![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يشوع بن نون 2 ![]() الاربعاء 27 مارس القس رافائيل ثروت كاهن كنيسة مارمينا بفم الخليج من فضلك افتح كتابك المقدس و اقرأ (يش 3-5) امام نهر الاردن وقف الشعب عاجزاً عن العبور , لأن توقيت العبور كان حرجاً بين شهرى إبريل و مايو و هو وقت فيضان النهر إذ تذوب الجبال من فوق جبل حرمون و تنحدر المياه بكثرة و بسرعة مضاعفة عن المعتاد طول السنة , فيزداد النهر اتساعاً و عمقاً , كل هذه العوامل كانت تصعب فكرة العبور أمام الشعب الغفير و كل أمتعتهم و مواشيهم . أمام هذه المشكلة الصعبة بل و المستحيلة طلب يشوع من الشعب أن يتقدسوا ثلاثة أيام أمام الرب قبل العبور . عزيزى ...تعلم أهمية الاقتراب الى الله بقلب نقى . فيجب علينا , مثل بنى اسرائيل , ان نحترس من الخطية فى حياتنا عند اقترابنا من الله . فتذلل الشعب كله بالصوم و الصلاة أمام الرب حتى ينقذه من هذه المحنة الصعبة . و بعد انتهاء مدة التقديس جاز مدبرى الشعب فى وسط الجماعة و أمروهم أن يرحلوا تابعين تابوت العهد الذى يحمله الكهنة واللاويين . و تكون المسافة بينهم و بين التابوت 2000 ذراع (1000 متر تقريبا ) , و ذلك حتى لا يزحمه الشعب فيهلك لأنه غير مسموح لأحد أن يلمسه إلا الكهنة و اللاويين, و ايضا حتى يمكن للجميع أن يراه فيعرفوا اتجاه سيرهم . عزيزى ... ليت الله يكون قائداً لك فى مسيرة حياتك فتتذكره فى بداية كل يوم كهدف وحيد لك و تطلبه قبل أى عمل ليرشدك فى كل خطواتك . وعندما تقدم حاملوا التابوت بثبات إلى مياه نهر الأردن و انغمست أرجلهم فى النهر , انشق النهر و استقر الكهنة بالتابوت وسط النهر استعدادا ًلعبور الشعب و ظل الكهنة واقفين بالتابوت حتى عبر الشعب جميعاً فكان أول من دخل النهر وآخر من خرج منه هو تابوت عهد الرب . عزيزى ....تعلم من الهك الابوة الحقيقية , فالراعى الصالح هو الذى يتقدم رعيته ليفتح لها الطريق و يرشدها اليه , و هو آخر من يترك النهر حتى يطمئن على عبور كل نفس من رعيته. بعد عبور الشعب كله , طلب الرب من يشوع أن يأمر اثنى عشر رجلاً يمثلون الأسباط أن يحملوا من تحت أرجل الكهنة حاملى التابوت بوسط الأردن أثنى عشر حجراً , و يحملوها معهم و يقيموها نصباً هناك تذكاراً لمعجزة عبور الأردن لتكون شاهداًعلى هذه المعجزة و يعلمها الآباء للأبناء ليثبت إيمانهم بالله . قد يبدو رص الحجارة خطوة قليلة الأهمية فى طريق استيلاء الشعب للأرض, و لكن لم يشأ الله أن يندفع شعبه إلى شئ على غير استعداد . كان عليهم أن يركزوا أنظارهم عليه هو . عزيزى .... و أنت منشغل بإنجاز المهام التى أوكلها الله إليك , خصص لحظات هادئة , وقتاً "لرص حجارة لبناء مذبح" , فالنشاط الزائد قد يحول بصرك عن الله . |
![]() |
|