كيف نحصل على الإيمان ؟
كما نعلم فالإيمان ينبع من كلمة الله. ( رومية 10: 17) "إِذًا، الإِيمَانُ نَتِيجَةُ السَّمَاعِ، وَالسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ الْمَسِيحِ" الإيمان هو شهادة
الضمان, التى تضمن لك أن الأمور التي ترجوها بشدة ستكون لك.
نقرأ في (عبرانيين 11: 1) أن الإيمان هو"الإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى". فمثلاً، أنت ترجو موردًا ماليًا لتسدد منه احتياجاتك. الإيمان يمنحك اليقين بأنك ستنال المال عندما تحتاجه. أنت ترجو قوة جسدية لكي تؤدي بها العمل المطلوب منك. الإيمان يجيبك: "الرب هو قوتي" (مزمور 27: 1). وبعبارة أخرى فأن الإيمان يقول ما تقوله كلمة الله.
إن عدم الإيمان يتخذ اتجاهًا مضادًا لكلمة الله. هناك كثيرون يتكلمون بعدم إيمان ويسيرون ضد الكلمة، ثم يتساءلون بعد ذلك لماذا لا تعمل كلمة الله معهم. لكن إن كنا نريد أن تعمل كلمة الله معنا، فعلينا أن نتفق معها.
كثيرًا ما أسأل مَنْ يطلبون الصلاة في اجتماعات الشفاء إن كانوا يؤمنون أنهم سوف يُشفوا، ويجيب معظمهم: "أرجو ذلك". فأخبرهم أنهم لن يُشفوا؛ لأننا ننال من عند الله بالإيمان وليس بالرجاء. يجيب البعض: "لكني أرغب في ذلك حقًا"، فأخبرهم: "يمكنك أن ترغب في سيارة كاديلاك، لكن لا يعني هذا أنك ستحصل عليها. فالرغبة في شيء لن تتمه".
ليس الرجاء أو الرغبة هو ما يُنجح أي شيء, إنما هو الإيمان. لا تعتقد أنك ستنال من الرب لأن لديك رجاء. فلن تجد في الكتاب أي شاهد يقول أننا عندما نصلي سوف ننال ما نرجوه. لكن كلمة الله تؤكد "إِنَّ كل مَا تَطْلُبُونَهُ وَتُصَلُّونَ لأَجْلِهِ، فَآمِنُوا أَنَّكُمْ قَدْ نِلْتُمُوهُ، فَيَتِمَّ لَكُمْ" (مرقس 11: 24 من كتاب الحياة). وقال يسوع أيضًا في متى (21: 22) أن "كل مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاة مؤمنين تنالونه". إذًا فالأمر لا يتعلق بالرجاء بل بالإيمان.
لاحظ تعريف الإيمان فى (عبرانيين 11: 1 من كتاب الحياة): "أَمَّا الإِيمَانُ، فَهُوَ الثِّقَةُ بِأَنَّ مَا نَرْجُوهُ لاَبُدَّ أَنْ يَتَحَقَّقَ، وَالاقْتِنَاعُ بِأَنَّ مَا لاَ نَرَاهُ مَوْجُودٌ حَقّاً". لاحظ بناء الجملة وستجد أنها تدور بأكملها في زمن المضارع.
تذكر: الإيمان يدور حول "الآن" وإن لم يكن كذلك فهو ليس بإيمان؛ لأن الإيمان يتعلق بالحاضر أما الرجاء فيتعلق بالمستقبل. حتى وإن كنت تعتقد أنك تؤمن.. لكن طالما أنك تتكلم فى المستقبل، فأنت لا تؤمن لكن ترجو. ولكى يعمل الإيمان لابد أن تجعل كلامك في الزمن الصحيح.. الزمن الحاضر. إن معظم الناس يؤمنون أن الله سوف يفعل لأجلهم شيئًا، لكن الإيمان يصدق أن الله قد فعل ويفعل الآن.