منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 04 - 2013, 02:43 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,335

السيد المسيح والمرأة السامرية

أعطيني لأشرب
وقال لها: لو كنتِ تعلمين عطية الله، ومَن هو الذي يقول لكِ أعطيني لأشرب،
لطلبتِ أنتِ منه فأعطاكِ ماءً حيًا ( يو 4: 10 )
كان لا بد له ـ تبارك اسمه ـ أن يجتاز السامرة، ليبحث عن نفس بائسة. تلك السامرية التي لم يَعُد لها قوة لرفع عينيها في وجوه الناس، السامرية العطشى التي تبحث عمّن يرويها. ولكي يصل إليها هذا الحكيم، تعب من السفر، وجلس على البئر لوحده في انتظارها، بعدما أرسل كل تلاميذه ليبتاعوا طعامًا، ليتسنى له أن يلتقي بها ويجري الحديث معها على انفراد. وفي تعبه وظمئه تنازل ليطلب منها، بل يأخذ دور المُستعطي قائلاً لها: «أعطيني لأشرب». إنها عبارة قصيرة تحمل طلبًا بسيطًا، هي أولى عباراته في حديثه معها. ورغم بساطة هذه العبارة، فإنها تحمل دواء من حكيم القلب لمريضة مُنهكة تبحث عن إسعافها. هذه العبارة كانت الأساس الذي بنى عليه الرب كل هذا اللقاء مع هذه المرأة السامرية، فربح قلبها. أَ تعلم لماذا أخي الحبيب؟

إن الرب يسوع رابح النفوس الحكيم، علم أن هذه المرأة سامرية وهو يهودي، واليهود لا يُعاملون السامريين. كانت هناك رواسب قديمة ومواقف تعصبية شديدة، وحواجز دينية بين الطرفين اليهودي والسامري. ولا ننسَ أنه هو رجل وهي امرأة، وإن كان من رابع المُستحيلات أن يتقدم رجل يهودي ويطلب أي طلب من إنسان سامري، فكم بالحري من امرأة، واليهودي المتدين مستعد أن يموت عطشًا عن أن يشرب من إناء سامري. لكن رغم هذه الفواصل والحواجز، فإن الرب في مبادرته وطلبه، كسر أمام المرأة كل الحواجز، ونزل إلى مستوى السامريين. لقد قبل أن يُجالس السامرية ويتحدث إليها، وأن يستعمل أدواتها ويشرب من إنائها، وكل ذلك لكي يربح السامرية!

إن تنازل الرب واتضاعه في مُشاركته تلك السامرية، جعل المرأة تسأله مُستغربة: «كيف تطلب مني لتشرب، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟»، ”فأنت قمت بعمل مُغاير للعوائد. تنازلت عن مركزك اليهودي وصرت تعاملني أنا السامرية، فما هذا التواضع؟ وأنا المرأة السامرية التي لا قيمة لي في أعين الناس، بل لا أجد لي قيمة أو منفعة عند نفسي؛ وها أنت تطلب مني أن أسقيك! هل أنا غير النافعة تجد بي منفعة؟“. في بداية اللقاء رأته يهوديًا فخفق قلبها، وبعد هذه العبارة رأت فيه إنسانًا وهي في عينيه إنسانة، فاطمأنت روحها.
رد مع اقتباس
قديم 07 - 04 - 2013, 02:46 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,335

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: السيد المسيح والمرأة السامرية

السيد المسيح والمرأة السامرية

المسيح يعطي الماء الحي
مَن يشرب من الماء الذي أُعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد،
بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية ( يو 4: 14 )
الماء الحي هو رمز للروح القدس كما نفهم من يوحنا7: 39. فالروح يلد الإنسان من فوق ( يو 3: 5 )، ويعطي قوة للشهادة، وأيضًا للسجود والعبادة. وكما الماء في الحياة الطبيعية، كذلك الروح في الحياة الروحية، فالنبات بدون الماء يموت. وهذا ما حدث مع هذه المرأة السامرية. لقد وُلدت من جديد، وراحت تسأل عن السجود، وعرفت أن الله روح، وأن الساجدين له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا. ثم تركت المرأة الجرة، ومارست الكهنوت الملوكي، إذ أخبرت بفضائل الذي دعاها من الظلمة إلى نوره العجيب!

ولكي يمنحنا المسيح الماء الحي، كان عليه أن يتمم المكتوب: «يبست مثل شقفة قوتي، ولصق لساني بحنكي، وإلى تراب الموت تضعني» ( يو 19: 28 ). لذلك وبعد أن «رأى يسوع أن كل شيء قد كَمل، فلكي يتم الكتاب، قال: أنا عطشان» (يو19: 28).


مروي العطاشِ قد عطش والخلَّ أيضًا قد شربْ
وهكذا تمَّ الكتاب وكل ما عنهُ كُتبْ



في رحلة الشعب القديم من سين إلى رفيديم، لم يكن ماء ليشرب الشعب، ولكي يصل الماء للشعب، قال الرب لموسى: «تضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب. ففعل موسى هكذا» ( خر 17: 6 ). ويعلِّق الرسول بولس في 1كورنثوس10: 4 قائلاً: «لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح». لذلك نحن نرنم شاكرين وساجدين، قائلين له:


يا صخرةِ الدهورِ قد ضُربتَ مِن أجلي
لتفتح البابَ الذي يدخلُه مثلي



لقد مات المسيح، وأكمل العمل، وتمجد بقيامته وصعوده، وجاء الروح القدس وما زلنا نسمع أجراس النعمة تدق: «إن عطش أحد فليُقبل إليَّ ويشرب. مَنْ آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي» ( يو 7: 37 ، 38). فيا ليت قلوبنا ترِقّ نظير السامرية التي كانت بعيدة شاردة، فأصبحت قريبة وساجدة. فلا يوجد شِبع أو ري، بعيدًا عن المسيح الحي.
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 04 - 2013, 02:48 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,335

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: السيد المسيح والمرأة السامرية

السيد المسيح والمرأة السامرية

السجود بالروح والحق
تأتي ساعة، وهي الآن، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق...
الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا ( يو 4: 23 ، 24)
عندما قال المسيح للمرأة السامرية: «الله روح، والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا»، قصد أن السجود لله هو بالروح، أي بالطبيعة الجديدة التي أشار إليها المسيح في يوحنا3: 6 عندما قال: «المولود من الروح هو روح»ٌ (أي طبيعة روحية مثل المصدر الذي وُلدت منه). كما أن السجود لله هو أيضًا سجود بالحق، أي بما يتناسب مع إعلان الله عن ذاته في المسيح. وبالتالي فإن سجودنا الآن هو سجود روحي، كما أنه يتناسب مع إعلان الله الكامل في العهد الجديد.

ولاحظ كلمة «ينبغي» في كلام المسيح مع السامرية. إنها تعني أن أي سجود بخلاف ذلك ليس سجودًا على الإطلاق. نعم نحن لا نسجد للآب بعيوننا وآذاننا وأنوفنا وأصابع أيادينا. كلا، ليس بالجسد نسجد للآب، فالله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا.

وكما أن السجود الجسدي لا يصلح، لا يصلح أيضًا السجود الطقسي. هذا بعيد كل البُعد عن السجود بالروح والحق الذي تحدَّث المسيح عنه هنا، وقال إنه قد أتت ساعته! إننا إن فعلنا ذلك نكون كمَن ينبش القبور، ليُخرج نظامًا، ليس فقط عِتَق وشاخ، بل قد اضمحل فعلاً ( عب 8: 13 ). كلا أيها الأحباء، فنحن لن نُرجع الزمن إلى الوراء، ولن نوقد الشموع في وجود الشمس بكل ضيائها!

ثم إن كان السجود الطقسي والسجود الجسدي لا يصلحان، فمثلهما أيضًا مرفوض ولا يصلح السجود النفسي الذي يعتمد على الانفعالات والعواطف. كلام المسيح هنا صريح وواضح، فالله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا.

عبادتنا ليست عبادة طقسية، من فورَم جامدة أو كليشهات محفوظة، ولا هي عبادة جسدية، تعتمد على الشم أو السمع أو النظر، ولا عبادة سرية تعتمد على الأسرار، ولا عبادة نفسية عاطفية، تعتمد على إثارة العواطف، هذا كله غريب عن طابع عبادتنا المسيحية، بل إن «عبادتنا عقلية» ( رو 12: 1 )، أي معقولة كما أنها واعية «والذين يسجدون (لله) فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا».
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 04 - 2013, 02:51 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,335

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: السيد المسيح والمرأة السامرية

السيد المسيح والمرأة السامرية

السجود الحقيقي الآن
تأتي ساعة، وهي الآن، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق ( يو 4: 23 )
السجود هو فيض القلوب والأرواح التي وجدت لذتها واكتفاءها في المسيح. هذا الفيض متجه إلى الآب والابن، بقوة الروح القدس.

عندما سألت المرأة السامرية عن السجود، وقارنت بين سجود اليهود وسجود السامريين قائلة للمسيح: «آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون إنَّ في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يُسجد فيه»، فإن المسيح انتهز الفرصة ليعمل مفارقة بين السجود القديم، سواء سجود اليهود أو سجود السامريين، والسجود الحقيقي الذي يميِّز المسيحية الآن. هي سألته عن السجود باعتباره أحد اليهود، لكن سجود اليهود كانت قد أتت نهايته، فأجابها باعتباره الابن الوحيد، الذي بمجيئه في الجسد، أتت ساعة السجود بالروح والحق.

لقد قال لها المسيح: «يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة، لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم تسجدون للآب... الله روح. والذين يسجدون له، فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا».

لم يكن سجود اليهود قديمًا بالروح، بل كان سجودًا جسديًا ورمزيًا، ولم يكن سجود السامريين بالحق، إذ كان مبنيًا على خرافات من أقوال آبائهم. وأما سجودنا نحن الآن، فإنه بخلاف سجود اليهود قديمًا، إذ إنه بالروح، وبخلاف سجود السامريين وغيرهم، إذ إنه بالحق.

ونلاحظ أن اليهود كانوا يسجدون لِما كانوا يعلمون، بعكس السامريين الذين كانوا يسجدون لِما لا يعلمون (ع22). وأما نحن الآن فنسجد ليس فقط لِما نعلم، بل أيضًا لمَن نعلم، ونعرفه في أوثق علاقة، هي علاقة الأبناء بالآب. إننا نسجد للآب بالروح القدس الذي هو أيضًا «روح التبني».

ثم إن السجود المسيحي، كما أعلن المسيح للمرأة السامرية، ليس في جبل جرزيم (كسجود السامريين) ولا في أورشليم (كسجود اليهود). فهو بخلاف السجود المزيف للسامريين، والذي كان مبنيًا على مكان خُرافي، وبخلاف السجود الرمزي لليهود، والذي كان يعتمد على مكان جغرافي. أما بالنسبة لنا الآن، فإن سجودنا لا يحكمه مكان مُحدد أيًا كان، بل ينبغي أن يكون له طابع معين: «بالروح والحق».
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خد بالك من رقة الحوار بين المسيح والمرأة السامرية والإلفاظ التي استخدمت فيه
السيد المسيح والمرأة السامرية
" السيد المسيح والمرأة السامرية "
صور للسيد المسيح والمرأة السامرية 2
صور للسيد المسيح والمرأة السامرية 1


الساعة الآن 05:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025