رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بَطّالة | باطل
ردت هذه الكلمة في مت 12: 36. وهي من البطالة أي الخلو من العمل. أي كلمة لا عمل لها لها -لا لزوم لها. ومعناها كلمة غير نافعة ومهملة.. الخ. ويقصد بها كلمة لا تليق كالقسم المتكرّر "لا تنطق باسم الرب إلهك باطلًا" أو نميمة. وقد تكون الكلمة رديّة في ذاتها وقد لا تكون، مما يحتّم على المؤمن أن يحاسب على لفظه حتى لا يحاسب عليه. أشخاص عاطلين وبلا منزل و متشردين، وتستخدم هذه الكلمة ترجمة لجملة كلمات عبرية ويونانية تعنى: نفخة تعب للاشيء أجوف ريح فارغ كذب زيف خراب كبرياء عبث بلا هدف بلا فائدة، وهكذا فهي تعني شيئًا فارغًا لا قيمة له ولا نفع فيه ولا لزوم له،.ونقرأ في الجامعة (6: 12): "أيام حياة باطلة التي يقضيها كالظل". وفي نبوة ارميا (23: 16): "لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين يتنبأون لكم فإنهم يجعلونكم باطلًا. يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب"، فإرميا يجمع بين الآمال الباطلة ورؤيا قلوبهم أي رؤياهم الذاتية. كما نقرأ في أيوب (15: 2): "يجيب عن معرفة باطلة، يملأ بطنه من ريح شرقية" فيجمع بين البطل والريح، ويقول عنه أيضًا: "هل من نهاية لكلام فارغ (باطل)؟"(16: 3)، "أتعب عبثًا" (باطلًا)" (أيوب 9: 29). ونقرأ في سفر القضاة: "استأجر بها أبيمالك رجالًا بطالين طائشين" (قض 9: 4، أنظر أيضًا قض 11: 3، 2 أخ 13: 7، أمثال 12: 11) أي رجالًا لا قيمة لهم. وقد تعنى بلا سبب، كما في العبارة منتفخًا باطلًا" (كو 2: 18). فالشيء الباطل هو الشيء الذي يشبه السراب، ليس له وجود حقيقي، ومن ثم فقد يحمل معنى الخداع والزيف والخيبة. لذلك تترجم عبارة "أفكارك الباطلة" (إرميا 4: 14) إلى "أفكارك الشريرة" في بعض الترجمات (مثل الأمريكية المنقحة). كما أن نفس الكلمة المذكورة في الوصية "لا تنطق باسم الرب إلهك باطلًا" (خر 20: 7، تث 5: 11) تترجم إلى كلمة " سوء " في "أناس سوء" (أيوب 11: 11، مز 26: 4)، كما تترجم "بالكذب" في القول "ناطقين بالكذب" (مز 139: 20)، و"باطلة" في العبارة "رؤيا باطلة" (حز 13: 7). أما قول الرب يسوع: "أن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابًا يوم الدين" (مت 12: 36)، فيعني أن كل كلمة فارغة لا داعي لها ستكون موضع حساب في يوم الدين، مما يجعلنا نحترس في كلامنا ونقول مع المرنم: "اجعل يا رب حارسًا لفمي. احفظ باب شفتي" (مز 141: 3). |
|