الهى ومليكى ؛اعظمك وابارك اسمك الان والى الابد .انى اسبحك وابركك فى كل يوم من ايامى ؛ ومتى انقضت ايامى وحل اليوم الوحيد الذى لا نهاية له ؛ اجعلنى انتقل من التسابيح الى التسبحة كما من الفضائل الى الفضيلة .
احعلنى أباركك يوم السرور ويوم الحزن الذى لا يخلو منة الواقع البشرى ؛ متى كثر ت الشرور وتعددت التجارب . اجعلنى اباركك يا من لا تتخلى عنى ؛ وان حدث لى ضرر .
ااجعلنى اباركك لانك لم تقم لى ما لا طاقة لى على احتماله . فى نعمائى انا خائف ؛ ولا استعبد التجربة عنى .
لولا تجربتى لما امتحنت . التجربة والامتحان افضل لى من الشجب بلا تجربة .
اعدائى يغضبون ؛ ولكن ماذا يفعلون ؟ ايسلبونى مالى ورزقى وينبذونى من بينهم ويرسلونى الى المنفى وينزلون بى شتى العذابات وينكلون بى ؛ ثم يقتلونى ؛ان استطاعوا الى ذلك سبيلا ؟ وبعد ،ماذا يصنعون؟
اما انت ايها الرب الاله فانك تبسط يدك فوق غضب اعدائى وفوق الشر الذى ينزلون بى .
اعدائى لن يستطيعوا ان يفصلونى عنك .
اما انت فتنتقم لى كلما زدتنى لك انتظارا .
فليغضب العدو ما طاب له ان يغضب ولكن لا تدعه يفصلنى عنك .
انك يارب لست تقبلنى الان ؛ بل انك تسحقنى طوال سفرى وتمنع عنى بهجتك وعذوبتك ؛ انت لم تسكرنى من خصب بيتك ولا رويتنى من نهر لذاتك.
فيك ينبوع الحياة وفى نوراك ارى النور . لقد بواكير عقلى؛ وامنت بك وحفظت حر شرعتك .ومع ذلك فانى لا ازال ابكى فى نفسى ، منتظر منك ان تتبنى جسدى وتفتديه .
لقد اعطيتنى ، انا الخاطى هذة الحياة التى حتم فيها على ادم ان يسحق فى التعب وعرق الجبين ؛ لان الأرض تنبت شوكا وقرطبا.
وهل يستطع عدو ان ينزل به اذى افظع من هذا ؟
فوق غضب اعدائى قد بسطت يدك ، لا الى ياس ،لان عينك خلصتنى.