رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عشاء الربّ
أسس الربُّ يسوع هذا التذكار في زمن الفصح، بعد العشاء الأخير مع تلاميذه قبل موته. وكان العبرانيون في عيد الفصح يتذكرون إنقاذهم من مصر، ويتطلعون إلى قدوم ملكوت الله. وعشاء الرب أيضاً يذكرنا بالماضي، إذ يُشير بالخبز والخمر إلى موت المسيح. كما أنه يجعلنا نتطلع إلى مجيء المسيح ثانيةً. فالرسول بولس يقول: "تُخبرون بموت الرب إلى أن يجيء". كانت وليمة الفصح تبدأ ببركة- أي بشكر الله على الخبز. ثم تُوزع على الضيوف كِسَرٌ من رغيف خُبز. والعمل نفسه في الممارسة المسيحية يُذكِّرنا بحقيقة كون جسد المسيح قد بُذل لأجلنا. كذلك كانت وليمة الفصح تُختم بالاشتراك في كأسٍ من الخمر. وفي الممارسة المسيحية يُشير الخمر إلى دم المسيح المسفوك عند موته. وقد كان موت المسيح هو الذبيحة التي ختمت العهد الجديد بين الله والإنسان، كما خُتِم العهد القديم بدم الثيران المقربة (خروج 24: 5- 8). لذا قال الربُّ يسوع: "هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي..." والذين يشتركون في هذه الذكرى المقدسة يُعلنون ولاءهم للرب الذي أوجد العهد الجديد. كذلك تشير الخمر إلى مملكة الله الآتية مصورةً كوليمة فرح. فقد قال المسيح: "إني لا أشرب بعدُ من نتاج الكرمة، إلى ذلك اليوم حينما أشربه جديداً في ملكوت الله". وفي سفر الأعمال يُدعى عشاء الرب "كسر الخبز" (أي وليمة الشركة). وكان العبرانيون يطلقون هذه التسمية على مُباركة الخبز. وقد كان عشاء الرب في الأصل جُزءًا من وليمة حقيقية. فإن المسيحيين في كورنثوس كانوا يُحضرون زاداً مخصوصاً لمثل هذه الوليمة معاً, وقد أشار بولس إلى انطواء المشاركة في الرغيف الواحد على معنًى أعمق: فالمؤمنون المسيحيون يشتركون في التمتع بالمسيح ويرمزون بذلك أيضاً إلى كونهم قد صاروا شركاء في "جسد المسيح" الواحد، أي الكنيسة. فالانقسام والتنافر في الكنيسة نكرانٌ للحقيقة التي يمثِّلها الرغيف الواحد. وأخيراً انتقلت ممارسة عشاء الرب من بيوت الأفراد المسيحيين إلى مبنًى خاص، ولم تعُد جزءًا من وليمة فعلية. وقد أُضيفت إلى هذا الاحتفال البسيط صلواتٌ وتسابيح طقسية أُخِذَت عن خدمات المجمع اليهودي. وأقدم سجلٍّ عندنا للصلوات التي صاحبت ممارسة عشاء الرب (وقد دُعي "الأفخارستيا") يعود إلى أوائل القرن الثاني م. متى 26: 26- 30؛ مرقس 14: 22- 26؛ لوقا 22: 14- 20؛ أعمال 2: 46؛ 20: 7؛ 1 كورنثوس 11: 20- 34؛ 10: 16 و 17 |
23 - 02 - 2013, 08:31 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: عشاء الربّ
شكرا على المشاركة
|
||||
24 - 02 - 2013, 07:08 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عشاء الربّ
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قضى للجماعة بحسب شريعة الربّ، وافتقد الربّ يعقوب |
سار نوح مع الربّ (تك 6: 9)، كان بارًا بلا لومٍ في عيني الربّ |
يجد محب الربّ حمايته في الربّ، إذ يسنده من قيظ التجارب |
عشاء الربّ |
عشاء الربّ في كورنتوس |