رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قالوا عن التوبة البابا أثناسيوس الرسولي (٣٢٨ – ٣٧٣) إن كانت المعمودية باسم الروح القدس فقط؛ لكان من الممكن أن نقول أن الذي عُمِّد إذا أخطأ بعد المعمودية يخطئ ضد الروح القدس وحده. ولكن لأن المعمودية تُعطىَ باسم الثالوث القدوس؛ بذلك يصبح أن كل من يجدف بعد المعمودية فهو يجدف على الثالوث القديس يوحنا ذهبي الفم (٣٤٧ - ٤٠٧): هو أول من نادى بأن تكرار الوقوع في الخطيئة من أي نوع ينبغي ألا يمنع الخاطئ من تكرار التوبة مرات كثيرة، بل قد وصل الأمر إلى أنه اعتبر أن الزاني والذي لم يكن يُسمح له من قبل سوى بتوبة واحدة؛ يمكنه ان يتوب عن زناه ربوات من المرات؛ ليس عن استهتار بل عن ضعف. قال أيضًا إن كثيرين عند رجوعهم من القبور قد اعتادوا أن يغتسلوا في الحال؛ لكنهم عند رجوعهم من المسارح لا يتأوهون ولا يذرفون الدموع مدرارًا. ففي يقة الإنسان الميت ليس نجس؛ إنما الخطيئة هي التي تسبب هذه الوصمة؛ وعشرة آلاف نبع ماء لا تقدر أن تطهرها؛ لكنها تُطهَّر بالدموع وحدها والاعتراف. في لحظة ارتكاب الخطيئة لا تُظهرون أي خجل؛ والآن وأنتم على وشك أن تُعاجلوا من الخطيئة تخجلون! هل انتظرتم حتى وقت التبرير لتحمرّوا خجلاً؟ بينما أن ذلك لم يكن حالكم وأنتم تُخطئون! يرى ذهبي الفم أن صمت الإنسان وسكوته مقابل من يشتمه ويسبّه يُحسب له بمثابة توبة واعتراف. وعند ذهبي الفم؛ لا ينحصر مفهوم الاعتراف بالخطيئة كوسيلة للتوبة ومغفرة الخطايا بطريقة ميكانيكية فحسب؛ ولكن على الخاطئ أن يجتاز بأعمال توبة قبل اعترافه تؤكد صدق نيّته؛ سواء كانت بكاء أو صوم أو أعمال اتضاع أو أعمال رحمة، والصوم الأربعيني هو زمان التوبة. في كلامه عن عيد القيامة يقول: إن الآباء لمعرفتهم أننا نقع في الخطيئة طوال العام؛ أعدوا لنا الصوم الأربعيني لكي نطهر ذواتنا من الخطيئة بالصوم والبكاء والاعتراف وبكل ما نقدر عليه حتى نتقدم إلى عيد القيامة بضمير طاهر. القديس أمبروسيوس أسقف ميلان (٣٣٩ – ٣٩٧) حسنة هي التوبة؛ فإن لم يكن لها مكان في قلبك؛ فستخسر نعمة الغسل التي نلتها في المعمودية منذ أمد بعيد. فإنه من الأفضل أن يكون لنا ثوب نُصلحه؛ من أن لا يكون لنا ثوب نرتديه. ولكن إذا أعد لنا الثوب مرة؛ فيجب أن يتجدد. القديس أفرام السرياني (٣٠٦ – ٣٧٣) انظر إلى النهار ما أسرع ذهابه؛ فاحرص على أن تذهب معه خطاياك. لا تُغمض عينينك للرقاد حتى تفتح قلبك للصلاة. بالعشاء ابتعد عن خطاياك؛ وبالغداة أظهر خلاصك. التوبة هي أم الحياة؛ وطوبى لمن يولد منها. التوبة هي ترياق لأوجاع الخطيئة القاتلة. إنها قائمة بباب الخَتَن السماوي؛ وكل مَن عبر بها استقبلت وجهه بيدها. هي هي أم النور؛ وكل من وُلد منها أنبتت له أجنحة من نار؛ ومع الروحانيين يطير إلى العُلا. غنها تزور الأموات؛ وكل من بلعه الموت ودنا من أحضانها شقَّت الموت وأخرجته من جوفه. غنها حصن تحفظ من بداخله؛ وجبَّار يرد كل من سُبي. فمَن ذا الذي لا يحبك أيتها التوبة؛ يا حاملة جميع التطويبات؛ ليس مَن تمسّك برجائك ونزل إلى الجحيم؛ ولا من صعد إلى السماء بدونك. هي التي تجدد البتولية التي اتَّسخت. من صلاة مار أفرام السرياني يا مَن وضعت لُجُمًا للبحر بكلمتك؛ ضع على قلبي لجمًا بنعمتك؛ لكي لا يجنح يمينًا أو يسارًا عن جمالك. المؤرخ يوسابيوس القيصري (٢٦٠ – ٣٤٠) عن أحد الأساقفة البسطاء الذي غُرِّر به حتى قام برسامة مزيَّفة لواحد من الهراطقة مقطوع بمجمع كنسي في روما هو" نوفاتوس الهرطوقي " وكيف أن الأسقف اعترف علنيًا في الكنيسة وأمام كل الشعب يقول: عاد هذا الأسقف إلى الكنيسة باكيًا ومعترفًا بتعدّيه؛ ونحن تحدثنا معه كما إلى أحد العلمانيين؛ وتشفع من أجله كل الشعب الحاضرين. ومن تاريخ الكنيسة ليوسابيوس أيضًا: الإمبراطور المسيحي " فيليب قيصر " كان قد ارتكب جرائم كثيرة، وعندما أراد أن يشترك مع الشعب في صلاة عيد الفصح؛ لم يسمح له رئيس الكنيسة؛ إلا بعد أن يعترف ويعتبر نفسه ضمن الخطاة الذين يقفون موقف التائبين؛ ويُقال أنه أطاع في الحال حتى قبله رئيس الكنيسة. من كتاب المراسيم الرسولية "وهذا اعلموه أيها الأحباء؛ أن الذين اعتمدوا في موت الرب يسوع يجب عليهم ألا يخطئوا بعد، لأن كل اذين ماتوا ليس لهم قدرة أن يخطئوا، هكذا الذين ماتوا في المسيح لا يليقون للخطيئة. لذلك لا نصدق أيها الأخوة؛ أن الذي استحم بماء الحياة؛ يمارس نجاسات المخالفين. أما الذي أخطأ بعد المعمودية فإذا لم يندم ويترك خطاياه؛ يُدان في جهنم. والذي يعتمد يكون صديقًا لله وعدوًا لإبليس؛ وارثًا للآب؛ شريكًا لابنه في الميراث؛ جاحدًا للشيطان وأبالسته وحِيله؛ مصليًا بالابن للآب. الاعتراف والتوبة في الكنيسة الأرمينية توطدت في الكنيسة الأرمينية عادة الاعتراف الجماعي على الأقل للأطفال. فبعد الصلوات الاستعدادية يتلو الكاهن قائمة طويلة من الخطايا؛ ويقرع كل طفل صدره إذا كان قد اقترفها. الاعتراف والتوبة في الكنيسة النسطورية أو الأشورية قديمًا يجلس التائب في المسوح والرماد أمام باب الهيكل؛ عاري الرأس؛ حافي القدمين؛ والمنطقة حول عنقه. وبعد تلاوة المزمورين ١٢٢ ، ١٢٩ وبعض الأناشيد يضع الكاهن يده على رأس التائب؛ ويصلي صلاة المصالحة (التحليل) . المعترف الذي يريد أن يدخل الكنيسة ويشترك في سر الرحمة لا يُولي التفاتًا لرأي الناس؛ مثل برتيماوس بن تيماوس الأعمى " فانتهره كثيرون ليسكت؛ لكنه صرخ أكثر كثيرًا: يا يسوع بن داود ارحمني ". (مر ٤٦:١٠) صلاة اعتراف وتوبة نعترف بك يا الله محب البشر ونطرح أمامك ضعفاتنا؛ ونتوسل إليك أن تكون أنت قوتنا. اغفر خطايانا الماضية واصفح عن كل زلاتنا السابقة؛ وصيِّرنا خليقة جديدة؛ واجعلنا أيضًا عبيدًا أوفياء وأنقياء؛ مكرِّسين أنفسنا لك؛ اقبلنا إليك يا إله ... (من خولاجي القديس سيرابيون).. |
27 - 01 - 2013, 06:08 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: قالوا عن التوبة
شكرااااااااا كيلارا ربنا يبارك خدمتك |
||||
27 - 01 - 2013, 07:35 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: قالوا عن التوبة
شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك |
||||
31 - 01 - 2013, 08:22 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: قالوا عن التوبة
|
|||
31 - 01 - 2013, 08:23 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: قالوا عن التوبة
|
|||
05 - 02 - 2013, 09:02 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: قالوا عن التوبة
شكراً أختى كيلارا على الأقوال المثمرة ربنا يبارك خدمتك |
||||
12 - 03 - 2013, 07:29 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: قالوا عن التوبة
|
|||
|