمية اختيار الزوجة). 3.أدخلت عثليا عبادة البعل إلى يهوذا. 4.تسلط بيت أخاب على يهورام ابن يهوشافاط (2 أي 6:21 + 12،3:22). 5.كسر سفن يهوذا آية 47:- ولم يكن في أدوم ملك. ملك وكيل = هذا شرح لما سيأتي في موضوع السفن في آية (48) فالطريق إلى عصيون جابر يمر في وسط آدوم فلو كان هناك ملك على أدوم لما استطاع يهوذا أن يمر فيها. ولكنهم مروا إذ كان هناك وكيل من قبل يهوذا على أدوم. وإما قصة السفن فهي كالآتي:- كان هناك بعثتين للسفن وفي البعثة الأولى اشترك رجال أخزيا مع رجال يهوشافاط فتكسرت السفن فبنى يهوشافاط غيرها وعند ما طلب أخزيا أن يشترك رجاله في البعثة الثانية أو الرحلة الثانية رفض يهوشافاط فهو كان قد تعلم الدرس من الرحلة الأولى التي غالبًا قد تكسرت فيها السفن نتيجة عاصفة شديدة رأى فيها يهوشافاط غضب الله. والآن علم يهوشافاط أن الاشتراك مع الأشرار ضار في كل شيء، في الزواج وفي الحرب وفي التجارة. ونلاحظ ازدهار يهوذا في وقت الملوك الصالحين أمثال يهوشافاط وأسا أبيه. وراجع 2 أي 35:20-37 لترى أن هناك نبيا أعطى الدرس ليهوشافاط أن البركة تنعدم من العمل إذا اشترك فيه الأشرار. وفي 52 طريق أبيه وطريق أمه = أي عبادة البعل. وطريق يربعام = أي عبادة العجلين.