![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا خطابي لك يا ربي
![]() ربي .. آتي إليك اليوم بعدما عجزت مراراً على الوقوف امامك .. فلتعتبر الآن يا سيد هو وقوف امامك .. أنت تعلم ياربي جيداً ماذا يعتمل في داخلي الآن .. أنت تشعر بي يا سيد .. تعلم سؤال قلبي .. تعلم أمنياتي و أحلامي .. تعلم قلبي الطفل .. و الشاب .. و الرجل .. أنت صانعني و مُنشئني .. انت تعلم كل حالاتي .. كل ازماني .. لم آتي إليك يا ربي اليوم بحلو الكلام و مُنمقه .. بل إسمح لي يا ربي أن اكتب لك كل ما أريد .. وأن أصلي كما أرى الصلاة .. و أنا أدرك أنك تفهمني .. وتسمعني .. أنت الآن تعلم مشاعري جيداً .. وتعلم تلك الحالة التي انا فيها الآن .. و تعلم أنها أصبحت نادرة الحدوث .. بعدما إنتشر الزوان في الحقل .. و إنحنى العود تحت وطأت البُعد .. و الجحود . أنت تعلم ربي أحزاني و أفراحي .. تعلم إحتياجي و فيضي .. تعلم خوفي وإطمئناني .. تعلم ضعفي و قوتي . و بالرغم من أنني اعرف أنك تعلم كل هذا، إلا أنني أراك تبتعد عني .. أو تتركني أبتعد عنك .. أو أنك لا تتركني بدليل كتابتي إليك الآن لهذا الخطاب .. يريح قلبي و يملأني شعور عجيب عندما أصف ما أكتبه لك الآن أنه خطاب .. أشعر به ينساب بين الاسلاك .. و يحفظ في ظرف .. و يتجه نحوك .. نحو السماء ![]() لم أعد اعرف يا ربي هل انت تركتني .. ام أنا .. ولكني اليوم عرفت أنك لم تتركني .. لا اريد يا ربي مال او أي شيء .. فقط اريد أن اشعر بيمينك تقودني .. انت يا ربي فعلت الكثير معي .. الكثير جداً .. فوق أحلامي و تخيلاتي التي كانت تراودني و أنا اجلس على سطح منزلنا ممدد على مرتبه باليه و أتطلع إلى السماء ![]() أتذكر جلوسي على ذلك السور بجوار (الفرن) البلدي و أنا احتضن كتب تتحدث عنك بشوق و لهفة و نظرة عاشق ولهان لقراءة إسمك . لايمكن يا ربي أن تكون نسيت ذلك الطفل البريء .. و الذي لا يزال طفل ولكنه لم يصبح بريء . هأنذا يا ربي أقف أمامك .. و أتطلع إلى وجهك بكل الحب و الشوق .. إسمح لي أن أرتمي في حضنك بصدق .. إسمح لزراعيك أن تضُمني . |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنا هصلح كل حاجة متلقوش |
إسمح للكلمة بأن تسودك |
إسمى أنا منقوش ! |
هصلي باستمرار |
قولتله مش هصلى |