رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الصدق منجاة والكذب مهواة( 2 ) أن كل أنواع الكذب هي كسر وصية ومن كسر وصية كسر الوصايا العشرة من أخطر انواع الكذب هو الأبيض "الكذب في العمل" وفي حالة المرض خاصة، يكذب الناس على بعضهم كثيراً. فقد كانت ممرضة، تخدم مريضاً مشارفاً على الموت. لكن أهله طلبوا إليها، ألا تخبره بدنو أجله بتاتاً. فأطاعت الممرضة هذا الطلب، وأخفت عن المريض بتعزية كاذبة. ولكن لما شعر المريض بنهايته، استمسك بيدها خائفاً. ونظر إليها بعينين مشتكيتين. لأنه لم يعد قادراً على النطق، كأنه يقول لها يا بنت أنا أموت، لماذا لم تخبريني بذلك من قبل؟ فلم تنس الممرضة هذه النظرة المشتكية أمام عينيها، طيلة حياتها. وقررت قائلة: «لن أكذب على مريض بعد الآن البتة». وإن كنا نكذب على المريض، أو نخدعه، فإننا ننتشل منه الفرصة الأخيرة للاستعداد للموت. فكيف نواجه الله بهذا العمل؟ وكم يكذب الناس في التجارة والاقتصاد، حتى أنهم يبالغون في القول: «من لا يخدع في أساليبه التجارية، فسيواجه إفلاسه سريعاً». لكننا نخبرك الحقيقة الأكيدة، إن العكس هو الصحيح. لأننا اختبرنا أن المؤمن الحق قادر على النجاح، بدون أكاذيب والتواءات. والله سبحانه وتعالى لا يكون معك إن شهدت على أخيك الإنسان شهادة زور. والرسول بولس يدعونا: «اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ، وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ» (أفسس ٤: ٢٥). والمسيح يعلن أنه الحق المتجسد، ويعلمنا: «لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ» (متّى ٥: ٣٧). فمن يطالع الكتاب المقدس، يجد أن كل كذب خطية مستوجبة الهلاك. والرسول يوحنا، سمع في رؤياه القول: «أَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي» (سفر الرؤيا ٢١: ٨). ويخبرنا مرة ثانية أنه سمع القول الإلهي: «ولَنْ يَدْخُلَهَا (المدينة المقدسة) شَيْءٌ دَنِسٌ وَلاَ مَا يَصْنَعُ رَجِسًا وَكَذِبًا، إِلاَّ الْمَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ» (سفر الرؤيا ٢١: ٢٧). أي المصالحون بدم المسيح. لا تنس هذه الكلمات المؤثرة، لأن من يكذب يتبع إبليس، وهو أبو الكذابين. لهذا لا يوجد مكان للكاذبين في السماء. فكل ملتو وخادع وغشاش نهايته النار. ومن يدّعي أن الكذب ليس خطية، يستهزئ بالكتاب المقدس، ويجدف على الله القدوس، الذي يعتبر كل كاذب رجساً. أيها الأعزاء إن تلاعبت في حياتك بالكذب أو بالغت بأقوالك فانحن أمام ربك. لأنه يطلبك ويريدأن يساعدك لحياة مستقيمة. اعترف أمامه بكل التاواءاتك، تختبر اعتراف الملك داود القائل: «طُوبَى لِلَّذِي غُفِرَ إِثْمُهُ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ. طُوبَى لِرَجُلٍ لاَ يَحْسِبُ لَهُ ٱلرَّبُّ خَطِيَّةً، وَلاَ فِي رُوحِهِ غِشٌّ» (مزمور ٣٢: ١ و٢). ونطلب إلى رب الحق أن يغرز في قلبك الاشمئزاز من الكذب وبغضه. وأن يزودك بالقوة للحق والفرح بالصدق، فيصبح شعار حياتك، من الآن فصاعداً الموت خير لي من أن أكذب. أشكرك أحبك كثيراً يسوع يحبك دوماً هو ينتظرك... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
النفس لها إفراز من إحساسها العقلي تعرف به الفرق بين الصدق والكذب |
الصدق منجاة لأربابه من النيران |
الصدق أمانة والكذب خيانه |
الصدق والكذب |
الصدق منجاة والكذب مهواة |