رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرسالتان إلى كورنثوس
1 كورنثوس: رسالةٌ وجهها بولس إلى المسيحيين في كورنثوس. وقد كانت كورنثوس مدينة يونانية تعج بأناس مختلفي الأجناس. وقد اشتهرت بتجارتها وحضارتها وكثرة أديانها، وبالانحطاط الخلقي والإباحية أيضاً. 2 كورنثوس:تكونت نواة الكنيسة في كورنثوس على يد بولس خلال إقامته ثمانية عشر شهراً في المدينة في أثناء سفرته التبشيرية الثانية. ثم بلغته أخبار سيئة عن حالة الكنيسة هناك. ولما قصد إليه بعض أفراد الكنيسة في كورنتوس يلتمسون نُصحه، كتب هذه الرسالة المهمة. وفيها تطرق إلى معالجة المشكلات الرئيسية في الكنيسة، من انقسامات (الأصحاحات 1- 4) مسائل تتعلق بالأخلاق وحياة الأسرة (5- 7). فقد شاعت أخبار عن حالة الزنى فظيعة وجرّ المسيحيين بعضهم بعضاً إلى المحاكم. وعالج بولس مسألةً ضميرية واجهها المسيحيون بخصوص الطعام (8- 10). فقد كان معظم اللحم المباع في السوق من الذبائح المقدمة للأوثان، وتساءل المسيحيون: هل يجوز الأكل منه؟ والأصحاحات 11- 14 تُرسي مبادئ العبادة المرتبة في الكنيسة، ولا سيما في ما يتعلق بعشاء الرب، وتتطرق إلى المواهب الخاصة التي يمنحها الله لشعبه. وفي الرسالة صورة واضحة- وإن كانت غير مشرقة من جميع جوانبها- عن الطريقة التي بها اجتمع المسيحيون الأولون معاً وتصرفوا. كذلك يشرح بولس أيضاً معنى قيامة المسيح وجميع الذين يموتون من المؤمنين به (الأصحاح 15). وفي الأصحاح الأخير يُطلع بولس الكنيسة في كورنثوس على مشروع العطاء الذي كان يتولاه لأجل فقراء المسيحيين في فلسطين، ثم يُنهي الرسالة بتحيات شخصية. ومن أشهر الفصول التي كتبها بولس ما نجده في الأصحاح 13 من هذه الرسالة عن المحبة- عطية الله لشعبه. كتب بولس رسالته الثانية إلى كورنثوس بعد مضي نحو سنة على إرساله رسالته الأولى (نحو 56 م)، حين كانت العلاقة بينه وبين الكنيسة هناك تواجه مأزقاً حرجاً. وخلال تلك السنة كان بعض المسيحيين الكورنثيين قد شنوا عليه هجمات عنيفة, والظاهر أنه زار كورنثوس زيارو خاطفة. وتبين الرسالة مقدار شوقه البالغ إلى تبديد الغمامة بينه وبين الكنيسة في كورنثوس. في الأصحاحات 1- 7 يتناول بولس علاقته بالكنيسة في كورنثوس. فيشرح ما قاله سابقاً من كلامٍ قاسٍ، ويُبدي امتنانه البالغ لكون قلوبهم قد تغيرت. وهو يتطلع إلى زيارتهم مرةً ثالثة يلقى فيها السرور. ويُناشدهم بولس أن يتبرعوا بسخاء لسد حاجة المسيحيين في فلسطين (الأصحاحات 8 و 9). أما الأصحاحات الأخيرة (10- 13) فمخصصة كلها لدفاعه عن دعواه بأنه رسول، وكان عددٌ من المسيحيين في مورنثوس قد تساءلوا بشأن حقه في ممارسة السلطان الرسولي. والرسالة الثانية إلى كورنثوس، بما فيها من تفاوت الحالات الشعورية التي تعصف حيناً وتهدأ حيناً آخر، هي واحدة من أكثر رسائل بولس اتصافاً بالخصوصية أو الناحية الشخصية. وتشع بين سطور الرسالة كلها محبته للكنيسة وعنايته بها ومعاناته للآلام وإيمانه غير المتزعزع. |
|