![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحد رفع الصليب
![]() تسمى علامة الصليب علامة الظفر أي النصر، إذ من بعد موت المسيح عليه وقيامته من بين الأموات انتصر على الموت، ومن بعده حتى يومنا هذا يستخدم المسيحيون الصليب لكي ينتصروا على الشر. هذا الشر متعدد الأشكال والمصادر ويمكن تصنيفه وفق المصادر الثلاث التالية: العالم والجسد والشيطان. 1. العالم: ليس المقصود الأرض أو البحر أو السماء التي نعيش فيها إنما هم الناس غير المؤمنين وغير التائبين فيشكلون أعداء المسيحية الخفيين. في العصور الأولى للمسيحية كان المسيحيون يُضطَّهَدون بالقتل وأما اليوم فيُضطهدوا بالكلام الوضيع والهزأ والسخرية من المسيحيين غير المؤمنين. أما المسيحي الحق فهو لا يخافهم لأنه يعرف أنه من بعد الصلب هنالك الغلبة دوماً وبهذا الروح يرسم علامة الصليب بلا خجل ويقرأ الكتب المقدسة ويذهب إلى الكنيسة ويصلي ويلبس كما يليق بأبناء الله ويصوم ويعترف، ولذلك الشخص الذي يريد أن يتبع العالم ويصبح صديقاً له يصبح عدواً للمسيح والمسيحيين. 2. الجسد: هو ذات كل واحد منا التي لا تقف عن أن تطلب ملذاتها، والشخص الذي يتبع شهوات الجسد ورغباته لا يطلب السماء بل الجحيم، وذلك أنّ الانغماس بشهوات الجسد هو انغماس بالخطيئة وبالتالي نتيجته الموت والجحيم. أما رفع الصليب فيعني عدم تلبية مشتهيات الجسد المفسدة بل طلب ملكوت السموات. 3. الشيطان: هو العدو الأكبر الذي يحارب الإنسان بدون توقف. بعض غير المؤمنين لا يشعرون بوجود الشيطان ولا يؤمنون أنّه كائنٌ حقيقيّ، ولكنهم إن فتحوا أعينهم جيداً فهم سيرون أنه أخطر كائن على البشرية، هدفه جمع النفوس الضعيفة لتكون معه في حربها ضد المسيح أو المسيحيين. نحن ننام أما هو فيبقى ساهراً لا ينام، وكمثلِ أسدٍ جائع يبحث عن الطعام كذلك هو يبحث عن النفوس الضعيفة كي يطاردها ويصطادها. أما كيف نتغلب على مصادر الشر فهذا يكون كما عمِلَ المسيح وعلّمنا: 1. العالم: المسيح لم يأبه لما سيقوله العالم عند صلبه بل كان هدفه أن تتحقق مشيئة الله الآب السماوية فينال بالصليب الغلبة على الموت، وهكذا نحن أيضاً علينا أن لا نأبه لما يقول العالم ولنتابع حياتنا المسيحية كما ترضي الله وليس البشر. 2. الجسد: هو أيضاً لم يأبه له فسلّمه للجلد والبصق والجروح والآلام والموت ومن بعد آلامه كلها قام وغلب كل ألم وهكذا نحن يجب أن نتحمل كل ألم عند الصوم والصلاة أو أي شيء آخر لأنه لا يقارن بآلام المسيح ولأنه من بعدها سيكون الظفر والغلبة. 3. الشيطان: بعودٍ غلب الشيطانُ آدمَ الأول وطُرد هذا الأخير بسببه من الفردوس، عكَسَ المسيح الأمرَ إذ بعودِ الصليب غلبَ الشيطان وفتح لنا أبواب الفردوس. أخي المؤمن لا تأبه لكل حرب ضد مسيحيتك بل جاهد بالروح وبقوة الصليب الغالبة ستغلب كل تجربة وخطيئة. |
![]() |
|