هل الله معك؟
سمع الشعب في البرية،
دعوة الله وأمره. وقاموا من راحتهم، وتقدموا حسب كلمة الرب.
واختبروا نصراً فوق نصر،
لأن من يطيع كلمة الله،
ينجح في حياته.
فأنت مختار الله، وتعيش في برية هذا العالم مع كل صعوباتها،
إن أطعت كلمة الله،
تختبر نجاحاً،
لأنه لا يتركك طرفة عين.
كان موسى، قائداً صالحاً صبوراً جريئاً ومعزياً.
سمع وعد الله، فآمن بوفاء كلمته. اطمئنانه،
صدر عن إيمانه وتعزيته من الله نفسه. وقوته،
ارتكزت على الحي.
ولأنه عاش أمام الله، كانت كلمته واضحة وجريئة، بلا تقلقل.
فإن عشت أمام الله بلا انقطاع،
تقدر أن تعزي وترشد وتقوي الآخرين.
أما الشعب،
فخاف من الغرباء وقوى الناس وأسلحتهم ومدنيتهم،
ونسوا حضور الله.
فالإيمان القليل،
يسبب خوفاً وهموماً.
ولكن موسى كافح مع المتمردين،
وجرب،
أن يقنعهم، ويثبتهم في الإيمان والثقة،
وذكرهم بعظائم الله في الماضي.
ونحن نعيش في نفس الحالة.
ثق في الله،
أنه قادر على كل شيء. لأنه أمين،
ولا يتغير أبداً. ليست سلطة في العالم ولا شياطين،
تقدر أن تغلبه.
لو عشت في معزل عن الناس وكان الله بجانبك،
فتكون أقوى من كل عائلتك ومدرستك
وبلدتك وشعبك ومن كل أعدائك، الله يحملك.
كما يحمل الأب ابنه في الوعر والظلام.
الله هو أبوك،
الذي يعتني بك،
ويحمل عنك أثقالك.
ويرفع عنك خطاياك،
ويحملك نفسك في كل حين.
فلماذا تريد أن تحمل نفسك،
بقوتك المحدودة وذنوبك وهمومك وحدها تثقل كاهلك؟
استودع نفسك بين يدي الرب تماماً،
فتتعجب كيف يحملك كل لحظة من أيام مسيرتك.
" حملك الرب إلهك كما يحمل الانسان ابنه في الطريق "
(تثنية ١ : ٣١).
أيها الآب السماوي،
نحمدك ونعظمك،
لأنك تهتم بنا وتغفر ذنوبنا،
وتقودنا إلى الهدف.
احمل كل المتعبين ليتقووا في حضورك ويثبتوا فيك.
أمين