منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 03 - 2013, 11:55 AM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

+++ ١٧ مارس ٢٠١٣+++ العيد الأول لنياحة العملاق البابا شنوده الثالث

+++ ١٧ مارس ٢٠١٣+++
العيد الأول لنياحة العملاق البابا شنوده الثالث

الحديث عن هذا اليوم متضارب ما بين الفرحة كعيد شفيع لنا و للكنيسة شهد الجميع له بكم جاهد و إحتمل و تألم من أجل الكنيسة و بصبر فاق الحدود على الكثير من المواقف و المشاكل و الأحداث حتى أصبح البابا شنوده الثالث ذلك الأسطورة النادرة صاحب المدرسة اللاهوتية العميقة المعتدله صاحب القلب الحنون المعلم الذى ملأ الدنيا بتعاليمه و عظاته الراهب الفريد فى نسكياته و زهده فى كل ما حوله صاحب مدرسة فريدة فى العطاء و حب الفقراء و الإحساس بهم هو ذلك الشخصية الوطنية المميزة فكان يعرف كيف و متى يصمت و كيف و متى يجب أن يتكلم فصار هذا الرجل علامة فارقة فى تاريخ الكنيسة المصرية
بين كل هذا من جانب و بين يوم رحيله عنا بما فيه من حزن و ألم لفراق إنسان كهذا .يصعب عليك جداً أن تقترب من هذا الرجل ثم تفقده .أن تلمس حنانه و حبه و تعليمه مباشرة ثم لا تجده
لكنه حقاً موجود و محفور فى قلوبنا و أزهاننا فما من موقف ولا من موضوع إلا و نسترجع كلماته و تعليقاته تلك المملؤة روح و عقل و قوة
لأنها كانت تنبع من قلب نقى جدا لإنسان ملتزماً جدا فعملت فيه قوة الله بشكل عجيب.......
فيا من عشت وسطنا و ذهبت لعالمك الذى تمنيته طيلة حياتك هنا
لن ننساك أبداً و لن نتسى جهادك و تعبك و أشهد للعالم كم تألمت محتملاً بشكر و صبر يفوقان طاقة البشر و لم تفارقك ابتسامتك حتى أخر أيامك لأنك تألمت ألام الأبرار الشاكرين لم تكن يوماً ثقلاً على أحد و أنت الذى حملت كل أثقالنا و مشاكلنا و كم كنت مصدر راحة لنفوسنا يصعب على اللسان أن يصفك .يصعب على الذهن أن يستوعبك .كنت نادراً فى شخصك و فى أسلوبك
و يوم رحيلك أخذت معك قلوب الجميع فلم نرى ذلك الحشد الرهيب الا لك فهؤلاء من عشت لأجلهم هم من احتشدوا لوداعك .
لحظات مريرة قاسية على القلوب لكن عظمتها سجلها التاريخ لك بحروف من نور لتختم سيرة عطرة مميزة فريدة هى مسيرتك يا أيها النجم الذى أضاء كنيستنا و كما قلت عنك .
جئت يتيماً و رحلت أب لملايين
نشأت فقيراً و مضيت و قد أغنيت العالم بتراث ثمين
عشت متألماً و سافرت للسماء قوياً بروحك فتشرفت بك الأرض و فرحت بك السماء
كنت يا أبى بسيطاً كطفل قوياً كأسد مهاباً كملك
جمعت فى جنبات شخصيتك ما لم يجتمع في إنسان واحد أبداً حتى أبهرت الجميع حتى من إختلف معك شهد بتميزك
كنت زا قلب نقى للحد البعيد فأحبك أبنائك و أحبك الغرباء عنك
عشت تزرع الحب سنين و ها أنت تحصد ثماره للأبد
أسعد أيامى تلك التى قضيتها بجوارك فى كل مناسبة و كل موقف و كل لقاء كنت أحسب نفسيا محظوظاً جداً كونى بجوارك فكان القرب منك قمة السعادة ليس القرب منك كبطريرك بل القرب من شخصك الطيب البسيط العطوف البشوش المحب حتى ألبستك حلتك الكهنوتية و تاجك للمرة الأخيرة و كلى خجل منك كأنك ترانى فما شعرت وقتها أبداً أنك رحلت
فأنت خالد فى القلوب خلود الزمن كنت على كرسيك ليودعك ابنائك ووجهك نضر و كأنك لا تريد أن تحزنهم و أنت الذى كنت تزرع فيهم الفرحة
رحلت و تركت كنيسة قوية شامخة شاهدة لك بكم عملت و أثمرت
كنيسة متماسكة لم ينل منها قوة ولا إنسان حتى جاء بكل هدوء من أبنائك راعياً صالحاً حسب قصد الله و شفاعتك قداسةالبابا تواضروس الثاتى ليكمل مسيرتك فكان هذا الشاهد لك أنك تركت أساساً قوياً لكنيسة مارمرقس العريقة تلك الكنيسة التى تفتخر بأنك أحد باباواتها .
و فى قداس ذكراك بالدير شعرت بوجودك معنا حقاً فقد كنت بجوارنا و هذا من أكثر ما يعزينا و يفرحنا قربك منا حتى بجسدك .
نفرح بذكراك العطرة و نتألم لفراقك و لكن ما رأيتك تحتمله من ألام يجعلنى أتعزى بأنك إرتحت من هذه الألام و ليهبنا الله أن نكون أوفياء لك و نشهد للكل كيف أنت و كيف كنت و كيف رحلت هنيئاً لك عيدك الأول وسط القديسين و من تتشفع بهم و سعادتنا بأن لنا شفيع قريب منا يعرف كل ما بنا و كل نقائصنا ليصلى عنا أنت لم تتخلى عنا هنا فلا تنسانا هناك صلى عنى يا أبى صلى عنا يا من نثق أنك لا تنسانا.القس بولس الأنبا بيشوى ١٧مارس٢٠١٣
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
.لا تعتمد على قوتك ٢٠١١/٦/١٧ - عظة للشهيد القمص أرسانيوس وديد
حملة مكبرة لإخلاء ٣٧٠٠ أسرة وازالة ١٢٠٠ منزل
رسالة فرح ٢٠١٨/٧/٣١
ظهورات السيد المسيح - لـ قداسة البابا شنوده الثالث - ٢٢ أبريل ٢٠١٧ م
محاضرة البابا احداث نحع حمادي الاربعاء ١٣ يناير ٢٠١٠


الساعة الآن 11:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024