رتبت الكنيسة التعيد لعيد البشارة في اليوم الخامس والعشرين من شهر آذار، بها بشر الملاك مريم العذراء بامكانية تحقيق الوعود بخلاص البشر إن أتى منها المخلص وبجوابها الإيجابي كانت مسيرة الخلاص قد بدأت.
الخلاص أتى لكل العالم، ولكن تحققه يحتاج إلى قبول من الشخص ذاته إيمانياً أن المسيح هو المخلص، هذا القبول يتجسد بأفعال تدل على تبعيته للمخلص في الطريق الذي أتى ورسمه لنا كي نعود إلى الفردوس مرة اخرى، وهذا كمال الحرية الذي أعطي للإنسان نعمة فوق نعمة.
علينا في عالمنا المعاصر، وبعد أن نقبل بشارة الخلاص في حياتنا، أن نأخذ دور الملاك باتجاه هذا العالم ولنخبرهم بأننا جئنا لنكمل البشارة التي كانت أولا بولادة المخلص والآن تنتهي بقبولنا لهذه البشارة فيولد فينا المسيح، وكلما بشرنا إنساناً ما ويولد فيه المسيح نكون من الأشخاص الذين يبنون ملكوت السموات.
بشارة الخلاص شخصية وعالمية، فلنبتدأ بأنفسنا ولننتقل نحو العالم لأن بهذا تكون الكنيسة متماسكة بنعمة الروح القدس. آمين
كل عام وأنتم بخير