رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكفّارة
عُني كُتاب الأسفار المقدسة بمسألةٍ واحدة أكثر من سواها: كيف يستطيع الناس، رجالاً ونساءً، أن يتمتعوا بالصداقة مع الله؟ فبسبب الخطية هم مفصولون عن الله، وحاجتهم الأساسية إلى المصالحة معه. من هنا كانت "الكفارة" أمراً لا بد منه. فمهما حاول الناس جاهدين، لا يستطيعون البتة أن يجعلوا أنفسهم مقبولين عند الله القدوس. ذلك أننا نحن البشر نقصر دائماً عن المقاييس الإلهية. في أزمنة العهد القديم، قُدمت الذبائح للتكفير عن الخطية. إلا أن هذا النظام لا يمكن أن يكون هو الحل النهائي. وقد رأى عددٌ من الكتبة العهد القديم أنه لا بد من أن يُعالج الله نفسه مشكلة الخطية. فكتب أشعياء عن مجيء عبد الرب لحل هذه المُشكلة: "كلنا كغنمٍ ضللنا، ملنا كل واحد طريقه؛ والرب وضع عليه إثم جميعنا". ثم يصف كتاب العهد الجديد كيف أرسل الله يسوع ابنه ليفعل هذا الأمر بالذات. فكان موته هو الذبيحة الكاملة من أجل جميع البشر. إذ إن المسيح لما مات على الصليب مات في مكاننا وكابد عقوبة الموت الواجبة علينا بسبب خطيتنا. وعلى الصليب عانى المسيح بوعيه الكامل هول الانفصال عن الله فصرخ قائلاً: "إلهي إلهي، لماذا تركتني؟" ويُفيدنا متى في إنجيله أن ستار الهيكل انشق من فوق إلى أسفل. هذه الحقيقة أوضحت بطريقة درامية أنه لا داعي بعدُ لأن نبقى منفصلين عن الله بعدما كفر المسيح عن خطية العالم. راجع أيضاً الصليب، الأعياد والمحافل، المصالحة، الفداء. تكوين 3؛ لاويين 16؛ أشعياء 53؛ يوحنا 3: 14- 17؛ مرقس 10: 45؛ 15: 34؛ 38؛ 2 كورنثوس 5: 14- 21؛ أفسس 2: 14؛ عبرانيين 7: 26- 9: 28؛ 10: 19 و 20 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لست أفهم معنى الكفّارة، |