أدعوكم للمبادرة، أحبائي… ولا تبدأوا بمَن هم بعيدون عنكم؛ ابدأوا بأقرب الناس إليكم! قد يكون أقرب الناس إليكم بحاجة إلى مبادرة صغيرة منكم، ولكنها كبيرة: كلمة…
كلمة! ما هي الكلمة؟ لا شيء… ولكنْ، فيها كل شيء! فيها الحب، فيها الحضور، فيها الإحساس بالآخر، فيها الاحترام للآخر. ابتسامة… مبادرة ما!
دَعوا قلبكم يُملي على عقلكم وعلى إرادتكم، ما يمكن أن تُبادروا إليه، وصدّقوني: عندها، ستفرحون أضعاف ما يفرح الذي يأخذ منكم هذه المبادرة… ستفرحون،
لأنكم ستتحرّرون من الأنانية التي تتحكّم بنا، من حيث نشعر أو لا نشعر… وستكبُرون، وستشعرون بأنكم بنَيْتم جسراً - ولو صغيراً - أخرجَكم من "القوقعة"
التي اعتدنا أن نعيش فيها. اكبروا، أحبائي! الرب يسوع يريد لكل إنسان أن يكون كبيراً، حرّاً، فرِحاً، سخيّاً، مِعطاءً، يبني جسور المحبة والإنسانية بين الناس… آمين.