يعرف غالبية المصريين أن المسيحيين فى مصر يتوزعون على ثلاث طوائف رئيسية، تسمى الكنائس الثلاث «الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية»، وبالتبعية يتم التعامل مع البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس باعتباره، بابا المسيحيين فى مصر، خاصة أن الأرثوذكس هم الغالبية الساحقة عدديا بين المسيحيين المصريين. ويتعامل الإعلام مع الأقباط أولا وأخيرا من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث مقر بطريرك الأرثوذكس لكن الواقع الفعلى للمسيحيين فى مصر يظهر تمايزا كبيرا وطوائف وكنائس متعددة، لا تقتصر حتى على الكنائس الثلاث الكبرى، فقد ساعدت الهجرات المتوالية ليونانيين وأرمن وشوام وعراقيين وغيرهم إلى مصر فى أوقات تاريخية مختلفة على وجود أتباع لطوائفهم الأصلية. وسرعان ما اندمج المهاجرون الجدد فى الحياة المصرية، وحصلوا على الجنسية، وفى مرحلة أخرى انضم إليهم مصريون تولوا عبر دورة زمنية، طويلة بعض الشىء، مقاليد رئاسة هذه الطوائف والكنائس التى أصبحت مصرية خالصة. وإذا كان مجلس الكنائس المصرية الذى أعلن عن تأسيسه، مؤخرا يضم خمس كنائس مصرية هى الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والروم الأرثوذكس والأسقفية، فإن ذلك اقتضى من «الصباح» أن تفتح خريطة الطوائف المسيحية فى مصر.