منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 03 - 2013, 09:09 PM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

سيرة الأب الراهب القديس داود المقارى

(مؤسس كنيستنا كنيسة العذراء بروض الفرج بشبرا مصر )


سيرة الأب الراهب القديس داود المقارى (مؤسس كنيستنا كنيسة العذراء بروض الفرج بشبرا مصر )

الراهب القس داود المقارى

' ولد هذا البار فى سنة 1894م بالقاهرة فى أسرة مباركة تتميز بالتقوى ومخافة الله وأعمال البر تنحدر من محافظة أسيوط وسُمي باسم بديع سعيد , واهتمت الأم البارة بتربية أبنائها فنشأوا فى كنف الكنيسة وصاروا أعضاء مباركين بها ، فنشأ الطفل بديع على حب الكنيسة والاعتداد بقبطيته واتسم بالهدوء والوداعة فكان أصدقائه ينادونه باسم ( وديع ) بينما كان اسمه في الأوراق الرسمية ( بديع ) .

Ãوفى عام 1915 انتهز فرصة التحاقه بالعمل فى وزارة الحربية وقام بتغيير اسمه فى الاوراق الرسمية إلى وديـع وقد كان بالفعل اسما على مسمى إذ كان وديعا للغاية وقد جمع إلى جانب الوداعة المحبة الصادقة الباذلة المثابرة على الخدمة والايمان الذى يتحدى الصعاب ويتخطى كل الحواجز .. وتخرج من الجامعة من كلية الحقوق فى سنة 1927 , وكان يجيد عددا من اللغات مثل الانجليزية والفرنسية والقبطية مع إلمامه بالالمانية واللاتينية والعبرية واليونانية ..
ثم رُسم شماسا فألف هو وزملائه الشمامسة جوقة باسم جمعية ابناء الكنيسة القبطية للخدمة فى الكنائس المختلفة وبخاصة فى الكنائس التي فى الاحياء الفقيرة
à ومع بداية عام 1943 كان الشماس وديع سعيد قد غادر القاهرة متجها إلى دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت بعد أن تقدم باستقالته من الخدمة بالحكومة .. وفى يوم الجمعة 15 يناير 1943م اجريت له طقوس سيامة الرهبان وقام بالصلاة أمين الدير الذى البسه ثوب الرهبنة وأعطاه اسم داود المقاري .. وقضى يومين بالدير ثم عاد إلى القاهرة لاستكمال اجراءات انهاء خدمته الحكومية .. وقد أثارت ظروف رهبنته السريعة ونزوله إلى القاهرة نفوس البعض , وفسروا رهبنته بانها اجراءات شكلية للترشيح للكرسي البطريركى الذى كان خاليا فى ذلك الوقت , حتى أعلن البعض ان رهبنته غير مشروعة ومخالفة لقانون الرهبنة !! .. لكن ناظر وقف الدير وكان هو المتنيح الانبا ابرام مطران البلينا كان له رأى أخر حيث قرر تعيين الراهب داود المقاري وكيلا للدير بالقاهرة . إلا ان الراهب داود أعتذر بوداعة واتضاع عن هذه المهمة مفضلا أن يظل راهبا عاديا بسيطا بلا أي تمييز وكان يقوم بكل ما يطلب منه سواء فى اعمال النظافة أو المطبخ ... حتى ضمر جسده من شدة النسك والتقشف ..
وقد قام بأعمال كثيرة رائعة فى الدير وذلك بزرع شجيرات الفاكهة التى كان يستحضرها من القاهرة على نفقته الخاصة , وقام بادخال التيار الكهربائى إلى كنيسة التسعة والاربعين شهيدا , كما قام بترميم القصر الأثري بالدير ولعلاقاته الطيبة اتفق مع احدى الشركات على رصف الطريق من الدير حتى الطريق الصحراوي القاهرة – الاسكندرية .. وقد زار الدير بعض قادة الجيش البريطاني ولما رأوا راهبا مثقفا عالما يجيد لغتهم قاموا باهداء الدير سيارة نقل كبيرة ...

E ترشيحه للبطريركية :
بعد نياحة البابا يوأنس التاسع عشر البطريرك الـ113 بدأ المجمع المقدس فى البحث عن خليفة له وكانت هناك عدة اتجاهات فى هذا الشأن منها ان بعض الأباء كانوا يفضلون ان يجلس على الكرسي أحد المطارنة اصحاب الكراسي القادرين على تسيير دفة الأمور بحكمة الشيوخ وخبرة السنين , بينما كان هناك من يطالب بأن يكون البطريرك شخصية قادرة على الخدمة بفكر القرن العشرين ولذلك كانوا يفضلون ان يجلس على الكرسي احد الرهبان المتعلمين ..
وكانت ظروف رهبنة الراهب داود المقاري تفرض نفسها بقوة فى ذلك الوقت لأن الكثيرين رأوا انه ترهبن تطلعا إلى الجلوس على الكرسي المرقسي فعقد المجمع المقدس جلسة خاصة ناقش فيها موضوعا واحدا وهو قانونية رهبنة الراهب داود المقاري واصدر المجلس قرارا أعلن فيه عدم الاعتراف برهبنة وديع افندي سعيد واستنكار التسمية التى تسمى بها وهى داود وان المجمع يعتبره علمانيا ...
وازاء ذلك اصدر الانبا ابرام مطران البلينا بيانا وضح فيه ان رهبنة الراهب داود المقاري صحيحة وشرعية وقانونية .. وبينما كان الشعب يتطلع إلى قرار لجنة الترشيحات البطريركية فقد كان المجلس الملى منقسما على ذاته بين معارض ومؤيد لقرار المجمع المقدس بعدم الاعتراف برهبنة الراهب داود المقاري .. وبعد أن فشلت كل الجهود للتوفيق بين المؤيدين والمعارضين تقدم شيخ المطارنة الأنبا مكاريوس مطران اسيوط بحل وجد قبولا لدى جميع الاطراف وهو ان تترك مسألة رهبنة الراهب داود المقاري جانبا إلى ما بعد انتخاب البابا الجديد الذي سيكون له الحق فى قبوله راهبا من عدمه .. وبذلك استبعد الراهب داود المقاري من قائمة الترشيحات للكرسي البطريركى .
وفي 4 فبراير من سنة 1944 انُتخب الأنبا مكاريوس بطريركا ليصير البابا الـ 114 .. وفى اثناء حبريته اجتمع المجمع المقدس وقرر قبول الراهب داود المقاري كطالب رهبنة وترك الامر لديره للتصرف فقام رئيس الدير برسمه وحررت تزكية من الدير بالاعتراف برهبنته ثم قام الأنبا توماس مطران الغربية في ذلك الوقت برسامته قسا فى نوفمبر 1944 .

à ثم بعد نياحة الأنبا مكاريوس تجدد أمل محبي القس داود المقاري فى رسامته بطريركا لكن الأمر لم يكن سهلا فقد كانت الاحداث السابقة تلقي بظلالها مرة اخرى وتصارع المؤيدون والمعارضون على صفحات الجرائد والمجلات . وأظهر مؤيدوه نشاطا ملحوظا في تكثيف الجهود للدعاية له , لكن الذى حدث ان في يوم الانتخاب حدث إضراب بين عمال النقل العام مما عطل الناخبين عن الادلاء باصواتهم وبذلك فاز الأنبا يوساب مطران جرجا بالبطريركية .. وبعد رسامته استغلت حاشيته طيبته وبساطة قلبه للانتقام من الذين ايدوا الراهب القس داود المقاري وبيتوا النية على الانتقام منه شخصيا .. فبعد جلوس الانبا يوساب صدر قرارا يلزم جميع الرهبان بالعودة إلى اديرتهم وامتثل القس داود للأمر وعاد إلى ديره لكن كان هناك من اعطى تعليمات لأمين الدير بعدم قبوله فى الدير !! وكان الأمر محيرا فهو غير مسموح له بالبقاء فى الدير , وان تركه يكون مخالفا للأمر البابوي فأرسل خطابا إلى قداسة البابا يوساب يعرض عليه هذا الأمر ولكنه لم يتلقى ردا .. فعاد وحاول العودة إلى الدير مرة اخرى فى الاحتفال بتذكار عودة جسد الانبا مقار إلى الدير فذهب وكأنه زائرا عاديا وليس من رهبان الدير حتى يتمكن من حضور هذه المناسبة الروحية الجميلة وتجول بعدها من دير السريان إلى دير البراموس واستغرقت جولته هذه خمسة ايام لمس فيها محبة اخوته الرهبان وحفاوتهم به .... إلا انه وبعد اسبوع من الزيارة اصدر رئيس دير الأنبا مقار بيانا قال فيه ان وديع سعيد الذي يلقب نفسه بالقس داود المقاري لا صلة له بتاتا بالدير أو الرهبنة ويعتبر علمانيا !!!!!!!!!!! .... ويتضح من هذا الامر مدى التخبط وكيف ان الامور كانت تعالج بغير روية او حكمة فى ذلك الوقت ... فالذي رهبن الراهب داود مطرانا شرعيا , والذي وضع عليه اليد لترقيته قسا كان ايضا مطرانا شرعيا بل وكان سكرتيرا للمجمع المقدس , ولم تتم محاكمته أو صدر ضده أي حكم كنسي بالتجريد من الكهنوت أو الرهبنة وفوق ذلك كله أنه كان احد المرشحين للكرسي البابوي واللجنة التى قبلت ترشيحه كان بها عددا من الاباء المطارنة .. ولكنها للأسف اغراض شخصية غريبة على كنيستنا القبطية العريقة . وعلى الرغم من الجراح التى أحدثتها سهام الانتقام إلا ان القس داود المقاري لم يهتز ولم يضعف ايمانه بالله .. كانت كل جريمته أنه رُشح للكرسي البطريركي وقد سبب هذا البيان ضجة عظيمة فى المجتمع القبطي وأدى إلى التفاف الكثيرين حوله متعاطفين معه . واهتم المجلس الملي العام بهذه القضية وفوض وكيله لمقابلة البابا لتقديم الاحتجاجات على هذا البيان والغريب ان البابا اندهش من هذا الأمر وأعلن انه لم تعرض عليه شكوى واحدة في رهبنة القس داود وطلب امهاله فترة لدراسة الموضوع وطالت الفترة قرابة العامين !!!!! واخيرا استقبل البابا الراهب داود ايذانا ببدء صفحة جديدة لكن على أساس ان يذهب إلى دير الانبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وبالرغم من ان القرار كان صعبا إلا انه لم ينس انه راهب نذر نفسه للطاعة وسافر فعلا إلى دير الأنبا انطونيوس وما ان وصل هناك حتى فاجأته آلاما جسدية شديدة واستطاع احد احباؤه الذين لهم دالة لدى البابا في الحصول على موافقته لعودة القس داود إلى القاهرة وعاد بالفعل لتعم الفرحة قلوب جميع محبيه .
Vمشروعه العظيم ( كنيسة السيدة العذراء بروض الفرج ) V
إذا كانت الضيقات والمحاربات قد أحاطت بالقس داود المقاري حتى أنه كان من الصعب أن يصلي فى الكنائس منعا للحرج المتوقع اذا سمح له احد الكهنة بالصلاة فى كنيسته وهو الذي لم يُقبل في ديره لذلك فكر أحبائه في شراء قطعة ارض لكي تبنى عليها كنيسة ليخدم فيها وراح الجميع يبحثون عن قطعة ارض مناسبة وفى سنة 1947 اعلنت احدى الشركات عن تقسيم قطعة من الارض بالقاهرة بمنطقة حوض طوسون باشا فتوجه القس داود مع احد شمامسته وحجز مساحة من هذه الارض ثم وقفا ووجهاهما ناحية الشرق وصليا الصلاة الربانية وقال ابونا داود :هنا كنيسة باسم السيدة العذراء وبدأت التبرعات تنهال على القس داود من اجل اتمام هذا المشروع نظرا لشعبيته مما ساعد في سرعة البدء فى البناء وسار العمل بهمة ونشاط وشارك شعب الكنيسة بشبابه ورجاله في نقل مواد البناء وتشوينها وأعمال الحراسة فأكتمل بناء السور الخارجي في فبراير 1948 ثم توالى البناء فى الكنيسة بسرعة عجيبة وكأن بركة السماء تكافئ القس داود على المتاعب التى لاقاها في حياته وتقرر إفتتاح الكنيسة للصلاة وتدشين مذابحها يوم 7 نوفمبر 1948 وقام بصلوات التدشين نيافة المتنيح الأنبا ثيؤفيلس اسقف دير السريان .. وكم كانت فرحة شعب الكنيسة والقس داود بهذا الصرح العظيم الشامخ ..
à ورغم مرور الكنيسة بضيقة مالية بسبب قلة الموارد واحتياجها للمال إلا ان القس داود المقارى قد أعطى الجميع مثالا حيا للأتكال على الرب الذى يسدد كل الاحتياجات فقد أعلن عن رغبته في استبدال الاطباق التي تجمع فيها تبرعات المصلين وعطاياهم بصناديق تعلق على حوائط الكنيسة واعمدتها ويترك العطاء دون احراج لأحد ومنعا للتشويش اثناء الصلاة ورغم ان الفكرة كانت جديدة ولاقت تخوفا من اعضاء لجنة الكنيسة الا ان النتيجة كانت عكس ما توقعوا وكانت هذه الصناديق تجمع مالا أكثر من الاطباق الأخرى ...

ÃÃ وكانت الكنيسة بدون شبابيك تحمى المصلين من برد الشتاء القارس وقصة تركيب هذه الشبابيك تدل على قوة صلاة القس داود وايمانه العميق بالرب واستشفاعه بصاحبة البيعة العذراء الطاهرة أم النور فقد حدث ان احد رجال الأعمال كان عائدا بالطائرة من سفره وفى اثناء نومه رأى أم النور تعاتبه قائلة : كيف تترك بيتي وكنيستي في روض الفرج بدون شبابيك والشعب يصلي فى جو قارس البرودة . ولما وصل إلى مطار القاهرة وجد ابنة شقيقته فى استقباله وعندما قص عليها الرؤيا أكدت له انها رأت نفس الرؤيا قبل ان تأتي إلى المطار فقال لها لابد ان نتجه الآن إلى ابونا داود قبل أن نتوجه إلى البيت وبالفعل وفي الخامسة صباحا سمع القس داود المقاري طرقا على باب قلايته ولما فتح وجد هذا الرجل الذي سلمه فورا مبلغ ثلاثمائة جنيها لاعداد الشبابيك قبل عيد الميلاد المجيد وتم استكمال تشطيبات الدور الأول فى يناير 1951م ....

à وعندما اراد ابونا داود ان يبدأ العمل فى الدور العلوي كان لابد ان يبدأ بالسلم الذي يصل للدور العلوي وكان المبلغ المطلوب كمقدم للمقاول خمسة وعشرين جنيها لكنها لم تكن متوفرة فقال ابونا داود : ربنا يبعت ... وبينما كان اعضاء الكنيسة غير متفائلين كان هو واثقا من استجابة السماء ففي اليوم التالي حضر إلي الكنيسة شخصا ليقدم تبرعا للكنيسة وعندما قام امين الصندوق بعد المبلغ وجده خمس ورقات من فئة الخمسة جنيه وعندما رفع رأسه ليسأل الشخص عن اسمه ليكتب له الايصال لم يجد احدا امامه!! وهكذا دبر الله المبلغ وبدأ البناء فى السلم والدور العلوي .. وخلال العامين 52 – 1953 تم بناء الدور العلوي والمنارتين وكانت يد الرب تعمل وتسد كل أعواز الكنيسة ..فعندما شكا المهندس المسئول ذات يوم لأبونا داود المقاري عن وجود أزمة فى الاسمنت قال له ابونا ربنا يدبر .. وفي اليوم التالي كانت تقف امام الكنيسة سيارتا نقل كبيرتين محملتين بالأسمنت .. فحقا ان طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها ...

WWنياحتهWW :
كان ابونا داود محبا للبابا كيرلس الرابع الملقب بأبي الإصلاح ولذلك فحينما جاءت ذكرى نياحته فى نهاية يناير 1954 انتهز ابونا داود هذه الفرصة لكي تكون احتفالا قوميا فأرسل دعوة إلى رئيس الجمهورية في ذلك الوقت اللواء محمد نجيب .. واهتم الأحباء لكي يخرج الحفل فى احسن صورة ولكن فى وسط المشاغل وفى وسط ابنائه رفع ابونا داود نظره إلى مباني الكنيسة ومنارتيها وكانت جميعها مجرد مبنى خرساني وقال : أنا مش هشوف اكتر من كدة .. ولم يفهم الحاضرون معنى كلامه او ماذا يقصد ...
وفي يوم السبت 30 / 1 / 1954 صلى القداس الإلهي باكرا وقضى الصباح كله في وضع اللمسات الاخيرة للاحتفال والترتيب له ثم توجه إلى منزله ليستريح قليلا .. ويقول احد اباء الكنيسة المعاصرين لأبونا داود انه غفا قليلا بعد ظهر ذلك اليوم فرأى حلما كأنه دخل غرفة عظيمة كلها من الزجاج النقي واللؤلؤ وظهر له الملاك ميخائيل وقال له : انت هنا في السماء .. وسمع تراتيل كأنها احتفال فسأل الملاك لما هذا ؟ فأجابه ان قوات السماء تستعد لاستقبال واحد عظيم سيصل اليوم واختفت الرؤيا .. ويكمل هذا الأب قائلا انه بعد ان قام من النوم توجه إلى ابونا داود وسأله : هل البطريرك سيموت اليوم ؟ فأجابه : لماذا تسأل هذا السؤال ؟ فقص عليه الرؤيا التي رأها فقال له ابونا داود : هذا سر لا تقوله لأحد الان .. ثم نزلا سويا إلى الكنيسة وصليا صلاة العشية معا وعاد ابونا داود ليطمئن على كل الترتيبات مرة اخرى وانصرف كلا منهما إلى منزله .. ثم بعد قليل فوجئ هذا الأب بأحد ابناء الكنيسة يطرق بابه ويقول له : ان ابونا داود تعبان وعلى الفراش وهو يريدك فورا .. فتوجه إليه وما أن رآه ابونا داود حتى قال له : يا ابونا أنا سوف اموت الآن .. فلم يصدق هذا الكلام خاصة ان ابونا داود كان بكامل صحته ولم يشكو بأي شئ واخبره ان سيحضر طبيبا فقال ابونا داود : لا تتعب نفسك فأن روحي تتحرك ، شد حيلك وتقوى .. أما هذا الأب فقد أسرع بالفعل ليحضر طبيبا .. ولكنه عندما عاد وجد ابونا داود قد اسلم الروح ..L وما ان سمع ابناء كنيسته هذا الخبر الذي وقع عليهم وقع الصاعقة دمعت عيونهم وانفطرت قلوبهم حزنا على اباهم الذي احبهم واحبوه ... وعندما عرف البابا يوساب الثاني بنبأ انتقال القس داود قال : لقد خسرناه وكسبته السماء .
وأشترك الشعب الحزين على راعيه مع كهنة الكنيسة وبعض من الاباء المطارنة فى الصلاة على جثمانه الطاهر فى كنيسة العذراء بروض الفرج التي رواها بدموعه وعرقه وأصبحت شاهدا على أعمال الرب المجيدة فى قديسيه .. وبعد مراسم الجنازة حملته الاعناق حتى وصلت إلى مدافن الأسرة ليوضع بها الجثمان الذي تعب كثيرا .... وبعد عام واحد من انتقاله تم نقل الجثمان إلى كنيسة العذراء ليوضع فى مدفن خاص بذلك الأب الذي عاش حياته وسط حروب كثيرة من عدو الخير .. لكنه بالتأكيد عندما أكمل السعي وضع له الرب اكليل البر الذي يستحقه .
V في احتفال كنيسة العذراء بروض الفرج باليوبيل الذهبي لتأسيسها في عام 1998 الذى ترأسه قداسة البابا شنودة الثالث ( أطال الرب حياته ) قُدمت لقداسة البابا صورة تذكارية يقف فيها قداسته بملابس الكهنوت والتاج ويقف بجواره القس داود المقاري بملابس الخدمة ايضا وفاجأ قداسة البابا الحاضرون بقوله : الصورة دى فيها غلطة ... وتوقع الجميع أن يكون الخطأ طقسي أو فني ولكن قداسة البابا اجابهم : الغلطة انكم راسمين صورتى واقف جنب ابونا داود .. المفروض ترسموا صورتى وانا جالس تحت رجليه ..... انها شهادة من خليفة مارمرقس كانت بمثابة أعظم تكريم ورد اعتبار لذلك القديس الطوباوي الذي حاول الكثيرين تشويه صورته والتشكيك في صحة رهبنته فجاءت كلمة البابا لتبين للجميع اعتزاز رئاسة الكنيسة واقرارها بقداسة هذا الأب البار ....

صلاته تكون معنا أميـــــــــــــــــن
VVV

المراجع :
كتاب سيرة الأب الطوباوي الراهب القس داود المقارى / كنيسة السيدة العذراء بروض الفرج .
كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري


رد مع اقتباس
قديم 07 - 03 - 2013, 09:18 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سيرة الأب الراهب القديس داود المقارى (مؤسس كنيستنا كنيسة العذراء بروض الفرج بشبرا مصر )

بركته تكون معنا
أمين
شكرا على السيرة العطرة
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 03 - 2013, 09:41 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سيرة الأب الراهب القديس داود المقارى (مؤسس كنيستنا كنيسة العذراء بروض الفرج بشبرا مصر )

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس الأب الراهب إندراوس الصموئيلي مع العذراء مريم
سيرة القديس الأب الراهب إندراوس الصموئيلي
صورة تجمع بين الراهب فلتاوس المقارى و الراهب اشعياء المقارى
دوريات أمنية مكثفة تجوب محيط كنيسة العذراء مريم بروض الفرج
كنيسة السيدة العذراء بروض الفرج


الساعة الآن 10:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024