رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عهد
المعنى الأساسي للكلمة "عهد" في الكتاب المقدس يلخصه كلام إرميا في سفر إرميا 31: 33- "أكون لهم إلهاً، وهم يكونون لي شعباً". فالله يدخل في علاقة خاصة مع البشر رجالاً ونساءً. أنه يتعهد بأن يحمي شعبه، ويتوقع منهم في المقابل أن يطيعوه. ومعظم العهود المذكورة في الكتاب المقدس هي بين الله والناس، إلا أن في العهد القديم عهوداً طرفاها من البشر أيضاً. والكتاب المقدس نفسه مرتب ضمن "عهدين" رئيسين- القديم والجديد. أما العهد العتيق فهو ذلك الذي أُبرم مع موسى على جبل سيناء، عندما أُعطيت الوصايا العشر لشعب الله باعتبارها المبادئ الأساسية للسلوك. هذا العهد يشكل أساس الديانة اليهودية. ويستوحي من بعض الاكتشافات الأثرية أن طريقة تقديم العهد قد تكون مؤسسة على نمط المواثيق المعقودة بين بعض أُمم الشرق الأدنى في ذلك الزمان. وفي كتاب العهد القديم أيضاً ذِكرٌ لعهود أُخرى، منها ذاك الذي قطعه الله لنوح بعد الطوفان، إذ وعده بألا يُهلك الأرض بالماء مرةً أخرى. ويُمكن اعتبار هذا العهد عهداً عاماً من قِبَل الله للبشر أجمعين. ثم هنالك العهد مع إبراهيم، وفيه وعدَ الله نسل إبراهيم بأرض خاصة وناشدهم أن يشاركوا ببركاتهم سائر شعوب الأرض. ذلك هو عهد الله مع شعبه وقد جُدِّد في العهد مع موسى على جبل سيناء. هذا، ويُبين كُتّابُ كِتاب العهد الجديد أن العهد الجديد بين الله والناس، والذي إليه يتطلع كِتاب العهد القديم، قائمٌ على موت المسيح. وقد تكلم المسيح نفسه عن هذا في العشاء الأخير، إذ قال: "هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي". والرسالة إلى العبرانيين تُفارق بين العهد العتيق والعهد الجديد. فالعهد الجديد يمنحُ الإنسان شيئاً لم يكن العتيقُ يستطيع توفيره البتة، أعني تحرير الإنسان من سيطرة الخطية وإعطائه الحرية لطاعة الله. راجع أيضاً الاختيار. خروج 19: 3- 6؛ 20: 1- 17؛ تكوين 9: 1- 17؛ 12: 1- 3؛ 15: 7- 21؛ إرميا 31: 31- 34؛ 1 كورنثوس 11: 25؛ عبرانيين 8: 13؛ 10: 4 |