منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 03 - 2013, 07:46 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: همسات الروح تأمل في سفر المزامير المزمور الثاني عشر

خامساً: خاتمة:
يدخلنا هذا المزمور الجميل إلى مقارنة بين كلمة الله وكلمات البشر، ونخلص منه إلى اعتقاد أكيد وإيمان وثيق بان الفرق شاسع وبأننا يجب أن نتمسك فقط وفي كل حين بكلمة الرب مهما كلفنا ذلك من آلام. أجل، إن إيمان الكنيسة يدعو المسيحي ، كي يتعلّق بكلمة الله التي فعلت في البدء وما زالت تفعل بكل قوّة. هذه الكلمة تأنّست في شخص يسوع المسيح فحملت لنا قدرة الله، وثقة ما بعدها ثقة، ووهبتنا وعدًا بالحياة لا يخيب.. لذا يطلب المؤمن المساعدة، ويصرخ ملتمسًا العون... وكلمة الله وحدها يقدمها الرب ويحفظها لنا، قادرة أن تقودنا إلى الخلاص وتعزينا وتدخل السلام إلى نفوسنا ككلمة صادقة وشفّافة، كفضة لا زغل فيها.
ومهما صارت الفضيلة أمراً مضنياً فيجب أن نتمسك بها، ومهما ازدادت صعوباتها لاسيما حين يعيش المسيحي وحيداً وسط عدد قليل من الأخوة؛ كلما وجدنا في جماعة الاخوة المتمثلة في الكنيسة أقوى تشجيع، ومن خلالها نتعلم معنى مسئولينا عن الآخر.
إن ما يجعل الآباء جديرين بكل مديح، ليس أنهم ساروا دومًا في طريق الفضيلة، بل لأنهم مشوا فيها وحدهم ساعة لم يُرَ على الأرض بذار فضيلة، ولم يوجد انسان يتبع الفرائض (الالهيّة). هذا ما يعبّر عنه الكتاب حين يقول: "كان نوح بارًا وكاملاً وسط رجال عصره" (تكوين 6: 9). لهذا، نحن نُعجب بابراهيم ولوط وموسى، لأنهم عاشوا كالنجوم المضيئة وسط ليل عميق، وكالورد بين الأشواك، والزهر بين العوسج، وعانوا كخراف وسط الذئاب، بما أنهم اتبعوا طريقًا تعارض طرق الآخرين، وتبنوا أسلوباً يخالف أساليبهم.
فإذا كان من الصعب أن نقاوم العدد الكبير... إذا كان من الصعب أن نوجّه السفينة ضد عنف الرياح والأمواج... ومن المستحب عدم الوقوف امام التيار او في وحه القطار كما نقول في لغتنا الدارجة؛ فكم هو صعب ممارسة الفضيلة حين نكون وحدنا ضدّ الجميع. لهذا يتوسّل داود الذي تجرّأ وحده فظل أمينًا: "خلّصني يا رب".
وختاماً فالكلام الشرير أكثر الشرور تدميرًا لنفس الإنسان وللشركة الأسرية وللكنيسة. قد يبدو هذا الأمر تافهاً، وأنه لا وجه للمقارنة بينه وبين باقي خطايا الشهوات الجسدية السلوكية وجرائم العنف من قتل واستعباد وسرقة. هذه المعصية التي تبدو هينة تنخر في إنساننا الداخلي، وعائلاتنا والكنيسة، وهكذا تقدر أن تمزق أوصال الوجود الإنساني ذاته. إن كنا لا نصدق زوجًا أو زوجة أو أخًا أو أختًا أو كاهناً، فإن البناء الكامل للأسرة والكنيسة ينهار من أساسياته.
أننا اليوم أكثر من اي وقت مضى بحاجة إلى الحماية الالهية، إلى عون من العلاء، إلى قوة من السماء. فنحن نسير في طريق معاكس لطرق سائر ابناء العالم، عالم الظلمة، ولذا يصير سندُ عناية الله الأبويّة أمرًا لا غني عنه.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 03 - 2013, 07:47 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: همسات الروح تأمل في سفر المزامير المزمور الثاني عشر

صلاة
كمتك يا ربي روح وحياة
الى متى يارب تنسانى
هكذا اصرخ فى أنييني
عندما تشتد على حرب العدو
فيخوننى الصديق ويهملنى القريب
ويسيء إلىّ من أحسنت اليهم،
عندما أشعر بالوحدة تكتنفنى...
أصرخ نحوك: إلى متى يارب تنسانى
أسمعك تردد لا تخف انا معك الى انقضاء الدهر
أسمعك تقول لى إن نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساك
أسمعك تهمس يا قليل الايمان لماذا تشك
تقول توكل على رحمتى فيبتهج قلبك بخلاصى
أرفع نحوك يداي وقلبي يهتف: نجني يارب
أراك تمدّ يدك وتنتشلنى من عمق البحر من جوف الموج أشعر بذراعك تحيط بي وتختطفني من فم الأسد
أشاهدك واقفا بجبروت قوتك تنتهر الريح وتسكن البحر
واحس بلمسة يدك الحانية تربت على لأكون في سلام
تدفئني وتسربلنى برداء حبك،بصوت هامس تؤكد لى من جديد: يابنى لا تخف عندما تشعر انى لست بجوارك
ففى تلك الحظات احملك على منكبى
حينئذ يصرخ قلبى وتبتهج نفسى ويردد لساني:
لتنطلق ألسنة الأشرار ضدي،
ولنسدد سهامها القاتلة نحوي،
ولترتشق تلك السهام في جسدي
لكنها لن تطال روحي او حتى تمسها
فإن كلمتك يارب تهبني الخلاص،
هي حصني وخلاصي، هي بهجتي وكل حياتي!
أنر عينيْ بنوركلمتك فلا يكون للظلمة موضع في أعماقي!
إحملني في وسط وادي الدموع، وقدني في مدرسة الألم، لكي استعذب شركة صلبك وأنعم بقوة قيامتك.
كي يبتهج قلبي بخلاصك، وينفتح فمي بتسبيحك
وارنم لك خلاصك يارب ما اعظمه.
آمـين
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأمل فى المزمور الثانى والأربعين " ياإلهى لماذا نسيتَني؟ "
تأمل فى المزمور الثانى والثلاثين " طوبى للذي غفرت آثامه وسترت خطاياه "
تأمل فى المزمور الثانى عشر " لسان وكلمات "
تأمل فى المزمور الثانى " لماذا كل هذه الديانات الباطلة ؟ "
تأمل فى المزمور الأول " الموت الثانى "


الساعة الآن 07:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024