رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الظهور الإلهي
تتجلى أهمية عيد اليوم كونه يجمع بين حدثين مهمين وهما معمودية السيد وظهور الثالوث القدوس. يسوع المسيح “رئيس الحياة” (أع 15:3) أعتمد من يوحنا المعمدان في نهر الأردن، الذي تصفه طروبارية تقدمة عيد الظهور “نهر الأردن انكفأ راجعاً” ويوحنا فرح بالروح لمعمودية السيد ولظهور الثالوث القدوس. لماذا اعتمد المسيح؟ اعتمد ليتمم كل بر وكل ماهو مخطط ومرتب من الله. والنبؤات منذ الولادة ومروراً بالمعمودية وكل الأحداث اللاحقة تحققت وفق ترتيب الله، تتميم البرّ بحسب القديس يوحنا الذهبي الفم ليس فقط تحقيق النبؤات في شخص يسوع المسيح بل في تنازله وإفراغ ذاته، المسيح صار انساناً كي يخلّص الإنسان المتألم. معمودية المسيح من يوحنا المعمدان وجهت أنظار الشعب كلها نحوها لضرورتها وأنها ليست فقط للخطأة، ومن الشعب اليهودي لكل الأممين الآتين من العبادات الوثنية، هي مسحة ليس لنظافة الجسد بل تنقية الروح من الخطايا. معمودية يوحنا “معمودية توبة لمغفرة الخطايا” هو قال: “أنا أعمدكم بالماء ومعموديتي هي معمودية توبة” وبكلام آخر يقول عن معمودية المسيح أنه سيعمدكم بالروح القدس والنار (متى11:3). المعمد يعترف بخطاياه وعند خروجه من الماء يتركها فيه. معمودية يوحنا أفضل من معمودية اليهود ولكنها أقل أهمية من معمودية المسيح. المسيح اعتمد وخرج من الماء فوراً لأن ليس لديه خطايا كي يعترف بها، هو اعتمد “لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل برّ” (متى15:3) والبر يعني تحقيق النبؤات. “ظهرت السجدة للثالوث” في معمودية السيد ظهر الكشف الإلهي للثالوث لذلك يدعى باسم الظهور الإلهي أي صوت الله الآب وانحدار الروح القدس على الأبن المتجسد، والمعمّد يطرد الشياطين الموجودة في الماء ويقدسها. الله بشخص يسوع المسيح يُظهر كلمته للبشر على الأرض، هو غلب الأرواح الشريرة في الماء ودحرها لما صعد على الصليب وقام من بين الأموات، هذه الأرواح الشريرة لطالما أعاقتا الإنسان والعالم من تحقيق هدفهما أي تمجيد وعبادة للإله الحقيقي وبعبارة أخرى السجود للثالوث القدوس. عند دخولنا لكنيسة فيها رسوم جدارية نعيش ظهوراً حقيقاً من خلال تصوير كل حركة قام بها السيد على الأرض وأهمها انحداره “طأطأ السموات ونزل” (مز9:18) بالإضافة لأيقونات القديسين التي تصور القداسة المتجسدة بنعمة الروح القدس، والكل على الأرض ومن في السماء يشاركون القداس الإلهي الذي نعيش به قمة وذروة الظهور الإلهي. ماهو عمل الكنيسة أو السر الذي يفتح لنا باب الملكوت؟ المعمودية في يوم معمودية السيد انفتحت السموات ويحدث الأمر ذاته يوم معموديتنا، بهذه الطريقة يدعونا الله لنكون مواطيني السماء هو يحثّنا أن لا تكون لدينا ارتباطات أرضية. المعمودية تخلصنا من الخطيئة والموت وتهبنا مواهب الروح القدس. نصبح أولاد لله على الأرض وشركاء ابنه في ملكوت السموات. يقول الذهبي الفم: “بعد المعمودية لا نخطئ كأناس عاديين لكن كأبناء لله، لذلك العقاب أكبر” إذاً الذي يدخلنا إلى ملكوت السموات هو الروح القدس أما المسيح فهو الطريق والحق والحياة بهم نذهب إلى ملكوت السموات، فلنسعى أن نكون أبناء السماء. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عيد الظهور الإلهي |
عيد الظهور الإلهى ! |
عيد الظهور الإلهي |
الظهور الإلهي |
** عيد الظهور الإلهي ** +1+ |