رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المصالحة أن نصالح شخصين يعني أن تعيد علاقة الودّ إلى ما بينهما بعدما كانا عدوين. ويبدأ تاريخ الإنسان في الكتاب المقدس بنقض الإنسان لعلاقته بالله. وقد أعقب ذلك مباشرةً عداء الإنسان لأخيه (قَتْل هابيل على يد قايين). فلا تستقيم العلاقات بين البشر إلا عندما تُستعاد العلاقة بين الإنسان والله فقط. وهذه هي نتيجة "المصالحة" التي يعرضها الله على الجميع. إذاً، من غير المُدهش أن يوصف الناس غالباً في الكتاب المقدس بأنهم أعداءٌ لله. فالبشر مقاومون لله ولكل ما يمثله تعالى. وهم مفصولون عن الله بسبب الخطية. فمن المستحيل أن نُصالح نحن الله. ولكن، كما بين بولس، "الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه". هذه المصالحة أُنجزت بموت المسيح وقيامته. فصار ممكناً الآن أن يصير الناس أصدقاءً لله، بل بالأحرى أولاداً له، بدل أن يظلوا أعداء. إذ إن الخطية، علة الانفصال الأصلي، قد عولجت على يد المسيح. إلا أننا لا نُصالح مع الله تلقائياً. فتالمصالحة هبةٌ يعرضها الله وعلينا أن نقبلها. على أنها هبةٌ مقدمة للجميع- ولذا يُتوقع من المسيحيين بالحق أن يشرحوا لغيرهم "طريق المصالحة". والمصالحة تأتينا لا بالسلام مع الله فقط، بل بالسلام بين الإنسان والآخر. فإن أولئك الذين كانوا قبلاً أعداءً يجدون أنفسهم أفراداً في العائلة الواحدة عندما يتصالحون مع الله. والأمور التي كانت تفرق بينهم ليست بذات أهمية بالمقارنة مع العلاقة بالله التي توحدهم الآن. هذا هو الحل الذي يقدمه العهد الجديد لأفدح صراعٍ عرقيٍّ في أزمنة الكتاب المقدس، أعني العداء والجفاء بين اليهود والأمم. راجع أيضاً الكفارة، الصليب، السلام. تكوين 3؛ رومية 5: 10 و11؛ 11: 15؛ 2 كورنثوس 5: 18- 20؛ أفسس 2: 11- 18؛ كولوسي 1: 19- 22 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
👑أكاليل👑 المصالحة و المسامحة |
المصالحة |
فن المسامحة |
المصالحة |
تعليقا على المصالحة الوطنية..سياسيون: فلنغلق باب المصالحة في وجه الأيادي الملوثة بدماء مصرية |