تسجيل اليهود لامور غريبة حدثت في الهيكل وفي ذبائحهم بعد موت المسيح" الجزء الاول
هل تعلم ان : (5) "تسجيل اليهود لامور غريبة حدثت في الهيكل وفي ذبائحهم بعد موت المسيح" الجزء الاول
الشرح:
فى التلمود البابلى (תלמוד בבלי) ،سِدِر موعد מועד، فى مسخط يوما יומא 39b
[منذ اربعون عاما قبل خراب البيت (الهيكل) ، لم تأتى القرعة (التى للرب) فى اليد اليمنى ، ولم تتحول الشريطة من اللون القرمزى إلى الأبيض ، ولم يشتعل السراج الغربى وابواب الهيكل تفتح وحدها ]
فى التلمود الاورشليمى ، مجلد يوما A4 (ترجمة يعقوب نُيسنر)
[منذ اربعون عاما قبل خراب البيت (الهيكل) ، السراج الغربى انطفأ ، الشريطة الحمراء بقت حمراء ، والقرعة التى للرب دائما تأتى فى اليد اليسرى ، كانوا يغلقون ابواب الهيكل بالليل ويستيقظون فى الصباح ليجدوها مفتوحة ]
المعجزة الاولى : القرعة التى للرب وتيس عزازيل
كانت تُقام تلك الطقوس فى يوم الكفارة ، وذُكِرت فى (لاويين 16) ، كان يجلب الكاهن تيسين ، يكون احدهما للرب ، وهذا يتم ذبحه ، واخر لعزازيل وهذا يُطلق حيا ، ويقول التقليد اليهودى ان هذا التيس يصعد على سفح جبل ثم يسقط فيموت ، وعندما يموت فإن القطعة الحمراء التى توجد على باب الهيكل تتحول للون الابيض بمعجزة الهية ترمز إلى غفران الخطايا .
القرعة كانت عبارة عن حجرين احداهما اسود والاخر ابيض ، الحجر الابيض يمثل التيس الذى للرب ، والحجر الاسود يمثل تيس عزازيل ، يختار الكاهن وهو معصوب العينين ،فإن امسك الكاهن الحجر الابيض بيمناه والحجر الاسود بيسراه ، فان التيس الذى امامه يكون للرب والاخر يكون تيس عزازيل فيُطلق فى البرية ، من المنطقى ان النسبة ما بين اختيار الكاهن للحجر الاسود والابيض هى 1: 1 .
ماذا حدث منذ سنة صلب المسيح ؟
منذ سنة 30 م (سنة صلب المسيح) وحتى سنة 70 ميلاديا (سنة خراب الهيكل وتوقف تقديم الذبائح) لمدة اربعين عام على التوالى لم يقع الحجر الابيض فى يد الكاهن . وانما الحجر الاسود فى كل مرة . نسبة حدوث ذلك هى ضئيلة جدا ، وهى تشابه فرصة ان يقذف احد بعملة فتقع 40 مرة على وجه الكتابه فقط ، أو على وجه الملك فقط !!! ، ولان هذا الامر غريب بالفعل ، سجله اليهود فى تلمودهم .
المعجزة الثانية : القطعة الحمراء
عندما تتم القرعة يأخذ الكاهن تيس عزازيل ويضع يده عليه ويقول جميع خطايا إسرائيل ، ويضع الكاهن عليه شريطة حمراء ويربطها برأسه ويقطع جزء من الشريطة ويضعه على باب الهيكل ، ويطلق التيس على حافة جبل ، فينطلق التيس ويقع من الحافة ويموت وعندها تتحول الشريطة إلى اللون الابيض
هذا الطقس وضعه الله فى البداية لشعب إسرائيل كرمز يوضح مفهوم الفداء والكفارة،
فعندما يضع الكاهن يده على التيس ويتلو خطايا إسرائيل ، فهذا يرمز إلى إنتقال الخطية من شعب إسرائيل الخاطئ إلى كيان اخر برئ هو التيس .
وعندما يموت التيس فهذا يرمز إلى موت الفادى البرئ نيابة عن المفديين المستحقيين للموت عن خطاياهم .
عندما تتحول الشريطة الحمراء إلى الابيض فهذا يرمز إلى تمام عملية الفداء بموت الفادى عن المفديين . (اشعياء 1: 18 هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ )
ماذا حدث منذ سنة صلب المسيح ؟
منذ سنة 30 م (سنة صلب المسيح) وحتى سنة 70 ميلاديا (سنة خراب الهيكل) ، لم يتغير لون الشريطة إلى اللون الابيض ، وهذا يرمز إلى ان الله لم يقبل بكفارتهم ، وذلك لان الفادى الحقيقى (المسيح يسوع) قد مات على الصليب عن خطايا العالم كله ، فالرمز (التيس) اصبح باطل بعد مجئ المرموز اليه (المسيح) .
