رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحثيّون
قبل أيام بني إسرائيل والآراميين، سيطر على سورية الحثيون الذين جاءوا من تركيا. وكانوا شعباً هندياً- أوروبياً أنشأوا إمبراطورية قوية جداً دامت من سنة 1600 إلى 1300 ق م. وقد كانت ( عاصمتهم حتّوشة (بوغاز كُوي الآن) قرب أنقرة عاصمة تركيا الحديثة. وبين خرائبها وُجدت المحفوظات الملكيّة. وهي مكتوبة بالحروف المسمارية البابلية على ألواحٍ من طين ولكنها باللسان الحثي. وضمن الوثائق المهمة عدة معاهات عقدة مع الدول الخاضعة للحثيين. وتلتزم هذه المعاهدات صيغة معينة شبيهة بالصيغة التي نجدها في سفري الخروج والتثنية، حيث دُوِّنت مواثيق الله مع الشعب. وقد ابتكر الحثيون أيضاً كتابة هيروغليفية خاصة بهم. وفي 1286ق م حارب الحثيون المصريين في معركة قاديش. ولم يهزم بعضهم بعضاً، فعقدوا معاهدة للاتفاق على الحدود الشمالية للأرض الموعودة (راجع يشوع 1: 4). وحوالي 1200 ق م انهارت الإمبراطورية الحثية من جراء هجمات شعوب البحر (راجع الفلسطيون). وقد تبددت معالم حضارتهم، ما عدا بعض المراكز المتفرقة ومنها موضعان في سورية (كركميش وحماة) حيث اختلط حفدة الحثيين بسائر الشعوب. وورد بعد ذكر الملوك الحثيين والنساء الحثيات في زمن سليمان، بل في زمن أليشع أيضاً- 1 ملوك 10: 28 وما يليها؛ 11: 1؛ 2 ملوك 7: 6. (أمّا بنو حِثَّ الذين عاشوا في كنعان قبل ذلك بزمن طويل- وبالتحديد في أيام إبراهيم بحسب تكوين 23- فربما كانوا مهاجرين من الشمال، أو قوماً آخرين كان لهم الاسم نفسه). |