|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المزمور 119 الجمعة 01 مارس 2013 القس بطرس سامي كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادي المزامير من الأسفار الشعرية فى الكتاب المقدس و مزمور ١١٩ يتكون من 24 قطعة كل قطعة تسمى على حرف من الحروف الأبجدية العبرية، وتتكون كل قطعة من 8 آيات أى من 8 أبيات و يبدأ كل بيت بنفس الحرف الخاص بالقطعة. و يتكلم هذا المزمور عن "كلمة الله" فنجد فى كل الأبيات تقريباً إما "كلمتك" أو "وصاياك" أو "فرائضك" أو "شريعتك" أو "قولك" لذلك فإنه بروح العهد الجديد وحيث أن المسيح هو كلمة الله و هو ما إستعلن لنا فى العهد الجديد فنستطيع حينما نصلى هذا المزمور ان نستبدل كل هذه الكلمات إما بكلمة "مسيحك" أو بكلمة "محبتك" لأنه حسب العهد الجديد إستعلن لنا أيضاً أن الله محبة وأن الناموس والأنبياء أى الشريعة والوصايا كلها تتعلق بمحبة الله من كل القلب والفكر والقدرة ومحبة القريب كالنفس. فمثلاً فى القطعة (ف) الآيات 133 و134و135: ثبت خطواتي في كلمتك، ولا يتسلط علي إثم إفدني من ظلم الإنسان، فأحفظ وصاياك، أضئ بوجهك على عبدك، وعلمني فرائضك. نستطيع أن نصليها هكذ: ثبت خطواتى فى محبتك ولا يتسلط على إثم، إفدنى من ظلم الانسان فأحفظ محبتك، أضىء بوجهك على عبدك وعلمنى محبتك. و كذلك مثلاً فى القطعة (د) الآيات 25 و 26 و27 و28 : لصقت بالتراب نفسي، فأحيني حسب كلمتك، قد صرحت بطرقي فاستجبت لي. علمني فرائضك، طريق وصاياك فهمني، فأناجي بعجائبك، قطرت نفسي من الحزن. أقمني حسب كلامك. نستطيع أن نصليها هكذا: لصقت بالتراب نفسى فأحينى حسب مسيحك، قد صرحت بطرقى فاستجبت لى علمنى مسيحك، طريق مسيحك فهمنى فأناجى بعجائبك، قطرت نفسى من الحزن. اقمنى حسب مسيحك. إذاً فإنسان العهد الجديد له إمتياز أن يصلى المزامير بروح العهد الجديد ناظراً إلى رئيس الإيمان و مكمله ربنا يسوع المسيح واضعاً إياه أمامه نصب عينيه مصلياً بنفس الكلمات و لكن واضعاً المسيح الذى هو محور الكتاب المقدس كله بعهديه. و حيث أن هذا المزمور موجود فى الخدمة الأولى بصلاة نصف الليل فى كتاب الصلوات السواعى (الأجبية) فيستطيع المصلى أن يصليه واضعاً إما كلمة "المسيح" أو "المحبة" مكان الكلمات الأخرى و سيجد المعنى رائعاً و كلما صليناه هكذا نكثر فى طلب أن يملأ المسيح قلوبنا و أن يملأ الحب الإلهى حياتنا، سنجد نفسنا نصلى كلمات مثل "أقمنى حسب مسيحك و أحينى حسب مسيحك" كلها مفاعيل أخذناها من شخص رب المجد يسوع المسيح وما أجمل أن نطالبه يومياً بها. و سمعت أحد الرهبان بأحد الأديرة ينصح هؤلاء الرهبان بصلاة هذا المزمور بهذه الطريقة وكان يقول لهم أن بهذه الكلمات من القلب لله يستطيع أن يغير قلب الإنسان نحو الله. |
|