منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 03 - 2013, 05:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

<B>
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

صموئيل الاول 25 - تفسير سفر صموئيل أول


شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 25 - تفسير سفر صموئيل أول




آية (1):-
و مات صموئيل فاجتمع جميع إسرائيل وندبوه ودفنوه في بيته في الرامة وقام داود ونزل إلى برية فاران.
دُعِىَ صموئيل وهو في الثانية عشرة وخدم بأمانة وجاهد حتى سن التسعين. واشترك داود في هذه الجنازة ثم قام ونزل إلى برية فاران وهي جنوب اليهودية وهي إلى غرب أدوم وشمال سيناء. وهناك بدأ داود في حماية الرعاة من هجمات العمالقة والفلسطينيين وأيضًا من هجوم الحيوانات المتوحشة فكان وجوده مع رجاله باعثًا للاطمئنان.

آية(2-3):-
و كان رجل في معون واملاكه في الكرمل وكان الرجل عظيما جدًا وله ثلاثة آلاف من الغنم والف من المعز وكان يجز غنمه في الكرمل. و اسم الرجل نابال واسم امراته ابيجايل وكانت المراة جيدة الفهم وجميلة الصورة واما الرجل فكان قاسيا ورديء الأعمال وهو كالبي.
نابال: معنى الاسم جاهل (آية25). وياليتنا نعترف بجهلنا أمام ابن داود كنز الحكمة لينزع الجهل من داخلنا. وهو رجل غنى جدًا ولهُ مواشى كثيرة سَهِرَ عليها داود ورجاله كما فعلوا لكثيرينآخرين. ولكن يبدو أن الرجل كان عظيمًا في أمواله فقط.

آية(4-8):-
فسمع داود في البرية أن نابال يجز غنمه. فأرسل داود عشرة غلمان وقال داود للغلمان اصعدوا إلى الكرمل وادخلوا إلى نابال وأسالوا باسمي عن سلامته. وقولوا هكذا حييت وأنت سالم وبيتك سالم وكل ما لك سالم. و الان قد سمعت أن عندك جزازين حين كان رعاتك معنا لم نؤذهم ولم يفقد لهم شيء كل الأيام التي كانوا فيها في الكرمل. أسال غلمانك فيخبروك فليجد الغلمان نعمة في عينيك لأننا قد جئنا في يوم طيب فأعط ما وجدته يدك لعبيدك ولابنك داود.

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 25 - تفسير سفر صموئيل أول

الملك والنبي داود مع أبيجايل الحكيمة صانعة السلام، امرأة نابال الكرملي
يجز غنمه: جز الغنم وقت فرح وأكل وشرب وعطاء بسخاء فجز الغنم يعطى الصوف وهو مصدر ثروة

آية (9):-
فجاء الغلمان وكلموا نابالحسب كل هذا الكلام باسم داود وكفوا.
وكفوا: حتى لا يزيدوا كلمة تكون خطأ فتنسب لداود.

الآيات (10-12):-
فاجاب نابال عبيد داود وقال من هو داود ومن هو ابن يسى قد كثر اليوم العبيد الذين يقحصون كل واحد من أمام سيده. ااخذ خبزي و مائي وذبيحي الذي ذبحت لجازي واعطيه لقوم لا اعلم من أين هم. فتحول غلمان داود إلى طريقهم ورجعوا وجاءوا واخبروه حسب كل هذا الكلام.
داود لم يُرِد أن يأخذ شيئًا دون موافقة صاحب الشيء. ولكن كان رد نابال غليظ. وتجاهل داود واحتقره واعتبره هو ومن معهُ مطاريد= لا أعلم من أين هم يقحصون كل واحد أمام سيده= يهربون ويفلتون. إذًا هو اعتبر داود عبد هارب من شاول،يقحصون تقال عن العبيد الهاربين من سادتهم. إذًا هو مجرم، قال هذا دون فحص عن سبب الهروب أو لأنه أراد أن لا يدفع شيئًا ولا يُرسلْ شيئًا لداود ورجاله فاستغل موضوع هروب داود. ولكن طمعهُ واضح.

آية (13):-
فقال داود لرجاله ليتقلد كل واحد منكم سيفه فتقلد كل واحد سيفه وتقلد داود أيضًا سيفه وصعد وراء داود نحو اربع مئة رجل ومكث مئتان مع الامتعة.
داود الذي إتسم بضبط النفس والتواضع، هو الآن في لحظة ضعف كاد أن يقترف جريمة تلوث تاريخه وتصير عثرة أمام شعبه. ولكن من محبة الله نجده يتدخل لينقذ الإنسان من نفسه.

الآيات (18-31):-

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 25 - تفسير سفر صموئيل أول

زبيب، الزبيب

فبادرت ابيجايل واخذت مئتي رغيف خبز وزقي خمر و خمسة خرفان مهياة وخمس كيلات من الفريك ومئتي عنقود من الزبيب ومئتي قرص من التين ووضعتها على الحمير. وقالت لغلمانها اعبروا قدامي هانذا جائية وراءكم و لم تخبر رجلها نابال. وفيما هي راكبة على الحمار ونازلة في سترة الجبل إذا بداود ورجاله منحدرون لاستقبالها فصادفتهم. وقال داود انما باطلا حفظت كل ما لهذا في البرية فلم يفقد من كل ما له شيء فكافاني شرا بدل خير. هكذا يصنع الله لاعداء داود وهكذا يزيد أن ابقيت من كل ما له إلى ضوء الصباح بائلا بحائط. و لما رات ابيجايل داود اسرعت و نزلت عن الحمار وسقطت أمام داود على وجهها وسجدت إلى الأرض. وسقطت على رجليه وقالت علي أنا يا سيدي هذا الذنب ودع امتك تتكلم في اذنيك واسمع كلام امتك. لا يضعن سيدي قلبه على الرجل اللئيم هذا على نابال لأن كاسمه هكذا هو نابالاسمه والحماقة عنده وأنا امتك لم ار غلمان سيدي الذين ارسلتهم. والان يا سيدي حي هو الرب وحية هي نفسك أن الرب قد منعك عن اتيان الدماء وانتقام يدك لنفسك والان فليكن كنابال اعداؤك والذين يطلبون الشر لسيدي. والان هذه البركة التي اتت بها جاريتك إلى سيدي فلتعط للغلمان السائرين وراء سيدي.و اصفح عن ذنب امتك لأن الرب يصنع لسيدي بيتا امينا لأن سيدي يحارب حروب الرب ولم يوجد فيك شر كل ايامك. وقد قام رجل ليطاردك ويطلب نفسك ولكن نفس سيدي لتكن محزومة في حزمة الحياة مع الرب الهك واما نفس اعدائك فليرم بها كما من وسط كفة المقلاع. ويكون عندما يصنع الرب لسيدي حسب كل ما تكلم به من الخير من اجلك و يقيمك رئيسا على إسرائيل. أنه لا تكون لك هذه مصدمة ومعثرة قلب لسيدي أنك قد سفكت دما عفوا أو أن سيدي قد انتقم لنفسه وإذا احسن الرب إلى سيدي فاذكر امتك.

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 25 - تفسير سفر صموئيل أول
حماقة نابال كادت تؤدى لهلاكه. أما حكمة أبيجايل فقد هدأت قلب داود كي لا ينتقم لنفسه. وكان اسم أبيجايل يعنى (أب = أب أو مصدر + جايل = الفرحة) وكأنها بحكمتها صارت مصدر فرح. وغلمان نابال عرفوا أن سيدتهم هي الحكيمة أمّا سيدهم أحمق لذلك أتوا لأبيجايل ولم يذهبوا
لنابال. وأبيجايل لم تحتد على كلام الغلمان فهو ليس وقت عتاب بل
وقت عمل وآية (20) تظهر أن أبيجايل أتت من الكرمل نازلة على
الجبل لتقابل داود منحدرون من تل آخر. سترة الجبل= كانت أبيجايل نازلة الجبل وعند منعطف على الجبل كانت تستدير حولهُ وبعد المنعطف فوجئت بداود ورجاله أمامها فصادفتهم= أي إلتقوا مصادفة دون تخطيط بشرى ولكنه التخطيط الإلهي الذي يحمى داود من ضعفاته. وقدمت أبيجايل لداود جوابًا لينًا يصرف الغضب. سيدي يحارب حروب الرب= أي يا سيدي أنت مشغول بحروب مقدسة للرب فلا تنتبه للأشياء الصغيرة بل إترك الانتقام للرب. ولم يوجد فيك شر كل أيامك= فلا تلوث أسمك وتاريخك بعمل كهذا ولا تجعل شاول الرجل الذي يطاردك ويطلب نفسك، يتصيد عليك خطأ بدون داعٍ. ولاحظ إيمانها وحكمتها فهي دعت شاول رجلًا ولم تدعه ملكًا. بينما في كلامها ترى داود في طريقه للعرش آية (30). ولكن نفس سيدي لتكن محزومة في حزمة الحياة= الله حفظ سيدي حتى الآن من كل محاولات قتله. إذًا سيدي داود ثمين جدًا عند الله، والله حفظه كما لو في حزمة أو صرة. والصرة كانت تستخدم لحفظ الأموال والجواهر والأشياء الثمينة. ودعوتها أن يحفظه الله حيًا.وأمّا أنفس أعدائك فليرم بها= أي الله الذي حفظك هو يلقى أعداؤك فإن كان الله يلقيهم فلماذا تنتقم أنت لنفسك. فليكن كنا بال أعداؤك= أي ليكن أعداؤك ضعفاء وجهلة لا يستطيعون عمل شيء أو هذا نبوة بموته. ولاحظ اتضاعها أنها ألقت بالذنب على نفسها: علىّ أنا يا سيدي هذا الذنب= هي لم تذنب ولكنها قد اعتبرت نفسها شريكة فيما عمله زوجها لأنه زوجته. لقد أرسل الله هذه المرأة الحكيمة ليمنع داود عن خطية فالله يرى آلام داود وكم تحمل واتضاعه فهو يحميه الآن حتى لا يخطئ وكم من مرات يتدخل الله في حياتنا ليمنعنا من أن نخطئ. حقًا مجيئها كان بتدبير إلهي. الله نظر إلى اتضاع داود ولم يُرِد لهُ السقوط.

الآيات (32-35):-
فقال داود لابيجايل مبارك الرب إله إسرائيل الذي ارسلك هذا اليوم لاستقبالي. و مبارك عقلك ومباركة أنت لانك منعتني اليوم من اتيان الدماء وانتقام يدي لنفسي. ولكن حي هو الرب إله إسرائيل الذي منعني عن اذيتك أنك لو لم تبادري و تاتي لاستقبالي لما ابقي لنابال إلى ضوء الصباح بائل بحائط. فاخذ داود من يدها ما اتت به إليه وقال لها اصعدي بسلام إلى بيتك انظري قد سمعت لصوتك و رفعت وجهك.
داود المتضع يقبل عظة أبيجايل ويعتبرها رسالة إلهية يشكر الله عليها أنه منعهُ عن إتيان دماء والقتل. ومن تواضع داود يقبل مشورة الآخرين مادامت سليمة. هنا برزت حكمة كلا من داود وأبيجايل. ولقد فضل داود أن يكسر كلمته في الانتقام من نابالعن أن يحفظ وعدًا مرتبطًا بالقسوة والانتقام.

آية(36):-
فجاءت ابيجايل إلى نابال وإذا وليمة عنده في بيته كوليمة ملك وكان نابال قد طاب قلبه وكان سكران جدًا فلم تخبره بشيء صغير او كبير إلى ضوء الصباح.
نجد هنا نابال الذي بخل على داود يسرف في وليمة كوليمة ملك= يسرف لأجل الترف.

آية(37-38):-
و في الصباح عند خروج الخمر من نابال اخبرته امراته بهذا الكلام فمات قلبه داخله وصار كحجر. وبعد نحو عشرة أيام ضرب الرب نابال فمات.
مات قلبه= من الرعب.

آية(39-43):-
فلما سمع داود أن نابال قد مات قال مبارك الرب الذي انتقم نقمة تعييري من يد نابال وامسك عبده عن الشر ورد الرب شر نابال على راسه وارسل داود وتكلم مع ابيجايل ليتخذها له امراة. فجاء عبيد داود إلى ابيجايل إلى الكرمل وكلموها قائلين أن داود قد أرسلنا اليك لكي نتخذك له امرأة. فقامت وسجدت على وجهها إلى الأرض وقالت هوذا امتك جارية لغسل ارجل عبيد سيدي. ثم بادرت وقامت ابيجايل وركبت الحمار مع خمس فتيات لها ذاهبات وراءها وسارت وراء رسل داود وصارت له امرأة. ثم اخذ داود اخينوعم من يزرعيل فكانتا له كلتاهما امراتين.
إذ عرف داود بموت نابال عَلِمَ أن الله انتقم لهُ. زواج داود بأبيجايل= لقد قبلت أبيجايل الزواج بداود وهو في فترة ضيقه ولم تهتم بفقره فهي تؤمن بأنه سيكون الملك فهذا وعد الله. وهذا درس لنا الآن في حياتنا، فلنقبل المسيح لنا عريسًا بالرغم من ضيقات العالم ونؤمن بالمجد العتيد أن يستعلن فينا كما آمنت أبيجايل أنها ستصبح ملكة. فمن يتألم مع المسيح يتمجد معهُ. ورمزيًا فاقتران الكنيسة بعريسها هو فرحة للآب السماوي. ولكن تعدد الزوجات شئ غير مقبول فداود بعد أبيجايل عاد وأخذ أخينوعم زوجة. وكان الشيء المتوقع أن تكون هناك مشاكل نتيجة ذلك.

آية(44):-
فاعطى شاول ميكال ابنته امراة داود لفلطي بن لايش الذي من جليم.
نتيجة لزواج داود أُخِذَتْ امرأته لتكون لزوج آخر.


شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 25 - تفسير سفر صموئيل أول
</B>








رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 30 - تفسير سفر صموئيل أول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 23 - تفسير سفر صموئيل أول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 22- تفسير سفر صموئيل أول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 21 - تفسير سفر صموئيل أول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 20 - تفسير سفر صموئيل أول


الساعة الآن 08:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024